البحث

عبارات مقترحة:

الحفيظ

الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحفيظ) اسمٌ...

البارئ

(البارئ): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (البَرْءِ)، وهو...

الغني

كلمة (غَنِيّ) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (غَنِيَ...


حَماةُ

بالفتح، بلفظ حماة المرأة، وهي أمّ زوجها لا لغة فيه غير هذه، وكلّ شيء من قبل الزوج نحو الأب والأخ فهم الأحماء، واحدهم حما، وفيه أربع لغات: حما مثل قفا، وحمو مثل أبو، وحمء، ساكنة الميم بعدها همزة، وحم، بغير همزة. وحماة أيضا: عصبة الساق. وحماة: مدينة كبيرة عظيمة كثيرة الخيرات رخيصة الأسعار واسعة الرّقعة حفلة الأسواق، يحيط بها سور محكم، وبظاهر السور حاضر كبير جدّا، فيه أسواق كثيرة وجامع مفرد مشرف على نهرها المعروف بالعاصي، عليه عدة نواعير تستقي الماء من العاصي فتسقي بساتينها وتصبّ إلى بركة جامعها، ويقال لهذا الحاضر السوق الأسفل لأنه منحط عن المدينة، ويسمون المسوّر السوق الأعلى، وفي طرف المدينة قلعة عظيمة عجيبة في حصنها وإتقان عمارتها وحفر خندقها نحو مائة ذراع وأكثر للملك المنصور محمد بن تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب، وهي مدينة قديمة جاهلية، ذكرها امرؤ القيس في شعره فقال: تقطّع أسباب اللّبانة والهوى، عشيّة جاوزنا حماة وشيزرا بسير يضجّ العود منه، يمنّه أخو الجهد، لا يلوي على من تعذّرا إلا أنها لم تكن قديما مثل ما هي اليوم من العظم بسلطان مفرد بل كانت من عمل حمص، قال أحمد ابن الطيب فيما ذكره من البقاع التي شاهدها في مسيره من بغداد مع المعتضد إلى الطواحين فقال بعد ذكره حمص: وحماة قرية عليها سور حجارة وفيها بناء بالحجارة واسع والعاصي يجري أمامها ويسقي بساتينها ويدير نواعيرها، وكان قوله هذا في سنة 271 فسماها قرية، وقال المنجمون: طول حماة اثنتان وستون درجة وثلثان، وعرضها خمس وثلاثون درجة وثلثان وربع، وقال أحمد بن يحيى بن جابر: ولما افتتح أبو عبيدة حمص وفرغ في سنة 17 خلّف بها عبادة بن الصامت ومضى نحو حماة فتلقاه أهلها مذعنين فصالحهم على الجزية في رؤوسهم والخراج على أرضهم ومضى إلى شيزر، فكان حالها حال حماة، وقال عبد الرحمن بن المستخف يهجو الملك المنصور محمد بن تقي الدين صاحب ما كان يصلح أن يكون محمد بسوى حماة، لقلّة في دينه قد أشبهت منه الصفات: فهرّها من جنسه، وقرونها كقرونه قرون حماة: قلّتان متقابلتان، جبل يشرف عليها ونهرها العاصي، وبين كلّ واحد من حماة وحمص والمعرّة وسلمية وبين صاحبه يوم، وبينها وبين شيزر نصف يوم، وبينها وبين دمشق خمسة أيام للقوافل، وبينها وبين حلب أربعة أيام، وقد نسب إليها جماعة من العلماء، منهم: قاضي القضاة ببغداد أبو بكر محمد بن المظفّر بن بكران بنعبد الصمد بن سلمان الحموي المعروف بالشامي، وكان من صالحي القضاة، تفقّه على القاضي أبي الطيب الطبري، وكان لا يخاف في الله لومة لائم، روى عن أبي القاسم بن بشران وأبي طالب بن غيلان وغيرهما، روى عنه عبد الواحد بن المبارك وغيره، ومولده بحماة سنة 400، ومات ببغداد في شعبان سنة 488.

[معجم البلدان]

حماة (1) :

من كور حمص بالشام، وهي مدينة طيبة في وسطها نهر يسمى العاصي، وفيه قيل: ولما جرى العاصي وطيع أدمعي. .. لدى الناس قال الناس أيهما النهر وهذا النهر عظيم عليه جسور يعبر عليها، وعليه نواعير كثيرة تخرج الماء إلى ما على جانبيه من غيطان المدينة، وبينها وبين كفر طاب أربعون ميلاً، ومن حمص إلى حماة مثلها، وهي قديمة البناء، وربضها (2) كبير وفيه الحمامات (3) والديار، وبها جامعان وثلاث مدارس ومارستان على شط النهر بازاء الجامع الصغير، وبخارج البلد بسيط فسيح عريض فيه شجر الأعناب والمزارع والمحارث والبساتين على شطي النهر، وهو العاصي لأن ظاهر انحداره من أسفل إلى علو ومجراه من الجنوب إلى الشمال وهو يجتاز على قبلي حمص وبمقربة منها. (1) صبح الأعشى 4: 140. (2) من هنا متابع لابن جبير: 257. (3) ابن جبير: الخانات.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

حماة

بالفتح، بلفظ حماة المرأة: مدينة كبيرة عظيمة كثيرة الخيرات، نزهة واسعة الرقعة يحيط بها سور محكم، وبظاهر السور حاضر كبير جدا، منه قطعة سفلى، وعليها أيضا سور، وهى على جنب نهر العاصى، بها جامع ومدارس وسوق، وعلى العاصى إلى جانبها نواعير دائرة، تسقى بساتينها، وهى فى الجهة المقابلة لها، وتصبّ أيضا فى بركة جامعها ومدارسها وغيرها، وتسمى هذه القطعة سوق أسفل، وبها قلعة وقطعة من الحاضر عليا مع أرض المدينة، وأعلى منها بيسير، تسمّى المنصورية، بها خانات كثيرة، ومنازل للناس، وسوقات. وأما المدينة فأحد جوانبها مشرف على العاصى والبساتين، ولأهلها مستشرفات بها. وللمدينة قلعة أخرى عظيمة حصينة، لها خندق، وهى مدينة قديمة جاهلية ، إلا أنها لم تكن من العظمة كما هى اليوم، وإنما كانت من عمل حمص، وبينهما يوم، وبينها وبين شيزر نصف يوم.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]