البحث

عبارات مقترحة:

العلي

كلمة العليّ في اللغة هي صفة مشبهة من العلوّ، والصفة المشبهة تدل...

الوتر

كلمة (الوِتر) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، ومعناها الفرد،...

الأكرم

اسمُ (الأكرم) على وزن (أفعل)، مِن الكَرَم، وهو اسمٌ من أسماء الله...

الحجاب

الأهداف

أن يعرف معنى الحجاب. أن يعرف فضل الحجاب. أن يعدد بعضا فوائد الحجاب.

لماذا الحديث عنه

لأنه فريضة ربانية مهمة للمرأة والمجتمع المسلم. لما له من الأثر البالغ في حماية الفضيلة، ومنع الرذيلة. أ لأنه سبب في الفوز بجنات النعيم، ورضا رب العالمين.

المادة الأساسية

المادة الأساسية : (الحجاب): الحجاب : كلّ ما يستر المطلوب، ويمنع من الوصول إليه فهو حجاب، كالسّتر والبوّاب والجسم والعجز والمعصية، والحجاب المقصود من أمر الله ورسوله ستر الوجه وسائر البدن سترا كاملا بحيث لا يبين منه شيء.
(من أدلة وجوب الحجاب): قوله تعالى : ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ﴾ [الأحزاب: 59] : أنّهنّ يسترن بها جميع وجوههنّ، ولا يظهر منهنّ شيء إلّا عين واحدة تبصر بها، وممّن قال به ابن مسعود، وابن عبّاس، وعبيدة السّلمانيّ وغيرهم.
قوله تعالى : ﴿وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها ﴾ [النور: 31]، من أنّ استقراء القرآن يدلّ على أنّ معنى إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها الملاءة فوق الثّياب، وأنّه لا يصحّ تفسير إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها بالوجه والكّفين.
عن عائشة رضي الله عنها قالت : (يرحم الله نساء المهاجرات الأوّل، لمّا أنزل الله وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ شققن مروطهنّ فاختمرن بها) [البخاري 4758] ، قال ابن حجر في الفتح في شرح هذا الحديث : قوله : فاختمرن : أي غطّين وجوههنّ، وصفة ذلك أن تضع الخمار على رأسها وترميه من الجانب الأيمن على العاتق الأيسر، وهو التّقنّع.
(من فضائل الحجاب) : أنه طاعة لله ولرسوله الحجاب عفة، قال تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فلا يؤذيْن ﴾ [الأحزاب: 59] الحجاب طهارة، قال الله تعالى : ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ [الأحزاب: 53] شروط الحجاب الشرعي : الأول : ستر جميع بدن المرأة على الراجح، وبعض العلماء يبيح كشف الوجه والكفين بشرط أمن الفتنة منها وعليها , أي : ما لم تكن جميلة , ولم تُزَيِّنْ وجهها ولا كفيها بزينة مكتسبة , وما لم يغلب على المجتمع الذي تعيش فيه فساق لا يتورعون عن النظر المحرم إليها , فإذا لم تتوافر هذه الضوابط لم يجز كشفهما باتفاق العلماء.
الثاني : أن لا يكون الحجابُ في نفسه زينةً، لقوله تعالى : ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ﴾[النور: 31], وقوله جل وعلا : ﴿وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾.
[الأحزاب: 33]الثالث : أن يكون صفيقاً ثخيناً لا يشف؛ لأن الستر لا يتحقق إلا به , أما الشفاف فهو يجعل المرأة كاسية بالإسم , عارية في الحقيقة , قال : (سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات , على رُؤوسهن كأسنمة البُخت , العنوهن فإنهن ملعونات) [مسلم 2128]، وهذا يدل على أن ارتداء المرأة ثوباً شفافًا رقيقًا يصفها , من الكبائر المهلكة. الرابع : أن يكون فَضفاضًا واسعًا غير ضيق؛ لأن الغرض من الحجاب منع الفتنة , والضَّيِّقُ يصف حجم جسمها , أو بعضه , ويصوره في أعين الرجال , وفي ذلك من الفساد والفتنة ما فيه.
الخامس : أن لا يكون مُبَخَّرًا مُطَّيبًا؛ قال رسول الله : (أَيُّما امرأةٍ استعطرت , فَمَرَّتْ على قومٍ ليجدوا ريحها , فهي زانية) [أحمد 19593]السادس : أن لا يشبه ملابس الرجال، قال رسول الله : (ليس منا من تشبه بالرجال من النساء , ولا من تشبه بالنساء من الرجال). [مسند أحمد 9
2/11]السابع : أن لا يشبه ملابس الكافرات، قال رسول الله : (من تشبه بقوم فهو منهم).
[أحمد 5114]الثامن : أن لا تَقْصِدَ به الشهرةَ بين الناس، قال رسول الله : (ومن لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ في الدنيا , ألبسه الله ثوبَ مَذَلَّةٍ يوم القيامة , ثم ألهب في ناراً) [أحمد 5664] ، ولباس الشهرة هو كل ثوب يقصد به صاحبه الاشتهار بين الناس , سواء كان الثوب نفيسا , يلبسه تفاخرا بالدنيا وزينتها , أو خسيسا يلبسه إظهارا للزهد والرياء , فهو يرتدي ثوبا مخالفا مثلا لألوان ثيابهم ليلفت نظر الناس إليه , وليختال عليهم بالكبر والعجب. (من فوائد الحجاب): في الحجاب طهارة لقلب المؤمن والمؤمنة. في الحجاب ما يمنع إيذاء المؤمنات بقصد أو بغير قصد. الحجاب أمام الرّجل دليل على الهيبة والتّوقير. الحجاب يمنع الشّيطان من أن يستشرف المرأة أي ينظر إليها ويتعرّض لها. في التزام الحجاب تنفيذ لا أمر الله  واتّباع لا أوامره. في الحجاب سكينة ووقار لمن يرتديه. الحجاب سمة للحرائر، أمّا التّبرّج والبروز فهو سمة للإماء. الحجاب وسيلة من وسائل الحيطة الّتي شرعها الله  لحفظ أعراض المسلمين. في الحجاب ما يرضي الله  ويسخط الشّيطان ويسدّ عليه بعض منافذ سهامه القاتلة، وهو بذلك يحمي النّساء من التّعرّض للإيذاء من شياطين الإنس والجنّ. التزام الحجاب فيه عمل بسيرة الصّحابة والسّلف الصّالح الّذين كانوا أطهر قلوبا وأنقى سريرة. في الحجاب نشر للفضيلة وهدم للرّذيلة. الحجاب مظهر من مظاهر تميّز الأمّة الإسلاميّة، وفيه مخالفة لليهود والنّصارى وغيرهم. المحافظة على الحجاب والدّعوة إليه دليل على عفّة النّفس، ومظهر من مظاهر التّقوى وتعظيم حرمات الله .

ماذا نفعل بعد ذلك

أن نستشعر أن الحجاب شعيرة وفريضة ربانية، موقفنا منها التسليم والسمع والطاعة. أن نحرص على هذه الفريضة الربانية، ونربي عليها صغيراتنا. أن نستشعر أن الحجاب طهارة للمؤمنة وعفة وحياء. أن نستشعر أن هذه الشعيرة مستهدفة من أعداء الأمة؛ لما فيها من حراسة للفضيلة.

مصطلحات ذات علاقة

الْحِجَابُ

لباس بمواصفات معينة يستر بدن المرأة، ورأسَها - ووجهها في بعض المذاهب - أمام غير محارمها . ومن شواهده قوله تَعَالَى : ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ الأحزاب : 59.


انظر : الحاوي الكبير للماوردي، 11/359، المغني لابن قدامة، 7/78.

الآيات


﴿ﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ
سورة الأحزاب

﴿ﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃ
سورة النور

﴿ﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁ
سورة الأحزاب

الأحاديث النبوية

عن عَائِشَة رضي الله عنها قالت: (لقد كان رسولُ الله يُصَلِّي الفَجر، فَيَشهَدُ معه نِسَاء مِن المُؤمِنَات، مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ، ثم يَرجِعْن إلى بُيُوتِهِنَّ مَا يُعْرِفُهُنَّ أحدٌ من الغَلَس).
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [متفق عليه.]
(عن عائشة رضي الله عنها، قالت : يرحم الله نساء المهاجرات الأول، لما أنزل الله : ﴿وليضربن بخمرهن على جيوبهن ﴾ شققن مروطهن فاختمرن بها)
البخارى 4758
*تنبيه: بذرة مفردة