البحث

عبارات مقترحة:

الشكور

كلمة (شكور) في اللغة صيغة مبالغة من الشُّكر، وهو الثناء، ويأتي...

الكبير

كلمة (كبير) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، وهي من الكِبَر الذي...

الأعلى

كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...

المولد النبوي

الأهداف

أن يتعرف على موقف القرون المفضلة من الاحتفال بالمولد النبوي. أن يمثل على بعض المنكرات المصاحبة للموالد.

المقدمة

قال تعالى : ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب : 21].

لماذا الحديث عنه

لبيان حكم الاحتفال بالمولد. لخطورة ما يحصل في بعض الموالد من المنكرات الكبيرة. لبيان الدليل الحقيقي لمحبة النبي .

المادة الأساسية

(المولد النبوي): ‏ يقصد بالمولد النبوي الاحتفالات التي تقام كل عام، في التاريخ الذي يظن فيه بعض الناس أنه يوافق يوم المولد النبوي، وتتفاوت هذه الاحتفالات فيما يقام فيها.
(بدء الاحتفال بالمولد النبوي): الاحتفال بالمولد النبوي لم يقع في عهد الصحابة ولا التابعين ولا أتباع التابعين، قال ابن حجر رحمه الله : (أصلُ عمَلِ المولدِ بِدعةٌ لم تُنقَلْ عن أحدٍ مِن السَّلفِ الصالِح من القُرونِ الثلاثةِ)، نقلَه عنه السُّيوطيُّ في ((الحاوي للفتاوي)) [1 /229].
ففي القرون المفضلة لم يكُن أحدٌ يَحتفِلُ بمولدِ النبيِّ ؛ لا صحابتُه الأبرار، ولا مَن جاء بَعدَهم مِن العُلماءِ والأئمَّةِ المتبوعِين الأخيار، لا مِن أئمَّة الفِقهِ كأبي حَنيفةَ ومالكٍ والشافعيِّ وأحمدَ، ولا مِن المُحدِّثين كالبُخاريِّ ومُسلِمٍ وغيرِهما.
(أول من أحدث بدعة الاحتفال بالمولد النبوي): أُحدِثَ هذا الاحتِفالُ البِدعيُّ في أواخِر القرنِ الرابعِ الهِجريِّ، وأوَّلُ مَن أحْدَثه وابتدَعه هم الرافضةُ العُبَيديُّون (الذين يُسمَّوْن خطأ بالفاطميِّين)؛ ابْتَدعوه مع ما ابْتَدعوه في يَومِ عاشوراءَ -من ضَرْبِ الصُّدورِ، ولطْمِ الخُدودِ، وشَجِّ الرُّؤوسِ وغيرِ ذلك من البِدَعِ؛ إظهارًا للحُزنِ على مَقتْلِ الحُسَينِ بنِ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنهما - في عامٍ واحدٍ، كما نقله غير واحد من المؤرخين، منهم المَقريزيُّ المتوفى عام 845هـ في كِتابه ((الخِطط)) [
2/436]، وذكَر أنَّهم أحْدَثوا عددًا من الموالدِ والاحتفالاتِ البِدعيَّة؛ منها : مولِدُ النبيِّ ، ومولِدُ عليٍّ وفاطمةَ والحَسنِ والحُسَينِ، وغيرُها من الموالدِ، حتى عدَّد سَبعةً وعِشرين احتفالًا لهم، كلُّها انقرضتْ بسُقُوط الدولةِ العُبيديَّة عام 567هـ على يدِ صلاح الدِّين الأَيوبيِّ رحِمَه الله.
(حكم الاحتفال بالمولد النبوي): لا شك أن محبة النبي من أعظم العبادات، ولكن يجب أن يكون التعبير عن ذلك كما يحبه الله، فإذا كانت على صفة يكرهها الله كانت ممنوعة؛ ليست لأن المحبة ممنوعة ولكن لأن الطريقة ممنوعة.
ومن هنا أفتى العلماء بتحريم الاحتفالات السنوية الموضوعة للاحتفال بالمولد النبوي (منهم ابن حجر العسقلاني الشافعي، وابن الحاج المالكي، وابن تيمية، ومحمد بخيت المطيعي الحنفي وغيرهم، والفاكهاني له رسالة بعنوان (المورد في الكلام على عمل المولد). وهو عالم مالكي المذهب ت بالاسكندرية سنة 734هـ.).
(لماذا النهي عن الاحتفال بالمولد): 1 /لأنه من البدع المحدثة في الدين التي ما أنزل الله بها من سلطان؛ لأن النبي لم يُشرِّعه لا بقوله، ولا فعله، ولا تقريره، وهو قدوتنا وإمامنا، قال الله عز وجل : ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَاب ﴾ [الحشر : 7] 2 /لأن الخلفاء الراشدين ومن معهم من أصحاب النبي لم يحتفلوا بالمولد، ولم يدعوا إلى الاحتفال به، وهم خير الأمة بعد نبيها .
3 /صرح علماء الإسلام المحققون بالمنع من الموالد، والتحذير منها عملًا بالنصوص من الكتاب والسنة، التي تحذر من البدع في الدين، وتأمر باتباع النبي ، وتحذر من مخالفته في القول وفي الفعل والعمل.
4 /لأن الاحتفال بالمولد لا يحقق محبة الرسول ، وإنما يحقق ذلك : اتباعه، والعمل بسنته، وطاعته ، قال الله عز وجل : ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [آل عمران : 31] 5 /لأن الاحتفال بالمولد النبوي واتخاذه عيدًا فيه تشبه باليهود والنصارى في أعيادهم، وقد نُهينا عن التشبه بهم، وتقليدهم.
(بعض المنكرات المنتشرة في الموالد): 1 /كثير من القصائد والمدائح التي يتغنَّى بها أهل المولد لا تخلو من ألفاظ شركية، أو من الغلو والإطراء الذي نهى عنه رسول الله ، فقال : «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده، فقولوا : عبد الله ورسوله» [صحيح البخاري : 3445]2 /يحصل في كثير من الاحتفالات بالموالد محرمات أخرى : كاختلاط الرجال بالنساء، واستعمال الأغاني والمعازف، وشرب المسكرات، وقد يحصل فيها الشرك الأكبر كالاستغاثة بالرسول ، أو غيره من الأولياء -والعياذ بالله - وقد قال سبحانه : ﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ * وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [يونس : 10
6 - 107].

ماذا نفعل بعد ذلك

أن نقتدي بصحابة نبينا في كل أمورنا. أن نستشعر أن البرهان والدليل الحقيقي على محبة نبينا : طاعته واتباعه. أن نستشعر خطورة البدع، وأثرها السيء على عقيدة المسلمين.

الآيات


﴿ﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀ
سورة الأحزاب

﴿ﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰ
سورة الحشر

﴿ﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽ
سورة آل عمران

﴿ﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬ
سورة يونس

الأحاديث النبوية

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت النبي يقول: «لا تُطْروني كما أَطْرت النصارى ابنَ مريم؛ إنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه البخاري.]
*تنبيه: بذرة مفردة