البحث

عبارات مقترحة:

المهيمن

كلمة (المهيمن) في اللغة اسم فاعل، واختلف في الفعل الذي اشتقَّ...

العالم

كلمة (عالم) في اللغة اسم فاعل من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...

العفو

كلمة (عفو) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعول) وتعني الاتصاف بصفة...

شهادات منصفة عن الإسلام

1- يقول مونتجمري وات "Montgomery Watt" - رئيس قسم الدارسات العربية في جامعة أدنبره - في كتابه (الإسلام والمسيحية اليوم): أعتقد أن القرآن وغيره من تعبيرات المنظور الإسلامي، ينطوي على ذخيرة هائلة من الحق الإلهي، الذي ما زال يجب عليَّ أنا وآخرين من الغربيين أن نتعلَّم منه الكثير. ومن المؤكد أن الإسلام منافِس قوي في مجال إعطاء النظام الأساسي للدين الوحيد الذي يسود في المستقبل. 2- يقول المستشرق السويسري إدوارد مونتيه - رئيس جامعة جنيف (ت 1927م): (على الرغم من التطور الخصب، بكل ما في هذه الكلمة من معنى، لتعاليم النبي ، فقد احتفظ القرآن بمنزلته الثابتة؛ كنقطة البداية الرئيسية لفهم الدين، وصار يعلن دائمًا عن عقيدة توحيد الله، في سموٍّ وجلال وصفاء دائم، مع اقتناع يقيني متميِّز، من الصعب أن يوجد ما يفوقه خارج نطاق الإسلام، إن عقيدة بمثل هذه الدقة، ومجردة من كل التعقيدات اللاهوتية، وبالتالي يمكن للفهم العادي أن يتقبَّلها بسهولةٍ، فمِن المتوقَّع أن تكون لها قدرة عجيبة - وهي في الواقع تمتلكُ هذه القدرة - على اكتساب طريقها إلى ضمائر البشر). 3- جورج برنارد شو "George Bernard Shaw": يقول جورج برناردشو الكاتب والمفكر والفيلسوف الإنجليزي (الأيرلندي) ت1950م: (لقد كنت دائمًا أحتفظ لدين محمدٍ عندي بأعلى التقدير؛ وذلك بسبب حيويَّته المدهشة، إنه الدين الوحيد الذي يبدو لي أنه يمتلكُ القدرة على استيعاب تغيُّر أطوار الحياة بما يجعله محل إعجاب لكل العصور. لقد درست محمدًا - ذلك الرجل العجيب - وفي رأيي أنه أبعد ما يكون عمَّن يسمى ضد المسيح، ويجب أن يُسمَّى منقذ الإنسانية. إني أعتقد لو أن شخصًا مثله تولَّى الحكم المطلق للعالم المعاصر، لنجح في حل مشاكله بطريقة تجلب له ما هو في أشد الحاجة إليهما من سلام وسعادة. لقد تنبأت بأن دين محمد سيكون مقبولًا في أوروبا الغد، كما أنه بدأ يكون مقبولًا في أوروبا اليوم). 4- يقول هاملتون جب المستشرق الإنجليزي والأستاذ بجامعة هارفارد الأمريكية في كتابه (الإسلام إلى أين؟): (لا يزال لدى الإسلام فضل آخر يبذله من أجل قضية الإنسانية؛ فهو يقف، على كل حال، أقرب إلى الشرق أكثر من موقف أوروبا منه، كما أنه يمتلك تقاليد رائعة فيما يتعلَّق بالتفاهم والتعاون بين أجناس البشر؛ فلم يحرز أي مجتمع آخر - غير إسلامي - مثل هذا السجل من النجاح في التوحيد بين ذلك القدر الهائل والمتنوع من الأجناس البشرية؛ بتحقيق المساواة أمام القانون، وتكافؤ الفرص للجميع. ولا يزال الإسلام قادرًا على تحقيق مصالحة بين عناصر الجنس البشري وتقاليدها التي تستعصي على التصالح. وإذا قُدِّر أن يحل التعاون يوما مًا محلَّ التعارض القائم بين المجتمعات الكبيرة في الشرق والغرب؛ فإن وساطة الإسلام تصبح شرطًا لا غنى عنه؛ إذ يكمن بين يديه إلى حد كبير حل المشكلة التي تواجه أوروبا في عَلاقتها بالشرق. 5- برنارد لويس "Bernard Lewis": وعلى الرغم من الدَّور غير الأخلاقي لبرنارد لويس - أستاذ صموئيل هتجتون - فإنه كتب عن الإسلام والحضارة الإسلامية يقول: "أرسل الله المَلَك جبريل ليُملي القرآن على محمد، بهذا يكمل القرآن سلسلة الوحي التي سبق أن أنزل إلى أنبياء اليهود وإلى عيسى، ومن ثَم يكون محمد أعظم الأنبياء وخاتمهم، ويكون القرآن هو (الكتاب) الأخير، والتعبير الكامل عن إرادة الله فيما يتعلق بحياة الناس... بينما الإسلام في إخلاصه للقرآن الصحيح للهِ سبحانه وتعالى إنما هو حضارة؛ إذ لا يمكن فصل محتواه الديني عن تنظيم حياة البشر؛ ذلك التنظيم الذي كان يوضع موضع التنفيذ فورًا بمجرد التنزيل. وعندما مات محمد، كانت بعثته الروحية والنبوية قد اكتملت، وكانت مهمته التي حددها الله هي: استعادة التوحيد الحقيقي الذي علَّمه وبلَّغه الأنبياء السابقون، وكانت مهمة محمد - أيضًا - القضاءَ على الوثنية، وتبليغ الوحي الذي جدَّد الدين الحقيقي والشريعة الإلهية، وكان هذا ما فعله محمد أثناء حياته، وعند موته عام 11هـ - 632م كانت إرادة الله قد أوحى بها كاملةً إلى البشرية، ولن يكون بعد ذلك نبي أو وحي آخر. ويزعم بعضُهم أحيانًا أن الدين الإسلامي قد فُرض بالقوَّة، إن هذا القول غير صحيح، مع أن عمليات الفتح قد أسهمت إلى حدٍّ كبير في امتداد الإسلام والعروبة، فبعد وفاة النبي بقرن، وفي إمبراطورية واسعة يحكمها وَرَثة محمد، وتضم العديد من الأقطار والشعوب، كان الإسلام هو الدينَ السائد، وكانت اللغةُ العربية تحلُّ سريعًا محلَّ اللغات الأخرى وتفرض نفسها وخاصة في الإدارة والتجارة والتعليم. لقد قامت حضارةٌ أصيلة مستوحاة من العقيدة الإسلامية، ومتمتعة بحماية الدولة الإسلامية، ومدعَّمة بثراء اللغة العربية، حضارة تنمو وتتَّسع وتعيش طويلًا، وقد صنعها الرجال والنساء من مختلفِ الأعراق والديانات، وقد اصطبغ كل شيء فيها بالعروبة والمبادئ والقيم الإسلامية. 6- ويقول روجيه دي باسكيه "Rouget de Basket" - الصحفي السويسري الذي درس الإسلام واعتنقه هو وزوجته الهولندية - في كتابه اكتشاف الإسلام: "لقد جاء الإسلام إلى الناس لمساعدتهم على عبور هذه المرحلة الأخيرة من التاريخ العالَمي دون أن يتعرَّضوا للضياع، وباعتباره الوحي الأخير في سلسلة النبوات، فإنه يقدم وسائل لمقاومة الفوضى التي تسود العالم حاليًّا، وإقرار النظام والنقاء في داخل الإنسان، وإيجاد التآلف والانسجام في العَلاقات الإنسانية، وتحقيق الهدف الأسمى الذي مِن أجله دعانا الخالق إلى هذه الحياة، إن الإسلام يخاطب الإنسانَ الذي يعرفه معرفة عميقة ودقيقة، محددًا بالضبط وضعه بين المخلوقات وموقفه أمام الله. ورُبَّ معترض يقول: إنَّ حال المسلمين اليوم لا يعطي انطباعًا جديدًا عن إمكانية تحقيق السعادة والسلام، وهنا يوجد الكثير للردِّ به على مثل هذا الاعتراض، ونكتفي الآن بإيراد بعض الملاحظات الموجَزة قبل العودة للحديث عن أوضاع العالم الإسلامي... إن المسلمين بوجه عامٍّ على وعي تام بأنهم عاشوا بعيدًا جدًّا عن المُثُل الحقيقية للوحي الذي تلقَّاه النبي محمد، وهم يعترفون صراحةً بأنهم لو اتبعوا تعاليم الإسلام، فإن حياتهم كلها ستتغير إلى أفضل حال). ومع ذلك، فلا يمكن إنكار أنه بالنسبة للأزمة التي يعيشها الغرب الصناعي حاليًّا، فإن العالم الإسلامي يُعاني مصائب مختلفة من نواحٍ كثيرة؛ ذلك أن أُسُسه الأخلاقية والروحية لم تكن موضعَ نزاع بنفس الطريقة التي حدثت في الغرب، ولقد استمسكت الأغلبية العظمى من أبناء البلاد الإسلامية بإيمانها التقليدي، إن الأزمة التي أصابت تلك البلاد إنما هي ذات طابع متعلِّق بالماديات ولوازم الحياة، ونجد في آسيا على وجه الخصوص عددًا من الأقطار التي تندرج تحت أكثر البلاد فقرًا على ظهر الأرض، إن هذا الوضع الذي يعود جزئيًّا إلى القوى الاستعمارية، فإنه بوجه عامٍّ لا يطعن في الكرامة الإنسانية حتى عند أكبر الناس معاناةً من الحرمان؛ لأن الإسلام يُضفي على الإنسان كرامةً لا يستطيع الفقر أن يمحوَها، بل إنه في بعض الأحيان قد عزَّزها، وهكذا نرى بوضوحٍ أنه حتى في أشد الحالات فقرًا وعوَزًا، فإن الإسلام يحفظ للحياة معناها ويعطيها مذاقًا يجعلها جديرة بأن يحياها الإنسان). 7- ويقول مارسيل بوازار "Marcel Boissière" في كتابه إنسانية الإسلام: "لا شك في أن الوحي الديني قد ظهَر في منطقة الشرق الأوسط - مهد ديانات التوحيد الثلاث - ولعلَّ الإسلام يعتبر هو التجلِّي الأخير والأكمل للحضارة في هذه المنطقة من العالم، ولقد نفَذت أفكاره إلى أوروبا وآسيا باللغة العربية، عبر البحر الأبيض المتوسط وفوق جبال البرانس. وفي كلمة موجزة فإن الإسلام حضارة أعطَتْ مفهومًا خاصًّا للفرد، وحدَّدت بدقةٍ مكانه في المجتمع، وقدَّمت عددًا من الحقائق الأولية التي تحكم العَلاقات بين الشعوب، كما أن هذه الحضارة لم تقدم فقط مساهمتها التاريخية الخاصة في الثقافة العالَمية، ولكنها كانت تؤكِّد أيضًا، ولها مبرراتها، على تقديم حلول للمشاكل الرئيسية للأفراد والمجتمعات، والمشاكل الدولية التي تثير الاضطرابات في العالم المعاصر. إن الإسلام هو اتِّصال بين الله وبين الإنسان، بل إن جوهر هذا الدين يرتبط باسمه، فعندما تكون هناك ترجمة صحيحة، فالإسلام هو "تسليم" يقيني إيجابي وعن طواعية للمشيئة الإلهية، ونسب الإسلام، بجذره اللُّغوي إلى الكلمة العربية التي تعني السلام والطمأنينة؛ وعلى كل حال، فإن هذين المفهومين - التسليم والسلام - يلتقيان في المنظور الإسلامي. إن القبول الورع، من الفرد أو الجماعة، باحترام الشريعة الموحَى بها، إنما يعبر عن محاولة دائمة ونشطة يقوم بها الإنسان للدخول في حالة من التوازن الهادئ مع عالم فريد ومتماسك، يحكمه قرار إلهي، وعندما يكون الدين مؤسسًا على عقيدة راسخة تمامًا في توحيد الله، فإنه ينمي فكرة تحقيق عالم متوافق، تحكمه شريعة فريدة عالَمية، ثابتة بلا تغيير، ومن الناحية التاريخية، فلقد أنجب هذا الدين "أمة"، وأوجد أسلوبًا للحياة والعمل والتفكير، وفي كلمة واحدة، فقد أنتج حضارة. مقال "شهادات منصفة للحضارة الإسلامية " لعبد الحليم عويس.

المواد الدعوية