رقوقين
بِقَافِينَ، وَعَلَى صِيغَةِ التَّثْنِيَةِ، وَقَبْلَ آخِرِ الْقَافَيْنِ فَاءٌ: جَاءَ فِي قَوْلِ قُطْبَةَ بْنِ قَتَادَةَ الْعُذْرِيِّ فِي يَوْمِ مُؤْتَةَ: طَعَنْت ابْنَ زَافِلَةَ بْنِ الْإِرَا ش بِرُمْحِ مَضَى فِيهِ ثُمَّ انْحَطَمْ ضَرَبْت عَلَى جِيدِهِ ضَرْبَةً فَمَالَ كَمَا مَالَ غُصْنُ السَّلَمْ وَسُقْنَا نِسَاءَ بَنِي عَمِّهِ غَدَاةَ رَقُوقَيْنِ سُوقَ النَّعَمِ قُلْت: هَذَا مَوْضِعٌ مِنْ الْمَوَاضِعِ الَّتِي دَارَتْ فِيهَا مَوْقِعَةُ مُؤْتَةَ، فَانْظُرْ مُؤْتَةَ وَشَارِفْ، وَلَعَلَّ هَذَا الِاسْمَ قَدْ تَغَيَّرَ مَعَ الزَّمَنِ. الرَّقِيمُ ذُكِرَ فِي الْكَهْفِ. رَكُوبَةُ بِلَفْظِ مَا يُرْكَبُ: جَاءَ ذِكْرُهَا فِي طَرِيقِ الْهِجْرَةِ، قَالَ:. . . ثُمَّ خَرَجَ بِهِمَا دَلِيلُهُمَا مِنْ الْعَرْجِ، فَسَلَكَ بِهِمَا ثَنِيَّةَ الْعَائِرِ، عَنْ يَمِينِ رَكُوبَةَ - وَيُقَالُ ثَنِيَّةِ الْغَائِرِ، فِيمَا قَالَ ابْنُ هِشَامٍ - حَتَّى هَبَطَ بِهِمَا بَطْنَ رِئْمٍ. قُلْت: رَكُوبَةُ، هِيَ عَنْ يَمِينِ ثَنِيَّةِ الْغَائِرِ لِقَاصِدِ الْمَدِينَةِ وَلَيْسَتْ هِيَ الْغَائِرَ. وَلَا زَالَتْ مَعْرُوفَةً بِاسْمِهَا، وَهِيَ عَلَى طَرِيقٍ قَدِيمَةٍ عَسِرَةٍ قَدْ هُجِرَتْ الْيَوْمَ، وَقَدْ حَدَّدْتهَا فِي كِتَابِي «عَلَى طَرِيقِ الْهِجْرَةِ» وَبَيَّنْتهَا بِالرَّسْمِ بَعْدَ الْوُقُوفِ عَلَيْهَا، وَهِيَ تَسِيرُ فِي مَجَاهِلِ جِبَالٍ بَيْنَ وَرِقَانَ غَرْبًا وَجِبَالِ قُدْسٍ شَرْقًا، وَكَانَ الْجَمَّالَةُ إذَا صَعِدُوهَا أَنْزَلُوا الرُّكَّابَ، وَكَثِيرًا مَا تَتَعَثَّرُ الْجِمَالُ وَيَهْوِي بَعْضُهَا فَيَتَكَسَّرُ. وَانْظُرْ: مُلْحَقَ «مُعْجَمِ مَعَالِمِ الْحِجَازِ».
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]