البحث

عبارات مقترحة:

الأول

(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...

الرب

كلمة (الرب) في اللغة تعود إلى معنى التربية وهي الإنشاء...

الرحيم

كلمة (الرحيم) في اللغة صيغة مبالغة من الرحمة على وزن (فعيل) وهي...


الحِمَى

بالكسر، والقصر، وأصله في اللغة الموضع فيه كلأ يحمى من الناس أن يرعوه أي يمنعونهم، يقال: حميت الموضع إذا منعت منه، وأحميته إذا جعلته حمى لا يقرب، والحمى يمدّ ويقصر، فمن مدّه جعله من حامى يحامي محاماة وحماء، وقال الأصمعي: الحمى من حمى ثوبه، وحجة من مده قولهم: نفسي لك الفداء والحماء، ويكتب المقصور منه بالياءوالألف لأنه قد حكي في تثنيته حموان وهو شاذ، وقال الأصمعي: الحمى حميان حمى ضريّة وحمى الرّبذة، قال المؤلف: ووجدت أنا حمى فيد وحمى النير وحمى ذي الشرى وحمى النقيع، فأما حمى ضرية فهو أشهرها وأسيرها ذكرا، وهو كان حمى كليب بن وائل فيما زعم لي بعض أهل بادية طيّء، قال: ذلك مشهور عندنا بالبادية يرويه كابرنا عن كابر، قال: وفي ناحية منه قبر كليب معروف أيضا إلى اليوم، وهو سهل الموطئ كثير الخلّة، وأرضه صلبة ونباته مسمنة، وبه كانت ترعى إبل الملوك، وحمى الربذة أيضا أراده رسول الله، ، بقوله: لنعم المنزل الحمى، لولا كثرة حيّاته، وهو غليظ الموطئ كثير الحموض، تطول عنه الأوبار وتنفتق الخواصر ويرهل اللحم، وحمى فيد، قال ثعلب: الحمى حمى فيد إذا كان في أشعار أسد وطيء، فأما في أشعار كلب فهو حمى بلادهم قريب من المدينة بينها وبين عرب، قال أعرابيّ: سقى الله حيّا بين صارة والحمى، حمى فيد، صوب المدجنات المواطر أمين، وردّ الله من كان منهم إليهم، ووقّاهم صروف المقادر كأني طريف العين، يوم تطالعت بنا الرّمل سلّاف القلاص الضوامر أقول لفقّام بن زيد: أما ترى سنا البرق يبدو للعيون النواظر؟ فإن تبك للوجد الذي هيّج الجوى أعنك، وإن تصبر فلست بصابر وحمى النّير، بكسر النون، وقد ذكر في موضعه، قال الخطيم العكلي: وهل أرين بين الحفيرة والحمى، حمى النير، يوما، أو بأكثبة الشعر جميع بني عمرو الكرام وإخوتي، وذلك عصر قد مضى قبل ذا العصر ويروى حمى بن عوى، وكلاهما بالدّهناء. حمى الشّرى ذكر في الشرى. حمى النقيع، بالنون، ذكر في النقيع، قال الشافعي، رضي الله عنه، في تفسير قول النبي، : لا حمى إلا لله ولرسوله، كان الشريف من العرب في الجاهلية إذا نزل بلدا في عشيرته استعوى كلبا لخاصّة به مدى عوائه فلم يرعه معه أحد وكان شريكا في سائر المرابع حوله، قال: فنهى أن يحمى على الناس حمى كما كان في الجاهلية، وقوله: إلا لله ولرسوله يقول إلا لخيل المرسلين وركابهم المرصدة للجهاد كما حمى عمر النقيع لنعم الصدقة والخيل المعدّة في سبيل الله، وللعرب في الحمى أشعار كثيرة ما يعنون بها إلّا حمى ضرية، قال أعرابيّ: ومن كان لم يغرض، فإني وناقتي بنجد إلى أرض الحمى غرضان أليفا هوى، مثلان في سرّ بيننا، ولكننا في الجهر مختلفان تحنّ فتبدي ما بها من صبابة، وأخفي الذي لولا الأسى لقضاني وقال أعرابيّ آخر: ألا تسألان الله أن يسقي الحمى؟ بلى فسقى الله الحمى والمطاليا فإني لأستسقي لثنتين بالحمى، . .. ولو تملكان البحر ما سقتانياوأسأل من لاقيت: هل مطر الحمى؟ وهل يسألن أهل الحمى كيف حاليا؟ وقال أعرابيّ آخر: خليليّ! ما في العيش عيب لو اننا وجدنا لأيام الحمى من يعيدها ليالي أثواب الصبا جدد لنا، فقد أنهجت هذي عليها جديدها

[معجم البلدان]

الحمى

الحمى بالقصر وقد يمدّ: موضع من الموات يمنع من التعرض له لتتوفر فيه الكلأ، فترعاه مواشي مخصوصة، وقد اشتهر بذلك مواضع من جهات المدينة منها: حمى النقيع: بنون مفتوحة وقاف مكسورة وعين مهملة، وأصله: كل موضع يستنقع فيه الماء، وهو من المدينة على أربعة برد. وقيل: هو على ستين ميلا من المدينة، ولعل مراد قائله طرفه الأقصى من المدينة، وهو صدر وادي العقيق، وهو أول الأحماء وأفضلها وأشرفها، وأن طوله بريد، وعرضه ميل في بعض ذلك؛ لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم لما حماه لخيل المسلمين، أمر رجلا صيّتا فاتكأ على (عسيب) وصاح بأعلى صوته فكان مدى صوته بريدا، وهو قاع مدر طيب ينبت أحرار البقل، ويغلظ نبته حتى يعود كالأجمة يغيّب الراكب إذا أحياء، وفيه: الغضا والغرقد والسدر والسيال والسلم والطلح والسمر والعوسج. ولأبي داود أن النبي صلّى الله عليه وسلّم حمىالنقيع وقال: لا حمى إلا لله. زاد ابن الزبير (ولرسوله) ولأحمد، عن ابن عمر أن النبي صلّى الله عليه وسلّم حمى النقيع لخيل المسلمين، وفي رواية له: حمى النقيع للخيل، وحمى الرّبذة للصدقات، وعن غير واحد من الثقات، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، أنه صلى على مقمّل وحماه وما حوله من قاع النّقيع لخيول المسلمين. قلت: وبالمقمل مسجد لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقد ذكرته في المساجد، ونقل عن مالك أن الخيل التي أعدها عمر بالنقيع ليحمل عليها في الجهاد من لا مركوب له، عدتها أربعون ألفا. ومنها: حمى الربذة: قرية بنجد، من أعمال المدينة، على نحو أربعة أيام من المدينة، نزلها أبو ذر الغفاري رضي الله عنه صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتوفي بها، قال الأصمعي: إنها من المشرق الذي هو كبد نجد، وإنها الحمى الأيمن، وقد ورد أن النبي صلّى الله عليه وسلّم حماها لأبل الصدقة، ونقل الهجري أن عمر أول من أحمى الحمى بالربذة، وأن سعة حماها بريد في بريد، وكان يرعى فيه أهل المدينة. ومنها حمى ضريّة: بالضاد المعجمة وكسر الراء وتشديد المثناة التحتية. قرية على نحو سبع مراحل من المدينة بطريق حاج البصرة إلى مكة؛ سميت باسم بئر عذبة هناك يقال لها: ضرية. قال ابن الكلبي: سميت بضرية بنت نزار، وأن عمر بن الخطاب حمى ستة أميال من كل ناحية وضرية وسط الحمى، فكثر النعم زمن عثمان رضي الله عنه حتى ضاق عنه الحمى ربلغ أربعين ألف بعير، فأمر عثمان أن يزاد ما يسع إبل الصدقة، فاشترى ماء من مياه بني ضبيبة كان أدنى مياه إلى ضرية من مياه الضباب في الجاهلية لذي الجوشن الضبابي والد شمّر قاتل الحسين بن علي رضي الله عنهما. الحنّان: طريق سلكه رسول الله في مسيره إلى بدر، بل هو قريب من بدر، وهو ليس بعلم وإنما هو صفة، يقال طريق حنّان، أي: واضح.

[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]

باب حمى وخمى

أما اْلأَوَّلُ: بِكَسْرِ الحاء وتخفيف الميم وبالقصر -: حمى ضرية، وحمى الربذة، وهو المَوْضِعٌ الذي أكثر الناسُ فيه على عُثمان، وحمى فيد، وأشهرها ضرية، له ذكرٌ كثيرٌ في أيام العرب وأشعارهم، ولكل من هذه جبالٌ تكتنفه تُسمى الأخيلة، والأخايل وأيضاً: بلدٌ يمانٍ لبني الحارث بن كعب وأما الثَّاني: أوله خاء معجمة مَضْمُومَة، بَعْدَهَا ميمٌ مُشَدَّدَة مَفْتُوحةٌ -: بئرٌ قديمةٌ كانت بمَكَّة قبل زمزم، قال أَبُو عبيدة: فحدثنا خالدٌ بن أبي عُثمان، أن عبد شمس احتفر بعد العجول خمى، وهي البئر التي عند الردم عند دار عمرو بن عثمان، وقال عبد شمس:
حَفَرْتُ خُمَّى وحَفَرءتُ رُمَّا حتَّى تَرَى الْمَجْدَ لَنَا قَدْ تَمَّا 287 -

[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]