سَنَابَاذُ
بالفتح: قرية بطوس فيها قبر الإمام علي بن موسى الرّضا وقبر أمير المؤمنين الرشيد، بينها وبين مدينة طوس نحو ميل، منها محمد بن إسماعيل بن الفضل أبو البركات الحسيني العلوي من أهل المشهد الرضوي بسناباذ من قرى نوقان طوس، سمع أبا محمد الحسن بن إسماعيل بن الفضل والحسن بن أحمد السمرقندي، سمع منه أبو سعد وأبو القاسم، ومولده في سنة 457. وتوفي سلخ ذي الحجة سنة 541.
[معجم البلدان]
سناباذ
من قرى طوس على ميل منها، بها قبر الرشيد، حكي أن بعض المنجمين حكم أن موت الرشيد يكون بأرض طوس فقال: إذاً لا نطأ تلك الأرض أبداً! حتى ظهر بخراسان رافع بن الليث بن نصر بن سيار وعظم أمره، فأشاروا إلى الرشيد أنه لا يندفع إن لم يمض إليه بنفسه. وكان الرشيد يكره ذلك، قالوا: ان مصالح الملك لا تترك بقول منجم، ونحن نجمع بينهما نمشي إلى خراسان على وجه يكون بيننا وبين طوس مسافة بعيدة. فلما وصلوا إلى نيسابور ضلوا عن الطريق في بعض الليالي، فساقوا سوقاً شديداً فأصبحوا وهم على باب طوس، فأتى الرشيد قشعريرة فأراد أن يتحول منها، فما أمكنه وزاد به حتى مات ودفن هناك؛ قال عباس بن الأحنف وكان مع الرشيد: قالوا خراسان أقصى ما يراد بنا ثمّ القفول فقد جئنا خراسانا أين الذي كنت أرجوه وآمله ذاك الذي كنت أخشاه فقد كانا وكان المأمون مع الرشيد بخراسان، جعل قبر الرشيد وقبر علي بن موسى الرضا في قبة واحدة؛ قال دعبل الخزاعي وهو شيعي: قبران في طوس: خير الناس كلّهم وقبر شرّهم هذا من العبر ما ينفع الرّجس من قرب الزّكيّ ولا على الزّكيّ بقرب الرّجس من ضرر وذكر بعض مشايخ طوس أن الرشيد في القبر الذي يعرفه الناس للرضا، والرضا في القبر الذي يعرفه الناس للرشيد، وذلك من تدبير المأمون. والقبران متقاربان في قبة واحدة، وأهل تلك القرية شيعة بالغوا في تزيين القبر الذي اعتقدوا أنه للرضا، وهو للرشيد!
[آثار البلاد وأخبار العباد]
سناباذ
قرية من قرى طوس بخراسان فيها توفي هارون الرشيد سنة 193 هـ وتوفي فيها أيضا علي الرضا الإمام الثامن من أئمة الشيعة سنة 203 هـ ودفنا تحت قبة واحدة وكان ذلك من تدبير الخليفة المأمون فقد دفن عليا إلى جانب أبيه والتبس بذلك الأمر على الشيعة ومن ثم دعا الشيعة مدينة سناباذ باسم (المشهد)، وأضحت مدينة عظيمة حولها قبور عديدة مع قباب مشهورة منها قبر الإمام الغزالي وقبر الفردوسي الشاعر الفارسي المشهور.
[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]