عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله ﷺ إذا غزا، قال: «اللهم أنت عَضُدِي ونَصِيرِي، بِكَ أَحُول، وبِكَ أَصُول، وبك أقاتل».
[صحيح.] - [رواه أبو داود والترمذي.]
شرح الحديث :
كان النبي ﷺ إذا أراد غزوة أو شرع فيها، قال ما معناه: اللهم أنت ناصري ونَصيري، بك وحدك أنتقل من شأن إلى غيره، وبك وحدك أثب على أعداء الدين، وبك أقاتلهم.
معاني الكلمات :
إذا غزا |
أي: إذا شرع في الغزو. |
عضدي |
عوني ونصيري. |
بك |
أي: وحدك. |
أحول |
أقوى وأنتقل من مكان إلى مكان ومن حال إلى حال. |
أصول |
أحمل على العدو حتى أغلبه وأستأصله. |
فوائد من الحديث :
-
النصر كلّه من عند الله، فعلى العبد أن يتوكل على الله، ولا يركن لنفسه طرفة عين؛ فذاك الخذلان والخسران.
-
أنَّ هذا الدعاء فيه كل مقومات الإيمان بالله والتوكل عليه.
-
المسلم يقاتل بالله ولله لتكون كلمة الله هي العليا.
-
ينبغي على المسلم الاقتداء بالنبي –صلى الله عليه وسلم– في اللجوء إلى الله ودعاءه وقت الشدة.
-
لا حول ولا قوة للعبد إلا بربه؛ لأن القوة لله جميعًا.
المراجع :
سنن أبي داود، تحقيق محي الدين عبد الحميد ،المكتبة العصرية،صيدا –بيروت.
سنن الترمذي، نشر مصطفى البابي وتحقيق أحمد شاكر- مصر الطبعة: الثانية، 1395 هـ - 1975 م.
نزهة المتقين شرح رياض الصالحين لمجموعة من الباحثين, مؤسسة الرسالة, الطبعة الرابعة عشرة, 1407ه.
دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين لمحمد بن علان الصديقي, تحقيق خليل مأمون شيحا-دار المعرفة-بيروت-الطبعة الرابعة1425ه.
كنوز رياض الصالحين بإشراف حمد العمار, دار كنوز إشبيليا, الطبعة الأولى, 1430ه.
بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي, دار ابن الجوزي- الطبعة الأولى1418ه.
صحيح أبي داود، للألباني، نشر: مؤسسة غراس للنشر والتوزيع، الكويت، الطبعة: الأولى، 1423ه-2002م.
مفردات ذات علاقة :
ترجمة هذا الحديث
متوفرة باللغات التالية