الرَّبَذَةُ
بفتح أوّله وثانيه، وذال معجمة مفتوحة أيضا، قال أبو عمرو: سألت ثعلبا عن الربذة اسم القرية فقال ثعلب: سألت عنها ابن الأعرابي فقال: الربذة الشدة، يقال: كنّا في ربذة فانجلت عنا، وفي كتاب العين: الربذ خفة القوائم في المشي وخفة الأصابع في العمل، تقول: إنّه لربذة، والربذات: العهون التي تعلق في أعناق الإبل، الواحدة ربذة، وقال ابن الكلبي عن الشرقي: الربذة وزرود والشقرة بنات يثرب بن قانية بن مهليل بن إرم بن عبيل بن أرفخشد ابن سام بن نوح، عليه السلام. و من قرى المدينة على ثلاثة أيّام قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مكّة، وبهذا الموضع قبر أبي ذر الغفاري،
رضي الله عنه، واسمه جندب ابن جنادة، وكان قد خرج إليها مغاضبا لعثمان بن عفان،
رضي الله عنه، فأقام بها إلى أن مات في سنة 32، وقرأت في تاريخ أبي محمد عبيد الله بن عبد المجيد بن سيران الأهوازي قال: وفي سنة 319 خربت الربذة باتصال الحروب بين أهلها وبين ضرية ثمّ استأمن أهل ضرية إلى القرامطة فاستنجدوهم عليهم فارتحل عن الربذة أهلها فخربت، وكانت من أحسن منزل في طريق مكّة، وقال الأصمعي يذكر نجدا: والشرف كبد نجد، وفي الشرف الربذة، وهي الحمى الأيمن، وفي كتاب نصر: الربذة من منازلالحاج بين السليلة والعمق، وينسب إلى الربذة قوم، منهم: أبو عبد العزيز موسى بن عبيدة بن نشيط الربذي، وأخواه محمد وعبد الله، روى عبد الله عن جابر عن عقبة بن عامر، روى عنه أخوه موسى، وقتله الخوارج سنة 130، وغيره، وفي تاريخ دمشق: عبد الله بن عبيدة بن نشيط الربذي مولى بني عامر بن لؤي، وفد على عمر بن عبد العزيز،
رضي الله عنه، وروى عنه وعن عبيد الله بن عتبة وعن جابر بن عبد الله مرسلا، روى عنه عمر بن عبد الله بن أبي الأبيض وصالح بن كيسان وأخوه موسى بن عبيدة، قال محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال: وروى موسى ابن عبيدة الرّبذي، وهو ضعيف الحديث جدّا وهو صدوق، عن أخيه عبد الله بن عبيدة، وهو ثقة وقد أدرك غير واحد من الصحابة، كذا فيه سواء ضعيف الحديث ثمّ قال صدوق.
[معجم البلدان]
الرّبذة
بالراء، وبعدها باء موحدة والذال المعجمة وبالتحريك لها ذكر في أخبار أبي ذرّ الغفاري رضي الله عنه، وحمى الربذة الذي حماه عمر بن الخطاب لخيل المسلمين | كانت قرية عامرة ولكنها خرّبت سنة 319 هـ بسبب الحروب، وتقع في الشرق إلى الجنوب من بلدة الحناكية (مائة كيل عن المدينة في طريق الرياض)، وتبعد الربذة شمال مهد الذهب على مسافة (150) كيلا |
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
الربذة
بلدة في قلب نجد وهي من منازل الحجاج بين العراق ومكة وإليها نفى الخليفة عثمان بن عفان أبا ذر الغفاري ثم خربت المدينة سنة 319 هـ بعد اتصال الحروب بينها وبين بلدة (ضرية) المجاورة وانتصار القرامطة لأهل (ضرية) في تلك السنة فهرب هل الربذة وخربت.
[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]
باب ربذة وريدة وزندة
أما اْلأَوَّلُ: - بعد الراء المَفْتُوحةٌ باءٌ مُوْحَّدَة مَفْتُوحةٌ أيضاً وذالٌ معجمة -: من منازل الحاج بين السليلة والعُمق، بها قبر أبي ذر الغفاري ويُنْسَبُ إليها أَبُو عبد العزيز موسى بن عُبيدة بن نشيط الربذي يروي عن أخيه عبد الله ابن عُبيدة الربذي وكان بينهما في السن ثمانُوْن سنة وأخوهما مُحَمَّد أيضاً روى الحديث. وأما الثَّاني: - بعد الراء المَفْتُوحةٌ ياءٌ تَحْتَهَا نُقْطَتَان سَاكِنَة ثُمَّ دال مُهْمَلَة -: مدينة بالْيَمَن على مسيرة يوم من صنعاء ذاتُ عيون وكروم. وأما الثَّالِثُ: - أوله زاي مَفْتُوحةٌ بَعْدَهَا نُوْن سَاكِنَة -: مدينة بالروم من فتوح أبي عبيدة
رضي الله عنه. 359 - بَابُ رَبَابٍ، ورُبَابٍ وَزَبَابٍ أما اْلأَوَّلُ: - بِفَتْحِ الراء بَعْدَهَا باء مُوْحَّدَة، وفي آخره مثلها -: مَوْضِعٌ عند بئر ميمون مَكَّة. وجبل بين المدينة وفيد على طريق كان يسلك قديماً يذكر مع جبل آخر يُقَالُ له خولة مقابل له وهما عن يمين الطريق ويساره. وأما الثَّاني: - بِضَمِّ الراء والباقي نحو اْلأَوَّلُ -: أرض بين دِيَارِ بني عامر وبلحارث بن كعب. وأما الثَّالِثُ: - أوله زاي معجمة مَفْتُوحةٌ والباقي نحو ما قبله -: نهيا زباب ما أن لبني كِلابٍ. 360 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
الربذة:
منزل فيه أعراب وماء كثير، وفيه منزل أبي ذر
رضي الله عنه صاحب رسول الله
ﷺ وفيه قبره وفيها مسجد جامع، وهي من القرى القديمة في الجاهلية. والربذة هي التي جعلها عمر
رضي الله عنه حمى لإبل الصدقة، وهي في اللغة الصوفة من العين تعلق على البعير، وإليها نفى عثمان
رضي الله عنه أبا ذر
رضي الله عنه فمات بها سنة اثنتين وثلاثين، وهو جندب بن عبادة ويقال ابن السكن، وهو من غفار قبيلة من كنانة. وكان النبي (1)
ﷺ قال فيه في وجهته إلى تبوك، لما أبطأ بأبي ذر
رضي الله عنه جمله، فأخذ رحله فجعله على جمله (2) ثم خرج يتبع أثر رسول الله
ﷺ ماشياً، ونزل رسول الله
ﷺ في بعض منازله، ونظر ناظر من المسلمين فقال: يا رسول الله، هذا رجل يمشي على الطريق وحده، فقال رسول الله
ﷺ: " كن أبا ذر، رحم الله أبا ذر، يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده " الحديث. فلما خرج أبو ذر
رضي الله عنه إلى الربذة وأصابه بها أجله لم يكن معه أحد إلا امرأته وغلامه، فأوصاهما أن اغسلاني وكفناني ثم ضعاني على قارعة الطريق فأول ركب يمر بكم فقولوا: هذا أبو ذر صاحب رسول الله
ﷺ فأعينونا على دفنه، فلما مات فعلا به ذلك ثم وضعاه على قارعة الطريق، وأقبل عبد الله بن مسعود
رضي الله عنه في رهط من أهل العراق، فلم يرعهم إلا الجنازة على ظهر الطريق وقد كادت الإبل تطؤها، وقام إليهم الغلام وقال: هذا أبو ذر صاحب رسول الله
ﷺ فأعينونا على دفنه، قال: فاستهل عبد الله بن مسعود
رضي الله عنه يبكي: صدق رسول الله
ﷺ، تمشي وحدك وتموت وحدك وتبعث وحدك، ثم نزل هو وأصحابه فواروه، ثم حدثهم عبد الله بن مسعود
رضي الله عنه حديثه وما قال له رسول الله
ﷺ في مسيره إلى تبوك. وفي الثغور (3) الرومية التي افتتحها مسلمة بن عبد الملك ربذة أخرى. وبالربذة مات عتبة بن غزوان سنة سبع عشرة، له الهجرتان وبدر والمشاهد كلها، وكان من الرماة المذكورين يوم بدر. (1) السيرة 2: 524، ومعجم ما استعجم 2: 623 - 637. (2) الصواب: فأخذ متاعه فحمله على ظهره. (3) معجم ما استعجم 2: 637.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
الربذة
بِالرَّاءِ وَالْمُوَحَّدَةِ وَالذَّالِ الْمُهْمَلَةِ، وَبِالتَّحْرِيكِ، جَاءَ فِي قَوْلِ ابْنِ إسْحَاقَ: لَمَّا نَفَى عُثْمَانُ أَبَا ذَرٍّ إلَى الرَّبَذَةِ، وَأَصَابَهُ بِهَا قَدَرُهُ، لَمْ يَكُنْ مَعَهُ إلَّا امْرَأَتُهُ وَغُلَامُهُ، فَأَوْصَاهُمَا أَنْ اغْسِلَانِي وَكَفِّنَانِي، ثُمَّ ضَعَانِي عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ، فَأَوَّلُ رَكْبٍ يَمُرُّ بِكُمْ فَقُولُوا: هَذَا أَبُو ذَرٍّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَعِينُونَا عَلَى دَفْنِهِ. قُلْت: كَانَتْ الرَّبَذَةُ فَلَاةً بِأَطْرُفِ الْحِجَازِ مِمَّا يَلِي نَجْدًا، وَهُنَاكَ مَنْ عَدَّهَا فِي (شُرَفِ نَجْدٍ) وَلَمَّا كَانَتْ وِلَايَةُ عُمَرَ حَمَاهَا لِإِبِلِ الصَّدَقَةِ، ثُمَّ قَامَتْ فِيهَا مَحَطَّةٌ صَارَتْ بَلْدَةً عَلَى طَرِيقِ حَاجِّ الْبَصْرَةِ. وَأَوْرَدَ يَاقُوتُ فِي مُعْجَمِ الْبُلْدَانِ: أَنَّ الرَّبَذَةَ خَرِبَتْ سَنَةَ 319 هـ، بِسَبَبِ حُرُوبِ كَانَتْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَهْلِ ضَرِيَّةَ. ضَرِيَّةُ لَا زَالَتْ مَعْرُوفَةً فِي شُرَفِ نَجْدٍ) وَأَنَّ أَهْلَ ضَرِيَّةَ اسْتَعَانُوا بِالْقَرَامِطَةِ عَلَى أَهْلِ الرَّبَذَةِ، فَارْتَحَلَ أَهْلُ الرَّبَذَةِ فَخَرِبَتْ، وَكَانَتْ مِنْ أَحْسَنِ الْمَنَازِلِ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ. ثُمَّ يَقُولُ - عَنْ نَصْرٍ -: الرَّبَذَةُ مِنْ مَنَازِلِ الْحَاجِّ بَيْنَ السَّلِيلَةِ وَالْعَمْقِ. وَهَذَا وَهْمٌ مِنْ نَصْرٍ، فَالرَّبَذَةُ تَقَعُ بَيْنَ السَّلِيلَةِ وَمَاوَانَ، وَكِلَاهُمَا شَمَالَ الْعَمْقِ، عَلَى طَرِيقِ الْحَاجِّ الْمَعْرُوفِ بِدَرْبِ زُبَيْدَةَ، وَهِيَ الْيَوْمَ خَرَابٌ وَبَقَايَا آثَارِ بِرَكٍ فِي الشَّرْقِ إلَى الْجَنُوب مِنْ بَلْدَةِ الْحِنَاكِيَّةِ. وَالْحِنَاكِيَّةُ: بَلْدَةٌ عَلَى مِائَةِ كَيْلٍ مِنْ الْمَدِينَةِ عَلَى طَرِيقِ الْقَصِيمِ، وَتَبْعُدُ الرَّبَذَةُ شَمَالَ مَهْدِ الذَّهَبِ (مَعْدِنُ بَنِي سُلَيْمٍ سَابِقًا)، عَلَى (150) كَيْلًا مُقَاسَةً عَلَى الْخَرِيطَةِ، وَمِيَاهُهَا تَتَّجِهُ إلَى الْغَرْبِ فَتَصُبُّ فِي الْعَقِيقِ الشَّرْقِيِّ. وَقَوْلُ يَاقُوتَ: إنَّ الرَّبَذَةَ تَخَرَّبَتْ سَنَةَ (319)، لَا يَعْنِي أَنَّهَا انْدَثَرَتْ مِنْ ذَلِكَ التَّارِيخِ، إذْ وُجُودُهَا عَلَى الطَّرِيقِ الَّتِي ظَلَّتْ هِيَ طَرِيقَ حَاجِّ الْعِرَاقِ حَتَّى مُنْتَصَفِ الْقَرْنِ الْمُنْصَرِمِ يَجْعَلُهَا عَامِرَةً وَلَوْ بَعْضَ الشَّيْءِ، لِأَنَّ هَذَا الْحَاجَّ لَا بُدَّ أَنْ يَحُطَّ بِهَا، إذْ أَنَّهَا تَأْتِي بَعْدَ النَّقْرَةِ وَمَاوَانَ، ثُمَّ تَأْتِي بَعْدَهَا السَّلِيلَةُ، وَكُلٌّ مِنْ هَذِهِ الْمَحَطَّاتِ تَبْعُدُ عَنْ الَّتِي تَلِيهَا بِمَرْحَلَةِ، أَيْ مِنْ الْمُتَعَذِّرِ - مَثَلًا - أَنْ يَرْحَلَ الْحَاجُّ مِنْ ماوان فَيَتَجَاوَزُ الرَّبَذَةَ وَيَحُطُّ فِي السَّلِيلَةِ. غَيْرَ أَنَّ الْمُحَيِّرَ أَنَّ اسْمَ الرَّبَذَةِ قَدْ اخْتَفَى، فَالْأَهَالِي لَا يَعْرِفُونَ الرَّبَذَةَ، وَلَكِنْ يَعْرِفُونَ بِرْكَةَ أَبُو سُلَيْمٍ. فَالِاسْمُ - إذًا - قَدْ تَغَيَّرَ مِنْ زَمَنٍ بَعِيدٍ.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]
الربذة
بفتح أوله، وثانيه، وذال معجمة مفتوحة: من قرى المدينة، على ثلاثة أميال منها قريبة من ذات عرق، على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مكّة، بها قبر أبى ذرّ، خربت فى سنة تسع عشرة وثلاثمائة بالقرامطة.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]