الأهداف

أن يتعرَّف على حكم الإحداث في الدين. أن يظهر تعظيم اتباعه للرسالة. أن يبين كمال الدين واستغناءه عن كل محدث.

لماذا الحديث عنه

لما تضمنه من تقرير لمسائل إيمانية. لظهور المحدثات في الدين كل وقت. يدفع المسلم إلى كمال الاتباع للشريعة.

المادة الأساسية

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله ﷺ : «مَن أحدَثَ في أمرِنا هذا ما ليس منه فهو رَدٌّ» [متفق عليه ]، وفي رواية لمسلم : «مَن عمِلَ عملًا ليس عليه أمرُنا فهو رَدٌّ». يقول الله تعالى : ﴿ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ﴾ [المائدة : 3]. وإذا كان الدين كاملًا، فإضافة شيء عليه لا بد أن يكون خطأ، وهذا ما يبينه هذا الحديث، والذي يعد أصلا من أصول الإسلام.
يقول ﷺ : «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» والمقصود بالإحداث الاختراع وطلب إيجاد ما لم يكن موجودًا، والمقصود بأمرنا هذا هو دين الإسلام، ومعنى كونه ردًّا أي مردودًا على صاحبهوشرطا قبول العمل هما الإخلاص لله تعالى فيه، وكونه مشروعا من عند الله تعالى ومأذونا فيه.
فمن أحدَث عبادة جديدة، كطواف حول القبور، أو استغاثة بالصالحين الأموات، أو كصلاة فريضة سادسة، أو عبادة بطريقة اخترعها من عنده، أو جعل صلاة أو صيامًا على أنه سنَّة في وقت أو مكان لم يأتِ دليل على سنيته، ونحو ذلك فقد أحدث في الدين. والمقصود بالإحداث المذموم هي البدعة في الدين والعبادة. .، وأما الإحداث في صناعات الدنيا ومعاشاتها ونحو ذلك مما سوى أمور الدين فلا بأس بها، لأن الحديث خاص بالإحداث في "أمرنا هذا " وهو الإسلام. وأما مَن أحيا سنة قد أميتت في مكان أو زمان؛ فليس هذا من الإحداث في الدين، لأن في الحديث : «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه» وأما السنة التي أُميتت فلا يقال فيها «ما ليس منه».

ماذا نفعل بعد ذلك

إدراك كمال الشريعة. معرفة السنة والالتزام بها. تجنب البدع الصغيرة والكبيرة.

أقوال أهل العلم

اتَّبِعوا ولا تبتَدِعوا فقد كُفِيتم. سُفْيان الثَّوري ابن مسعود رضي الله عنه

كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة. الإمام مالِك ابن عمر رضي الله عنه

البدعة أحبُّ إلى إبليس من المعصية، فإن المعصية يُتاب منها، والبدعة لا يُتاب منها. سفيان الثوري

مَن أحدَث في هذه الأُمة شيئًا لم يكن عليه سلفُها فقد زعم أن رسول الله ﷺ خان الدين. الإمام مالك