عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً: «لما عُرِجَ بي مَرَرْتُ بقوم لهم أظْفَارٌ من نُحَاسٍ يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُم فقلت: مَنْ هؤُلاءِ يا جِبْرِيل؟ قال: هؤلاء الذين يَأكُلُونَ لحُوم الناس، ويَقَعُون في أعْرَاضِهم!».
[حسن.] - [رواه أبو داود وأحمد.]
شرح الحديث :
معنى هذا الحديث: أن النبي ﷺ لما صُعِد به إلى السماء في ليلة المعراج مَرَّ بقوم يَخْدِشُون أجسامهم بأظفارهم النحاسية، فتعجب من حالهم ﷺ فسأل جبريل من هؤلاء ولماذا يفعلون بأنفسهم هذا الفعل، فأخبره جبريل؛ بأن هؤلاء من يغتابون الناس، ويقعون في أعراضهم، أي يسبونهم.
معاني الكلمات :
عُرِجَ بي |
صُعِد بي إلى السماء ليلة الإسراء والمِعْرَاج. |
يَخْمِشُونَ |
يَخْدِشُون. |
يَأكُلُونَ لحُوم الناس |
يَغتابُونَهم. |
يَقَعُون في أعْرَاضِهم |
يَسبُّونَهم. |
فوائد من الحديث :
-
التحذير الشديد من الغِيبة، وتشبيه المُغْتَاب بآكل لحوم البَشر، والسَاقط في المَهَاوي السحيقة.
-
تحريم الغِيبة حيث شبهها بأكل لحوم الناس.
-
إثبات معجزة الإسراء والمعراج، وأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- رأى من آيات ربه الكبرى.
المراجع :
سنن أبي داود، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، نشر: المكتبة العصرية، صيدا – بيروت.
مسند الإمام أحمد بن حنبل، تحقيق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون، نشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى، 1421هـ - 2001م.
بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي, دار ابن الجوزي.
نزهة المتقين شرح رياض الصالحين لمجموعة من الباحثين, مؤسسة الرسالة, الطبعة الرابعة عشر, 1407ه.
صحيح الترغيب والترهيب – الألباني، مكتبة المعارف – الرياض.
كنوز رياض الصالحين، التحقيق برئاسة حمد العمار, دار كنوز إشبيليا, الطبعة الأولى, 1430ه.
مفردات ذات علاقة :
ترجمة هذا الحديث
متوفرة باللغات التالية