دَيرُ الأَعْوَرِ
هو بظاهر الكوفة بناه رجل من إياد يقال له الأعور من بني حذافة بن زهر بن إياد.
[معجم البلدان]
دير الأعور (1) :
موضع في بلاد نصيبين فيه كانت الوقيعة بين عبد الله بن علي حين خالف على أبي جعفر المنصور ودعا إلى نفسه زاعماً أن أبا العباس السفاح جعل الخلافة من بعده لمن انتدب لقتل مروان بن محمد، فلما بلغ المنصور ذلك من فعل عبد الله كتب إليه: سأجعل نفسي منك حيث جعلتها. .. وللدهر أيام لهن عواقب ثم بعث إليه بأبي مسلم فكانت له معه حروب كثيرة ببلاد نصيبين، وصبر الفريقان شهوراً على حروبهما واحتفروا الخنادق، ثم انهزم عبد الله بن علي في من كان معه وسار في نفر من أصحابه وخواصه إلى البصرة وعليها أخوه سليمان بن علي عم المنصور فظفر أبو مسلم بما كان في عسكر عبد الله، فبعث إليه المنصور بيقطين بن موسى فقبض الخزائن. فلما دخل يقطين على أبي مسلم قال: السلام عليك أيها الأمير، قال: لا سلم الله عليك يا ابن اللخناء، أؤتمن على الدماء ولا أؤتمن على الأموال!! فقال له: ما أحوجك إلى هذا أيها الأمير؟ قال: أرسلك صاحبك لقبض ما في يدي من الخزائن قال: امرأتي طالق إن كان أمير المؤمنين وجهني إليك لغير تهنئتك بالظفر، فاعتنقه أبو مسلم وأجلسه إلى جانبه، فلما انصرف قال لأصحابه: والله إني لأعلم أنه قد طلق امرأته، ولكنه وفى لصاحبه. وسار أبو مسلم من الجزيرة وقد أجمع على خلاف المنصور. (1) عند ياقوت: دير الأعور بظاهر الكوفة؛ وانظر مروج الذهب 6: 176، فإن المؤلف ينقل عنه.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]