سُمِّيت سورة (الإنسان) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بذكرِ الإنسان وخَلْقِه من عدمٍ.
* سورة ﴿هَلْ أَتَىٰ﴾ أو ﴿هَلْ أَتَىٰ عَلَى اْلْإِنسَٰنِ﴾:
سُمِّيت بذلك؛ لافتتاحها به.
كان ﷺ يقرأ سورة (الإنسان) في فجرِ الجمعة:
عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما: «أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قرَأَ في صلاةِ الغداةِ يومَ الجمعةِ: ﴿الٓمٓ 1 تَنزِيلُ﴾ السَّجْدةَ، و﴿هَلْ أَتَىٰ عَلَى اْلْإِنسَٰنِ﴾». أخرجه مسلم (879).
1. نعمة الخَلْق والهداية (1-3).
2. مصير الكفار (4).
3. جزاء الأبرار (5-22).
4. توجيهٌ للنبي عليه السلام (23-26).
5. وعيدٌ للمشركين (27-28).
6. مشيئة الله تعالى نافذة (29-31).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /511).
مقصود السورة الأعظمُ تذكيرُ الناس بأصل خِلْقَتِهم، وأنَّ الله أوجَدهم من عدم، وبَعْثُهم بعد أن أوجَدهم أسهَلُ من إيجادهم؛ ففي ذلك أكبَرُ دلالةٍ على قدرة الله على إحياء الناس وحسابهم.
وفي ذلك يقول ابن عاشور رحمه الله: «محورها التذكيرُ بأنَّ كل إنسان كُوِّنَ بعد أن لم يكُنْ، فكيف يَقضي باستحالة إعادة تكوينه بعد عدمه؟
وإثبات أن الإنسان محقوقٌ بإفراد الله بالعبادة؛ شكرًا لخالقه، ومُحذَّرٌ من الإشراك به.
وإثبات الجزاء على الحالينِ، مع شيءٍ من وصفِ ذلك الجزاء بحالتيه، والإطنابِ في وصفِ جزاء الشاكرين». "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /371).