البحث

عبارات مقترحة:

الباطن

هو اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (الباطنيَّةِ)؛ أي إنه...

الجواد

كلمة (الجواد) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فَعال) وهو الكريم...

القوي

كلمة (قوي) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من القرب، وهو خلاف...

الإسراء والمعراج

الأهداف

التعرف على حادثة الإسراء والمعراج. الإيمان بمعجزات النبي .

المقدمة

الإسراء والمعراج): جاءت هذه الحادثة تثبيتًا لرسول الله وتكريمًا له في أعقاب سنين طويلة من الدعوة، والصبر على أذى المشركين واضطهادهم، ونكرانهم وجفائهم.

لماذا الحديث عنه

لأنها علامة من علامات النبوة. لأن فيها تكريم وتثبيت لنبينا محمد . لأن فيها فرضت الصلاة.

المادة الأساسية

المقصود بالإسراء : الرحلة التي أكرم الله تعالى بها نبيه من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى بالقدس. المقصود بالمعراج : ما أعقب الإسراء من العروج به إلى السماوات العلا، حتى الوصول لمستوى تنقطع عنده علوم الخلائق. هذه الحادثة نُقلت إلينا بالتواتر، وأجمع عليها المسلمون. كانت هذه الحادثة بعد عودة النبي من الطائف، وقبل الهجرة. الإسراء والمعراج كان بجسد النبي وروحه، مرة واحدة على الصحيح. أُسري برسول الله ، من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، راكبًا على البراق، صحبة جبريل عليهما الصلاة والسلام، فنزل هناك، وصلى بالأنبياء، إمامًا وربط البراق بحلقة، باب المسجد. ثم عًرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء الدنيا، فاستفتح له جبريل، ففتح له، فرأى هنالك آدم أبا البشر فسلم عليه، فرحَّب به، ورد عليه السلام، وأقر بنبوته، وأراه الله أرواح الشهداء عن يمينه، وأرواح الأشقياء عن يساره. ثم عًرج به إلى السماء الثانية، فاستفتح له، فرأى فيها يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم، فلقيهما وسلم عليهما، فردَّا عليه، ورحَّبا به، وأقرَّا بنبوته. ثم عًرج به إلى السماء الثالثة، فرأى فيها يوسف، فسلم عليه، فرد عليه ورحب به، وأقر بنبوته. ثم عًرج به إلى السماء الرابعة، فرأى فيها إدريس، فسلم عليه، ورحب به وأقر بنبوته. ثم عرج به إلى السماء الخامسة، فرأى فيها هارون بن عِمران، فسلم عليه، ورحب به، وأقر بنبوته. ثم عًرج به إلى السماء السادسة فلقي فيها موسى بن عِمران، فسلم عليه ورحب به، وأقر بنبوته. فلما جاوزه بكى موسى، فقيل له : ما يبكيك؟ فقال : أبكي لأن غلامًا بُعث من بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي. ثم عُرج به إلى السماء السابعة، فلقي فيها إبراهيم عليه السّلام، فسلم عليه، ورحب به، وأقر بنبوته. ثم رُفع إلى سدرة المنتهى، ثم رُفع له البيت المعمور. ثم عرج به إلى الجبار جل جلاله، فدنا منه حتى كان قاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلى عبده ما أوحى، وفرض عليه خمسين صلاة، فرجع حتى مرّ على موسى، فقال له : بمَ أمرك؟ قال بخمسين صلاة.
قال : إن أمتك لا تطيق ذلك، ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فالتفت إلى جبريل، كأنه يستشيره في ذلك، فأشار : أن نعم، إن شئت، فعلا به جبريل حتى أتى به الجبار تبارك وتعالى، وهو في مكانه - هذا لفظ البخاري في بعض الطرق - فوضع عنه عشرًا، ثم أنزل حتى مر بموسى، فأخبره، فقال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فلم يزل يتردد بين موسى وبين الله عز وجل، حتى جعلها خمسا، فأمره موسى بالرجوع وسؤال التخفيف، فقال : قد استحييت من ربي، ولكني أرضى وأسلم، فلما بعد نادى مناد : قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي. ثم هبط جبريل برسول الله إلى المسجد الأقصى، ثم ركب البراق منصرفًا إلى مكة بصحبة جبريل عليه السلام، فأتى مكة قبل الصبح. رأى النبي ضمن هذه الرحلة أمورا عديدة : عُرض عليه اللبن والخمر، فاختار اللبن، فقيل : هُديتَ الفِطرة أو أصبت الفطرة، أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك.
ورأى أربعة أنهار في الجنة : نهران ظاهران، ونهران باطنان، والظاهران هما : النيل والفرات، ومعنى ذلك أن رسالته ستتوطن الأودية الخصبة في النيل والفرات، وسيكون أهلها حملة الإسلام جيلا بعد جيل، وليس معناه أن مياه النهرين تنبع من الجنة. ورأى مالك خازن النار، وهو لا يضحك، وليس على وجهه بشر وبشاشة، وكذلك رأى الجنة والنار. ورأى أكلة أموال اليتامى ظلما لهم مشافر كمشافر الإبل، يقذفون في أفواههم قطعًا من نار كالأفهار، فتخرج من أدبارهم. ورأى أكلة الربا لهم بطون كبيرة، لا يقدرون لأجلها أن يتحولوا عن مكانهم، ويمر بهم آل فرعون حين يعرضون على النار فيطؤونهم. ورأى الزناة بين أيديهم لحم سمين طيب إلى جنبه لحم غث مُنتن، يأكلون من الغث المنتن، ويتركون الطيب السمين. ورأى النساء اللاتي يدخلن على الرجال من ليس من أولادهم، رآهن معلقات بثديهن. ورأى عيرًا من أهل مكة في الإياب والذهاب، وقد دلهم على بعير ندَّ لهم، وشرب ماءهم من إناء مغطى وهم نائمون، ثم ترك الإناء مغطى، وقد صار ذلك دليلًا على صدق دعواه في صباح ليلة الإسراء.
قال ابن القيم : فلما أصبح رسول الله في قومه أخبرهم بما أراه الله عز وجل من آياته الكبرى، فاشتد تكذيبهم له وأذاهم واستضرارهم عليه، وسألوه أن يصف لهم بيت المقدس، فجلاه الله له، حتى عاينه، فطفق يخبرهم عن آياته، ولا يستطيعون أن يردوا عليه شيئًا، وأخبرهم عن عيرهم في مسراه ورجوعه، وأخبرهم عن وقت قدومها، وأخبرهم عن البعير الذي يقدمها وكان الأمر كما قال، فلم يزدهم ذلك إلا نفورًا، وأبى الظالمون إلا كفورًا. يقال : سُمي أبو بكر رضي الله عنه صدِّيقًا لتصديقه هذه الوقعة حين كذبها الناس.

ماذا نفعل بعد ذلك

نتعلم تفاصيل هذه الحادثة، ونؤمن بهذه المعجزة. نعرف قدر عظم الصلاة التي فُرضت في السماء دون غيرها حين عرج بالنبي . نحذر من أكل أموال اليتامى، ونحذر من الربا، ونحذر من الزنا؛ للعقوبة الشديدة التي تنتظر أصحاب هذه المعاصي. نتعلم سيرة النبي . نعلمها أبناءنا، ومَن تحت أيدينا. نسعى جاهدين لنشر سيرته، وبثِّ فضائله .

مصطلحات ذات علاقة

الْإِسْرَاء

معجزة للنبي محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - وذلك بانتقاله بجسده على البراق من مكة إلى بيت المقدس بفلسطين في ليلة واحدة، ثم العروج به إلى السماء السابعة، ثم عودته إلى مكة في جزء من الليل بجسده، وروحه، يقظة لا مناماً . قال تعالى : ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﱪ الإسراء :1


انظر : شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي، 1/270، معارج القبول لحافظ الحكمي، 2/1236

الآيات


﴿ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧ
سورة الإسراء

﴿ﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬ
سورة النجم

الأحاديث النبوية

عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله قال : «لما كذَّبتني قريشٌ، قمتُ في الحِجرِ، فجَلا الله لي بيتَ المقدسِ، فطَفِقتُ أُخبرُهم عن آياته، وأنا أنظرُ إليه».
متفق عليه
*تنبيه: بذرة مفردة

المواد الدعوية