رَجّانُ
بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، وآخره نون، يجوز أن يكون فعلان من الرجّ، وهو الحركة والزلزلة، فلا ينصرف على هذا، وأن يكون فعّالا من رجن بالمكان رجونا إذا أقام به، فهو على هذا منصرف: وهو واد عظيم بنجد. ورجّان أيضا: بلدة ينسب إليها نفر من الرواة، وأظنّها أرّجان التي بين الأهواز وفارس، فإنّه يقال: الرجان وأرّجان على الإدغام كما قالوا الأرض والرض.
[معجم البلدان]
الرجان (1) :
أول مدن فارس بل هي كورة فيها مدن كثيرة منها صغار وكبار، وهي حد ما بين فارس وخوزستان، وهي مدينة حسنة في غاية الطيب ولها رساتيق ونخل وكروم وفواكه كثيرة مثل الجوز والأترج والخوخ والزيتون الكثير والزيت، وماؤها غير طيب ولا شروب. وعلى باب الرجان مما يلي خوزستان على نهر طاب قنطرة تنسب إلى الديلمى طبيب الحجاج بن يوسف، وهي طاق واحد سعتها بين عموديها على وجه الأرض ثمانون خطوة وارتفاعها مقدار ما يخرج منها راكب الجمل وبيده أطول الأعلام (2)، والرستاق باللسان الفارسي هو الإقليم، ومدينة الرجان مدينة جليلة أكثر أهلها العجم والفرس والمجوس. (1) هي أرجان التي وردت في حرف الهمزة. ولكنها كتبت عند ابن حوقل والإدريسي (الرجان) كذلك، قارن بابن حوقل: 239، والكرخي: 78، وياقوت (أرجان)، والمقدسي: 425، وآثار البلاد: 141، والمؤلف ينقل أكثر المادة عن نزهة المشتاق: 127. (2) في ص ع في موضع هذه الجملة: وارتفاعها ما تحمل ذلك، وهو وجه مشابه لما ورد في نزهة المشتاق.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
