عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: «إذا سجد أَحَدُكُمْ فَلَا يَبْرُك كَمَا يَبْرُكُ البَعِير، وَلْيَضَعْ يديه قبل ركبتيه».
[صحيح.] - [رواه أبو داود والترمذي مختصرًا والنسائي والدارمي وأحمد.]
شرح الحديث :
يبين الحديث الشريف طريقة النزول للسجود، وهي أن يبدأ بوضع اليدين قبل الركبتين، وجاءت أحاديث أخرى في النزول بالركبتين قبل اليدين، فكلا الأمرين جائز ولا يُنكر على من فعل هذا أو فعل هذا.
معاني الكلمات :
فلا يبرك |
يقال: برك البعير بركًا: وقع على بركه، والبَرَك: ما يلي الأرض من صدر البعير. |
فوائد من الحديث :
-
في الحديث بيان صفة الهوي في السجود، وهو أن يضع يديه قبل ركبتيه.
-
اختلف العلماء في هذه المسألة على ثلاثة أقوال: القول الأول: أن المصلي يهوي إلى السجود بتقديم الركبتين ثم اليدين.
-
والقول الثاني: أن المصلي يهوي إلى السجود بتقديم يديه قبل ركبتيه..
-
القول الثالث: أنه مخير في تقديم أيهما شاء، وقد أجمعوا على أن الصلاة بكلتا الصفتين جائزة، وإنما الخلاف في الأفضل..
المراجع :
سنن أبي داود، سليمان بن الأشعث أبوداود، دار الفكر، تحقيق : محمد محيي الدين عبد الحميد.
سنن الترمذي، محمد بن عيسى الترمذي، تحقيق: أحمد محمد شاكر وآخرين، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
مسند الإمام أحمد بن حنبل، أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني، تحقيق: شعيب الأرنؤوط و عادل مرشد، وآخرون، تحت إشراف: عبد الله بن عبد المحسن التركي، مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى 1421هـ، 2001م.
سنن الدارمي، تحقيق: حسين سليم أسد الداراني، دار المغني للنشر والتوزيع، المملكة العربية السعودية، الطبعة: الأولى 1412هـ، 2000م.
صحيح الجامع الصغير وزيادته، محمد ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي، بيروت، الطبعة: الثالثة 1408هـ.
المجتبى من السنن (السنن الصغرى)، أحمد بن شعيب النسائي، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، مكتب المطبوعات الإسلامية، حلب، الطبعة: الثانية 1406هـ، 1986م.
تسهيل الإلمام بفقه الأحاديث من بلوغ المرام، صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، اعتنى بإخراجه عبدالسلام بن عبد الله السليمان، الرسالة، بيروت، الطبعة: الأولى 1427هـ، 2006م.
توضيح الأحكام مِن بلوغ المرام، عبد الله بن عبد الرحمن البسام، مكتبة الأسدي، مكة المكرّمة، الطبعة: الخامِسَة 1423هـ، 2003م.
منحة العلام في شرح بلوغ المرام، عبد الله صالح الفوزان، دار ابن الجوزي، الطبعة: الأولى 1428هـ، 1432هـ.
مفردات ذات علاقة :
ترجمة هذا الحديث
متوفرة باللغات التالية