الرَّوْحاء
الرّوح والراحة من الاستراحة، ويوم روح أي طيب، وأظنه قيل للبقعة روحاء أي طيبة ذات راحة، وقدر روحاء: في صدرها انبساط، وقصعة روحاء: قريبة القعر، ويعضد ما قلناه ما ذكره ابن الكلبي قال: لما رجع تبّع من قتال أهل المدينة يريد مكّة نزل بالرّوحاء فأقام بها وأراح فسماها الروحاء، وسئل كثير لم سميت الروحاء روحاء فقال: لانفتاحها ورواحها: وهي من عمل الفرع على نحو من أربعين يوما، وفي كتاب مسلم بن الحجاج: على ستة وثلاثين يوما، وفي كتاب ابن أبي شيبة: على ثلاثين يوما، وقالت أعرابية من شعر قد ذكر في الدّهناء: وإن حال عرض الرمل والبعد دونهم فقد يطلب الإنسان ما ليس رائيا يرى الله أن القلب أضحى ضميره لما قابل الرّوحاء والعرج قاليا والنسبة إليها روحاوي، وقال بعض الأعراب قيل هو ابن الرّضيّة: أفي كلّ يوم أنت رام بلادها بعينين إنساناهما غرفان إذا اغرورقت عيناي قال صحابتي لقد أولعت عيناك بالهملان ألا فاحملاني، بارك الله فيكما، إلى حاضر الروحاء ثمّ ذراني والرّوحاء: قرية من قرى بغداد على نهر عيسى قرب السّنديّة، والله أعلم.
[معجم البلدان]
الروحاء (1) :
قرية جامعة لمزينة على ليلتين من المدينة، بينهما أحد وأربعون ميلاً. وعن أبي هريرة
رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله
ﷺ يقول: " والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجاً أو معتمراً أو ليثنينهما، وروى غير واحد أن رسول الله
ﷺ قال، وقد صلى في المسجد الذي ببطن الروحاء عند عرق الظبية: " هذا واد من أودية الجنة، قد صلى في هذا المسجد قبلي سبعون نبياً، وقد مر به موسى بن عمران حاجاً أو معتمراً في سبعين ألفاً من بني إسرائيل على ناقة له ورقاء، عليه عباءتان قطويتان يلبي، وصفاح الروحاء تجاوبه ". وقال مالك: إذا كانت القرية متصلة البيوت كالروحاء وشبهها لزمتهم الجمعة. قيل: وسميت الروحاء لكثرة أرواحها، وفيها ما يزعمون أنه قبر مضر بن نزار. والروحاء هي السيالة (2) وفيها أهل وسوق صغير، وماؤها من الآبار وتباع بها شواهين وصقور. ومن قصيدة لأبي عبد الله بن الأبار الكاتب ذكر فيها البقاع الحجازية يتشوق إليها ويتطلب إلى ممدوحه الأمير الأجل أبي زكريا ملك إفريقية تسريحه إلى الحجاز: ويرتاح للروحاء قلبي وفجها. .. إذا سلكت شعباً ركابي أو فجا (1) معجم ما استعجم 2: 681 - 683. (2) كذا، وقال البكري (السيالة) : ومنها إلى الروحاء اثنا عشر ميلاً: وقال عرام (ص: 17) وهو يعد القرى الواقعة في جبل ورقان: وبسفحه من عن يمين السيالة ثم الروحاء ثم الرويئة وقال الشيخ الجاسر في تعليقاته على ((بلاد العرب)) (407) والروحاء لا تزال معروفة، بعد قرية المسيجيد للمتوجه إلى المدينة، والسيالة بعد الروحاء إلى المدينة.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
الروحاء
بِفَتْحِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْوَاوِ وَالِحَاءُ مُهْمَلَةٌ، عَلَى زِنَةِ فَعْلَاءَ: هِيَ بِئْرُ الرَّوْحَاءِ، وَيَقُولُ النَّاسُ الْيَوْمَ: «بِيرُ الرَّحَا» و «بِيرُ الرَّاحَةِ» وَهُمَا مِنْ تَحْرِيفَاتِ الْعَوَامِّ. وَرَدَتْ فِي النَّصِّ الْمُقَدَّمِ فِي تُرْبَانَ، وَحَدَّدْنَا مَسَافَةَ الطَّرِيقِ مِنْهَا إلَى الْمَدِينَةِ فِي «السَّيَالَة». وَقَدْ ظَلَّتْ الرَّوْحَاءُ أَوْ بِئْرُ الرَّوْحَاءِ، مَحَطَّةً عَامِرَةً عَلَى مَرِّ الْعُصُورِ، وَلَمَّا كَثُرَ الْحَاجُّ شَارَكَتْهَا بَلْدَةُ «الْمُسَيْجِيدِ» الْمَعْرُوفَةِ قَدِيمًا بِالْمُنْصَرَفِ. وَلَمَّا جَاءَتْ السَّيَّارَاتُ خَفَّ أَمْرُ الرَّوْحَاءِ وَتَقَدَّمَتْ جَارَتُهَا فَصَارَتْ بَلْدَةً عَامِرَةً، وَتُوجَدُ الْيَوْمَ فِي الرَّوْحَاءِ مَقَاهٍ وَحَوَانِيتُ بَسِيطَةٌ، وَيَحْرِصُ إخْوَانُنَا الْمَغَارِبَةُ عَلَى التَّرَوِّي مِنْ مَاءِ بِئْرِ الرَّوْحَاءِ. وَكَانَتْ بِئْرُهَا تُسَمَّى «سَجْسَجَ».
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]
الروحاء
من الفرع، على نحو أربعين ميلا من المدينة. وفى كتاب مسلم بن الحجاج على ستة وثلاثين ميلا. وفى كتاب ابن أبى شيبة على ثلاثين ميلا ، وهو الموضع الذي نزل به تبّع حين رجع من قتال أهل المدينة يريد مكة، فأقام بها وأراح فسمّاها الروحاء. والروحاء: قرية من قرى [نهر] عيسى ببغداد، على سيب صرصر. وروحا- بالقصر: قرية من قرى الرحبة.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]