عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «ما زال رسول الله ﷺ يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا».
[ضعيف.] - [رواه أحمد.]
شرح الحديث :
يدل الحديث الشريف على أن النبي ﷺ لم يزل مواظباً على القنوت في صلاة الفجر حتى توفاه الله -تعالى-، لكن الحديث لا يصح، وليس في معناه ما يثبت، والمعروف من هديه عليه الصلاة والسلام هو القنوت في النوازل في سائر الصلوات.
معاني الكلمات :
القنوت |
في اللغة يطلق على عدة معانٍ منها: دوام الطاعة، وطول القيام، والسكوت، والدعاء، وهو أشهرها.وعند الفقهاء: القنوت: الدعاء في الصلاة قائماً، وهذا معنى (يقنت) هنا. |
فوائد من الحديث :
-
المتتبع للسنة يجد أن أكثر الأحاديث تدل على أنه -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقنت في صلاة الفجر عند الحاجة والنازلة.
-
قال شيخ الإسلام: لا يقنت في غير الوتر، إلاَّ أن تنزل بالمسلمين نازلة، فيقنت كل مصلٍّ في جميع الصلوات، لكنه في الفجر والمغرب آكد بما يناسب تلك النازلة، ومن تدبر السنة علم علمًا قطعيًّا أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- لم يقنت دائمًا في شيء من الصلوات.
-
نقل أبو مالك الأشجعي عن أبيه أن الاستمرار في القنوت في صلاة الفجر محدث وليس بمشروع، وإنما يفعل ذلك عند الحاجة في بعض الأحيان، لأن أباه قد صلّى خلف النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وهو ابن عشر سنين، وصلّى وراء الخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم-، ولم يسمع أحداً منهم يقنت في الفجر بغير سبب، ولو كان سنة راتبة لنقل نقلاً صحيحاً.
المراجع :
مسند أحمد، تحقيق شعيب الأرنؤوط، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م.
توضِيحُ الأحكَامِ مِن بُلوُغ المَرَام، للبسام، مكتَبة الأسدي، مكّة المكرّمة، الطبعة: الخامِسَة، 1423 هـ - 2003 م.
سلسلة الأحاديث الضعيفة، للشيخ الألباني، دار المعارف، الرياض - الممكلة العربية السعودية، الطبعة: الأولى، 1412 هـ - 1992م.
بلوغ المرام من أدلة الأحكام، لابن حجر، دار القبس للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1435 هـ - 2014 م.
منحة العلام في شرح بلوغ المرام، لعبد الله الفوزان، دار ابن الجوزي، ط1 1428هـ.
مفردات ذات علاقة :
ترجمة هذا الحديث
متوفرة باللغات التالية