الرحيم
كلمة (الرحيم) في اللغة صيغة مبالغة من الرحمة على وزن (فعيل) وهي...
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: كنَّا عند رسول الله ﷺ نُؤَلِّفُ القرآنَ من الرِّقاع، فقال رسول الله ﷺ: «طُوبَى للشَّام»، فقلنا: لأيٍّ ذلك يا رسولَ الله؟ قال: «لأنَّ ملائكةَ الرحمن باسطةٌ أجنحتَها عليها».
[صحيح.] - [رواه الترمذي وأحمد.]
يحكي زيد بن ثابت رضي الله عنه أنهم كانوا عند رسول الله ﷺ يجمعون القرآن من الرقاع التي كانوا يكتبونه فيها، فقال رسول الله ﷺ: «طُوبَى للشَّام» أي: راحة وطيب عيش حاصل لبلاد الشام ولأهلها، فقالوا: لأي سبب قلتَ ذلك يا رسولَ الله؟ فقال رسول الله ﷺ: «لأنَّ ملائكةَ الرحمن باسطةٌ أجنحتَها عليها» أي: لأن الملائكة باسطة أجنحتها على أرض الشام وأهلها فتحفُّها وتحوطها، فتنزل البركة عليها، وتدفع المهالك والمؤذيات عنها، وتحفظها من الكفر والفتن. وهل هذا مستمر إلى زماننا هذا أو أن المراد بالحديث أمر حصل في الزمان الأول بعد النبوة؟ الحديث مطلق، ولا يلزم منه الدوام، والله أعلم.
نُؤَلِّف | نجمع. |
الرِّقاع | جمع رقعة، وهي ما يُكتب فيه. |
طُوبى | راحة وطيب عيش. |