البحث

عبارات مقترحة:

الرءوف

كلمةُ (الرَّؤُوف) في اللغة صيغةُ مبالغة من (الرأفةِ)، وهي أرَقُّ...

الشاكر

كلمة (شاكر) في اللغة اسم فاعل من الشُّكر، وهو الثناء، ويأتي...

الودود

كلمة (الودود) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعول) من الودّ وهو...

استدلّ القائلون بحجيّة القياس بحديث الرّسول صلى الله عليه وسلّم عن ابن عبّاس: «أنَّ امرأة جاءت إلى النّبي صلى الله عليه وسلّم فقالَتْ: إنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أنْ تَحُجَّ، فَلَمْ تَحُجَّ حتَّى ماتَتْ؛ أفَأَحُجُّ عَنْها؟ قالَ: نَعَمْ حُجِّي عَنْها؛ أرَأَيْتِ لو كانَ علَى أُمِّكِ دَيْنٌ أكُنْتِ قاضِيَةً؟ اقْضُوا اللَّهَ؛ فاللَّهُ أحَقُّ بالوَفاءِ» أخرجه البخاري (1852) وقوله صلى الله عليه وسلّم لعُمر حين سأله عن القُبلة للصائم هل تفطره؟ «أرأيتَ لو تَمضمَضتَ بماءٍ وأنتَ صائمٌ ؟ فقلتُ: لا بأسَ بذلِكَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فَفيمَ؟» أخرجه النسائي (3036)، وأحمد (138) ففي الحديث الأول قياسُ دين الله على دينِ الخلْقِ، وفي الحديث الثّاني قياسٌ للقُبلةِ على المضمضة، فكما أنَّ المضمضة من دون ازدارد لا تُفسد الصوم، فكذلك القُبلة من غير إيلاجٍ، ولا إنزالٍ، لا تُفسد الصّوم. انظر "الإحكام" للآمدي (4/294)، "ميزان الأصول" للسمرقندي (563) كما استدلوا بما روي عن النّبي صلى الله عليه وسلّم أنّه قال لمُعاذ حين بعثه قاضياً إلى اليمن: «كيف تَقضي إذا عَرَضَ لكَ قَضاءٌ؟ قال: أَقضي بكِتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ، قال: فإنْ لمْ تَجِدْ في كِتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ؟ قال: فبِسُنَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: فإنْ لمْ تَجِدْ في سُنَّةِ رسولِ اللهِ ولا في كِتابِ اللهِ؟ قال: أَجتهِدُ رأْيي ولا آلُو. قال: فضَرَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في صدْرِه، وقال: الحمدُ للهِ الَّذي وَفَّقَ رسولَ رسولِ اللهِ، لِمَا يُرضي رسولَ اللهِ» أخرجه الترمذي (1327)، وأبو داود (3592) فلو لَم يكُن القياسُ حجة موجبة للعمل بعد الكتاب والسّنة، لأنكر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ولما مدحه به، ولما حمد الله تعالى على توفيقه لمُعاذ بالعمل والرّأي والاجتهاد. انظر "ميزان الأصول" للسمرقندي (562)