الأحد
كلمة (الأحد) في اللغة لها معنيانِ؛ أحدهما: أولُ العَدَد،...
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «قال الله تعالى يا بن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عَنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم لو أتيتني بقُراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقُرابها مغفرة».
[حسن.] - [رواه الترمذي وأحمد والدارمي.]
هذا الحديث يدل على سعة رحمة الله سبحانه وتعالى وكرمه وجوده، وقد بين فيه الأسباب التي تحصل بها المغفرة للمرء، وهي الدعاء والاستغفار، وعلَّق هذين السببين على التوحيد، فمن لقي الله عز وجل موحدا؛ نفعه الدعاء والاستغفار، ولا ينفع مع الشرك شيء لا دعاء ولا غيره.
ما دعوتني | لمغفرة ذنوبك. |
ورجوتني | دعوتني والحال أنك ترجو تفضلي عليك، وإجابة دعائك. |
غفرت لك | ذنوبك، أي سترتها عليك ولا أعاقبك بها في الآخرة. |
على ما كان منك | من تكرار المعاصي. |
ولا أبالي | لا أكترث بذنوبك ولا أستكثرها وإن كثرت إذ لا يتعاظمني شيء. |
عنان | سحاب. |
استغفرتني | طلبت مني وقاية شرها مع سترها. |
بقراب الأرض | قُراب وقِراب أي بقريب ملئها، أو بمثلها. |
لقيتني | مت على الإيمان. |
لا تشرك بي شيئا | لاعتقادك توحيدي، والتصديق برسلي وبما جاءوا به. |