الجُرْجُومَةُ
بضم الجيمين: مدينة يقال لأهلها الجراجمة، كانت على جبل اللّكام بالثغر الشامي عند معدن الزاج فيما بين بيّاس وبوقة قرب أنطاكية، والجراجمة جبل كان أمرهم في أيام استيلاء الروم أن خافوا على أنفسهم فلم يتنبّه المسلمون لهم، وولّى أبو عبيدة أنطاكية حبيب بن مسلمة الفهري فغزا الجرجومة، فصالحه أهله على أن يكونوا أعوانا للمسلمين وعيونا ومسالح في جبل اللكام، وأن لا يؤخذوا بالجزية وأن يطلقوا أسلاب من يقتلونه من أعداء المسلمين إذا حضروا معهم حربا، ودخل من كان معهم في مدينتهم من تاجر وأجير وتابع من الأنباط من أهل القرى ومن معهم في هذا الصلح فسموا الرواديف لأنهم تلوهم وليسوا منهم، ويقال: إنهم جاءوا بهم إلى عسكر المسلمين وهم أرداف لهم، فسمّوا رواديف، وكان الجراجمة يستقيمون للولاة مرّة ويعوجّون أخرى فيكاتبون الروم ويمالئونهم على المسلمين، ولما استقبل عبد الملك بن مروان محاربة مصعب بن الزبير خرج قوم منهم إلى الشام مع ملك الروم فتفرّقوا في نواحي الشام، وقد استعان المسلمون بالجراجمة في مواطن كثيرة في أيام بني أمية وبني العباس وأجروا عليهم الجرايات وعرفوا منهم المناصحة.
[معجم البلدان]
جرجومة
هي مدينة الجراجمة وكانت على جبل اللكام بالثغر الشامي فيما بين بياس وبوقا قرب أنطاكية. والجراجمة قوم كانوا يسكنون هذه المدينة وقد غزاهم حبيب بن مسلمة الفهري حين ولاه أبو عبيدة بن الجراح أنطاكية فصالحوه على أن يكونوا عونا للمسلمين وعيونا لهم على أن يعفوا من الجزية وأن يأخذوا أسلاب من يقتلونه من أعداء المسلمين إذا حضروا معهم حربا. وكان الجراجمة يستقيمون للولاة مرة ويعصونهم أخرى فيكاتبون الروم ويمالئونهم على المسلمين. وقد استعان المسلمون بالجراجمة في مواطن كثيرة في أيام بني أمية وبني العباس وأجروا عليهم الجرايات وعرفوا منهم المناصحة
[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]