الجُزيرَة
هذا الاسم إذا أطلقه أهل الأندلس أرادوا بلاد مجاهد بن عبد الله العامري: وهي جزيرة منورقة وجزيرة ميورقة، أطلقوا ذلك لجلالة صاحبها وكثرة استعمالهم ذكرها، فإنه كان محسنا إلى العلماء مفضلا عليهم وخصوصا على القرّاء، وهو صاحب دانية مدينة في شرقي الأندلس تجاه هاتين الجزيرتين، ويكنى مجاهد بأبي الجيش ويلقب بالموفّق، وكان مملوكا روميّا لمحمد بن أبي عامر، وكان أديبا فاضلا، وله كتاب في العروض صنّفه، ومات سنة 406، فقام مقامه ابنه إقبال الدولة.
[معجم البلدان]
الجُزَيْرَةُ
أيضا بالضم: موضع باليمامة فيه نخل لقوم من تغلب.الجُزَيْزُ: بالضم، وزايين معجمتين، وكذا قرأته بخط اليزيدي في قول الفضل بن العباس: يا دار أقوت بالجزع ذي الأخياف، بين حزم الجزيز فالأجراف
[معجم البلدان]
الجزيرة
بلاد تشتمل على ديار بكر ومضر وربيعة، وإنما سميت جزيرة لأنها بين دجلة والفرات، وهما يقبلان من بلاد الروم، وينحطان متسامتين حتى يصبا في بحر فارس، وقصبتها الموصل وحران، والجزيرة بليدة فوق الموصل تدور دجلة حولها كالهلال، ولا سبيل إليها من اليبس إلا واحد؛ قالوا: من خاصية هذه البلاد كثرة الدماميل. قال ابن همام السلولي: أبداً إذا يمشي يحيك كأنّما به من دماميل الجزيرة ناخس وحكي أن ضرار بن عمرو طلع به الدماميل، وهو ابن تسعين سنة، فتعجب الناس فقالوا: احتملها من الجزيرة! ينسب إليها بنو الأثير الجزريون. كانوا ثلاثة اخوة فضلاء، رأيت منهم الضياء، كان شيخاً حسن الصورة فاضلاً حلو الحديث كريم الطبع، له تصانيف كثيرة منها: المثل السائر كتاب في علم البيان في غاية الحسن، وكتاب في شرح الألفاظ الغريبة التي وردت في أحاديث رسول الله،
ﷺ، وغيرهما.
[آثار البلاد وأخبار العباد]
الجزيرة
هي الإقليم الممتد بين منابع دجلة والفرات في أحواضهما العليا لأن أعالي هذين النهرين كانت تكتنف سهولها وكان هذا الإقليم ينقسم إلى ديار ثلاث وهي: ديار ربيعة في الشرق وديار مضر في الغرب وديار بكر في الشمال وكان يحكمه الساسانيون فعرف كل من هذه الديار بقبيلته التي كانت تنزل بها في الجاهلية وكانت الموصل على دجلة أجل مدن ديار ربيعة والرقة على الفرات قاعدة ديار مضر وآمد في أعالي دجلة أكبر مدن ديار بكر ويطلق اسم الجزيرة على مدينة في ذلك الإدقليم تقع على نهر دجلة وتعرف بجزيرة ابن عمر نسبة إلى الحسن بن عمر التغلبي بانيها وكانت دجلة تحيط بهذه المدينة إلا من ناحية واحدة شبه الهلال فدعيت الجزيرة وممن ينسب إليها من العلماء أبو السعادات مجد الدين المبارك محمد بن الشهابي الجزري المعروف بابن الأثير.
[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]
باب الجزيرة والحريرة والخريزة وحويزة
أما اْلأَوَّلُ: - بعد الجيم المَفْتُوحةٌ زايٌ، وبعد الياء راءٌ -: الصقعُ المشهورُ بين دِجْلَة والفرات، فيها دِيَارِ ربيعة وبكر، ويُنْسَبُ إلى بلادها بشرٌ كثيرٌ من العُلماء، ولهم تواريخ، والنسبة إليها جزري. والجزيرة الخضراء من الأندلس في الغرب، والنسبة إليها جزيري على خلاف القياس، وممن يُنْسَبُ إليها أَبُو زيد عبد الرحمن بن سعيد التميمي الجزيري، أندلسي يروي عن أصبغ بن الفرج وغيره، مات سنة خمسٍ وستين ومئتين وبخط الصوري: بِزايين مُعجمتين - ولا تَصح. وأما الثَّاني: - بِضَمِّ الحاء المُهْمَلَة وراءين مفتوحتين -: مَوْضِعٌ حجازي، بين الأَبُواء والجُحفة. وأما الثَّالِثُ: - أوله خاء معجمة مَضْمُومَة وبعد الياء زايٌ -: ماء بين الحمض والعذاةِ. وأما الرَّابع: - بعد الحاء المُهْمَلَة المَضْمُومَة واوٌ مَفْتُوحةٌ، وبعد الياء زايٌ -: بلدةٌ من أَعْمَال [] يُنْسَبُ إليها عبد الله بن الحسين بن إدريس الحُويزي، حدَّثَ عن أحمد بن الحسن المصري، وعُمر بن الحسن الحلبي، حدث عنه مُحَمَّد بن الحسن بن أحمد الأهوازي ونفرٌ سواه. 194 - بابُ جُزرَة وخَرْزَة أما اْلأَوَّلُ: - بعد الجيم المَضْمُومَة زايٌ سَاكِنَة ثُمَّ راء -: وادٍ نجدي بين الكُوْفَة وفيد. وأيضاً: مَوْضِعٌ باليمامة قال مُتمم بن نويرة: فَيالَ عُبَيْدٍ حِلْفَةً إنَّ خَيْرَكُمْ. .. بِجُزْرَةَ بَيْنَ الْوَعْسَتَيْنِ مُقِيْمُ قال ابن حبيب: وجزرة من أرض الكُرمة، من بلاد اليمامة. وأما الثَّاني: - أوله خاءٌ معجمة مَفْتُوحةٌ بَعْدَهَا راء سَاكِنَة ثُمَّ زاي -: ماءٌ لفزارة، بين أرضهم وأرض أسدٍ. 195 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
الجزيرة
بِاسْمِ «الْحَيِّزِ الْأَرْضِيِّ» وَسَطَ الْمَاءِ: جَاءَتْ فِي قِصَّةِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ وَهِيَامِهِ فِي الْأَرْضِ يَطْلُبُ دِينَ إبْرَاهِيمَ. قُلْت: هَذِهِ تُمَيَّزُ بِاسْمِ «الْجَزِيرَةِ الْفُرَاتِيَّةِ»، وَإِذَا أُطْلِقَتْ فِي الشَّامِ وَالْعِرَاقِ فَهِيَ مَعْرُوفَةٌ، وَهِيَ الْجُزْءُ الشَّمَالِيُّ مِنْ الْأَرْضِ الَّتِي يَكْتَنِفُهَا نَهْرَا دِجْلَةَ وَالْفُرَاتِ، أَيْ بَيْنَ مُنْخَفَضِ الثَّرْثَارِ إلَى الْمَوْصِلِ وتلعفر - فِي الْعِرَاقِ - إلَى أَبِي كَمَالِ وَدَيْرِ الزَّوْرِ وَالرَّقَّةِ، فِي سُورِيَّةَ. وَهِيَ مِنْ أَخْصَبِ أَرْضِ الْعَرَبِ، وَمِنْ أَهَمِّ أَعْلَامِهَا «جَبَلُ سِنْجَارَ» يَرْتَفِعُ 1453 مِتْرًا، وَجَبَلُ عَبْدِ الْعَزِيزِ (920) مِتْرًا. وَمِنْ أَعْظَمِ الْقَبَائِلِ الْعَرَبِيَّةِ الَّتِي تَسْكُنُ الْجَزِيرَةَ الْيَوْمَ: قَبِيلَةُ طَيِّئٍ، هَاجَرَتْ مِنْ شِمَالِ نَجْدٍ فِي زَمَنٍ مُتَقَدِّمٍ، وَهِيَ عِرَاقِيَّةٌ، وَتَتَوَغَّلُ قَبِيلَةُ عَنَزَةَ، الَّتِي هَاجَرَتْ مِنْ شَمَالِ الْحِجَازِ وَشَمَالِ نَجْدٍ فِي الْقَرْنِ الْحَادِيَ عَشَرَ الْهِجْرِيِّ - فِي الْجَزِيرَةِ مِنْ أَطْرَافِهَا الْغَرْبِيَّةِ فِي حُدُودِ سُورِيَّةَ، وَفِي الشَّمَالِ فِي حُدُودِ الْعِرَاقِ، وَعَنَزَةَ - الْيَوْمُ -: قَبِيلَةٌ أُرْدُنُّيَّةٌ سُعُودِيَّةٌ سُورِيَّةٌ عِرَاقِيَّةٌ.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]