البحث

عبارات مقترحة:

الغني

كلمة (غَنِيّ) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (غَنِيَ...

الرحيم

كلمة (الرحيم) في اللغة صيغة مبالغة من الرحمة على وزن (فعيل) وهي...

القريب

كلمة (قريب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فاعل) من القرب، وهو خلاف...


شِيرازُ

بالكسر، وآخره زاي: بلد عظيم مشهور معروف مذكور، وهو قصبة بلاد فارس في الإقليم الثالث، طولها ثمان وسبعون درجة ونصف، وعرضها تسع وعشرون درجة ونصف، قال أبو عون: طولها ثمان وسبعون درجة، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة، وقيل: سمّيت بشيراز بن طهمورث، وذهب بعض النحويين إلى أن أصله شرّاز وجمعه شراريز، وجعل الياء قبل الراء بدلا من حرف التضعيف وشبهه بديباج ودينار وديوان وقيراط فإن أصله عندهم دبّاج ودنّار ودوّان وقرّاط، ومن جمعه على شواريز فإن أصله عندهم شورز، وهي مما استجدّ عمارتها واختطاطها في الإسلام، قيل: أول من تولى عمارتها محمد بن القاسم بن أبي عقيل ابن عمّ الحجّاج، وقيل: شبهت بجوف الأسد لأنّه لا يحمل منها شيء إلى جهة من الجهات ويحمل إليها ولذلك سمّيت شيراز، وبها جماعة من التابعين مدفونون، وهي في وسط بلاد فارس، بينها وبين نيسابور مائتان وعشرون فرسخا، وقد ذمّها البشّاري بضيق الدروب وتداني الرواشين من الأرض وقذارة البقعة وضيق الرقعة وإفشاء الفساد وقلة احترام أهل العلم والأدب، وزعم أن رسوم المجوس بها ظاهرة ودولة الجور على الرعايا بها قاهرة، الضرائب بها كثيرة ودور الفسق والفساد بها شهيرة، وخروءهم في الطرقات منبوذة، والرمي بالمنجنيق بها غير منكور، وكثرة قذر لا يقدر ذو الدين أن يتحاشى عنه وروائحه عامة تشقّ الدّماغ، ولا أدري ما عذرهم في ترك حفر الحشوش وإعفاء أزقتهم وسطوحهم من تلكالأقذار إلا أنها مع ذلك عذبة الماء صحيحة الهواء كثيرة الخيرات تجري في وسطها القنوات وقد شيبت بالأقذار، وأصلح مياههم القناة التي تجيء من جويم، وآبارهم قريبة القعر، والجبال منها قريبة، قالوا: ومن العجائب شجرة تفّاح بشيراز نصفها حلو في غاية الحلاوة ونصفها حامض في غاية الحموضة، وقد بنى سورها وأحكمها الملك ابن كاليجار سلطان الدولة بن بويه في سنة 436، وفرغ منه في سنة 440، فكان طوله اثني عشر ألف ذراع وعرض حائطه ثمانية أذرع، وجعل لها أحد عشر بابا، وقد نسب إلى شيراز جماعة كثيرة من العلماء في كلّ فنّ، منهم: أبو إسحاق إبراهيم بن عليّ بن يوسف بن عبد الله الفيروزآبادي ثم الشيرازي إمام عصره زهدا وعلما وورعا، تفقه على جماعة، منهم القاضي أبو الطيب الطاهر بن عبد الله الطبري وأبو عبد الله محمد بن عبد الله البيضاوي وأبو حاتم القزويني وغيرهم، ودرّس أكثر من ثلاثين سنة، وأفتى قريبا من خمسين سنة، وسمع الحديث من أبي بكر البرقاني وغيره، ومات ببغداد في جمادى الآخرة سنة 476، وصلى عليه المقتدي بأمر الله أمير المؤمنين، ومن المحدّثين الحسن بن عثمان بن حمّاد ابن حسان بن عبد الرحمن بن يزيد القاضي أبو حسان الزيادي الشيرازي، كان فاضلا بارعا ثقة، ولي قضاء الشرقية للمتوكل وصنّف تاريخا، وكان قد سمع محمد بن إدريس الشافعي وإسماعيل بن علية ووكيع ابن الجرّاح، روى عنه جماعة، ومات سنة 272، قاله الطبري، ومن الزهاد أبو عبد الله محمد بن خفيف الشيرازي شيخ الصوفية ببلاد فارس وواحد الطريقة في وقته، كان من أعلم المشايخ بالعلوم الظاهرة، صحب رويما وأبا العباس بن عطاء وطاهرا المقدسي وصار من أكابرهم، توفي بشيراز سنة 371 عن نحو مائة وأربع سنين، وخرج مع جنازته المسلمون واليهود والنصارى، ومن الحفّاظ أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن موسى الحافظ الشيرازي أبو بكر، روى عن أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبي سهل بشر بن أحمد الأسفراييني وأبي أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ وغيرهم من مشايخ خراسان والجبل والعراق، وكان مكثرا، روى عنه أبو طاهر بن سلمة وأبو الفضل بن غيلان وأبو بكر الزنجاني وخلق غيرهم، وكان صدوقا ثقة حافظا يحسن علم الحديث جيّدا جدّا، سكن همذان سنين ثم خرج منها إلى شيراز سنة 404 وعاش بها سنين، وأخبرت أنه مات بها سنة 411، وله كتاب في ألقاب الناس، قال ذلك شيرويه، وأحمد بن منصور بن محمد بن عباس الشيرازي الحافظ من الرّحّالين المكثرين، قال الحاكم: كان صوفيّا رحّالا في طلب الحديث من المكثرين من السماع والجمع، ورد علينا نيسابور سنة 338 وأقام عندنا سنين، وكنت أرى معه مصنفات كثيرة في الشيوخ والأبواب، رأيت به الثوري وشعبة في ذلك الوقت، ورحل إلى العراق والشام وانصرف إلى بلده شيراز وصار في القبول عندهم بحيث يضرب به المثل، ومات بها في شعبان سنة 382.

[معجم البلدان]

شيراز

مدينة صحيحة الهواء عذبة الماء كثيرة الخيرات، وافرة الغلات، قصبة بلاد فارس. سميت بشيراز بن طهمورث، وأحكم بناءها سلطان الدولة كاليجار بن بويه. زعموا أن من أقام بشيراز سنة يطيب عيشه من غير سبب يعرفه. من عجائبها شجرة تفاح، نصف تفاحها في غاية الحلاوة ونصفها حامض في غاية الحموضة. وبها القشمش منها يحمل إلى سائر البلاد، وبها أنواع الادهان الريحانية: كدهن الورد والبنفسج والنيلوفر والياسمين، وأنواع الأشربة الريحانية، كان في قديم الزمان يتخذ بها الأكاسرة. ولأهلها يد باسطة في صنعة ثياب الحريروالوقايات الرقاع، وكذلك في عمل السكاكين والنصول والأقفال الجيدة تحمل منها إلى سائر البلاد، وبقربها دشت الأرزن الذي يقول فيه المتنبي: سقياً لدشت الأرزن الطوّال! به من الصيد ما لا يعد ولا يحصى. كان متصيد عضد الدولة. ومن خواصه انه ينبت عصياً صلبة الخشب ارزنية لا توجد تلك الخشبة إلا بها، وهي مشهورة تسمى خشبة الأرزن. ينسب إليها قاضيها أبو العباس أحمد بن سريج، أحد المجتهدين على مذهب الإمام الشافعي، يقال له البازي الأشهب، مصنفاته تزيد على أربعمائة، ينصر مذهب الشافعي، وكان يناظر أبا بكر محمد بن داود فقال له أبو بكر: بلعني ريقي! فقال له: ابلعتك دجلة! وقال له يوماً آخر: امهلني ساعة! فقال: أمهلتك إلى قيام الساعة! وقال له يوماً: أكلمك من الرجل وتجيبني من الرأس! فقال: هكذا البقر إذا حفيت أظلافها دهن قرنها! وذكر الوليد بن حسان قال: كنا في مجلس القاضي أبي العباس أحمد بن سريج، فقام إليه رجل من أهل العلم وقال: ابشر أيها القاضي! فإن الله تعالى يبعث على رأس كل مائة من يجدد دينه، وان الله قد بعث على رأس المائة عمر بن عبد العزيز، وعلى رأس المائتين محمد بن إدريس الشافعي، وبعثت على رأس الثلاثمائة، وأنشأ يقول: اثنان قد مضيا فبورك فيهما: عمر الخليفة ثمّ نجل السؤدد والشّافعيّ الألمعيّ محمّدٌ إرث النّبوّة وابن عمّ محمّد ابشر أبا العبّاس! إنّك ثالثٌ من بعدهم، سقياً لتربة أحمد وحكي أن أبا العباس أحمد بن سريج رأى في مرض موته كأن القيامة قد قامت، وإذا الجبار سبحانه يقول: أين العلماء؟ فجاؤوا بهم. فقال: ماذا عملتم بما علمتم؟ فقالوا: يا رب قصرنا وأسألنا! فأعاد السؤال مرة أخرى كأنهأراد جواباً آخر فقلت: يا رب أما أنا فليس صحيفتي الشرك، وقد وعدت أن تغفر ما دونها! فقال: اذهبوا فقد غفرت لكم! وفارق الدنيا بعد ذلك بثلاثة أيام. وينسب إليها أبو نصر بن أبي عبد الله الخياط، كان فقيهاً أصولياً أديباً مناظراً، أخذ العلم من أبيه وله مصنفات كثيرة، وأخذ الفقيه منه أهل شيراز، وهو الذي يقول في كتاب المزني: هذا الذي كنت أطويه وأنشره حتى بلغت به ما كنت آمله فدم عليه وجانب من يجانبه فالعلم أنفس شيءٍ أنت حامله وحكي أنه أو اباه استدل يوماً في مسألة، فأعجب الحاضرين كلامه فقالوا للقاضي أبي سعيد بشر بن الحسين الداودي قاضي القضاة بفارس والعراق وجميع أعمال عضد الدولة: هذا الكلام لا يجاب عنه حتى يلج الجمل في سم الخياط، فقال القاضي: وحتّى يؤوب القارظان كلاهما وينشر في القتلى كليبٌ لوائل وينسب إليها أبو عبد الله محمد بن خفيف، شيخ وقته وأوحد زمانه، قال: دخلت بغداد وفي رأسي نخوة الصوفية، ما أكلت أربعين يوماً ولا دخلت على الجنيد! وكنت على عزم الحج، فلما وصلت إلى زبالة رأيت ظبية تشرب من بئر، وكنت عطشان، فمشيت إليها فولت الظبية ورأيت الماء في أسفل البئر فقلت: يا رب ما لي محل هذه الظبية؟ فنوديت من خلفي: جربناك ما تصبر، ارجع خذ الماء! فلما رجعت رأيت البئر ملآنة، فأخذت منه وشربت وتوضأت فسمعت هاتفاً يقول: إن الظبية جاءت بلا دلو ولا حبل وأنت جئت بالدلو والحبل! فلما رجعت إلى بغداد قال لي الجنيد: لو صبرت لنبع الماء من تحت رجليك.

[آثار البلاد وأخبار العباد]

شيراز

مدينة كانت عاصمة بلاد فارس وتقع في الجنوب الشرقي من إيران ينسب إليها كثير من العلماء منهم أبو إسحاق إبراهيم بن علي الفيروز آبادي ثم الشيرازي المتوفي سنة 476 هـ وأبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الحافظ الشيرازي وسعدي الشيرازي (مشرف الدين بن مصلح الدين الشيرازي) المتوفي سنة 690 هـ وشمس الدين محمد بن بهاء الدين المعروف بلقب (حافظ الشيرازي) الشاعر الفارسي المشهور.

[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]

باب شيراز وسبران

أما اْلأَوَّلُ: - بِكَسْرِ الشين بَعْدَهَا ياء تَحْتَهَا نُقْطَتَان وآخره زاي: - قصبة فارس مشهور، يُنْسَبُ إليها خلق كثير من العلماء والفُضلاء، ورواة الحديث ولهم تاريخ. وأما الثَّاني: - بِضَمِّ السين المُهْمَلَة بَعْدَهَا باء مُوْحَّدَة سَاكِنَة وآخره نون: - مَوْضِعٌ بنواحي الباميان، وهو صقع بين بست وكابل. 504 - بابُ شيْزٍ، وَشَبَرَ، وَسَيِّرٍ أما اْلأَوَّلُ: - بِكَسْرِ الشين بَعْدَهَا ياء تَحْتَهَا نُقْطَتَان وآخره زاي: - ناحية بأذربيجان، من فتوح المُغيرة بن شعبة صلحاً، يُقَالُ: منها كان زرادشت الذي يُقَالُ: إنه كان نبي المجوس وقصبة هذه الناحية أُرمية. وأما الثَّاني: - بِفَتْحِ الشين والباء المُوْحَّدَة المُخَفَّفَة وآخره راءٌ -: مَوْضِعٌ من نواحي الْبَحْرَيْن. وأما الثَّالِثُ: - بِفَتْحِ السين المُهْمَلَة بَعْدَهَا ياء تَحْتَهَا نُقْطَتَان مُشَدَّدَة مَكْسُورَة: كثيب بين المدينة وبدر، يُقَالُ: هناك قسم رَسُوْل الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غنائم بدرٍ، وقد يخالف في لفظه.

[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]

شيراز (1) :

مدينة بأرض فارس، وهي مدينتها العظمى ودار مملكة فارس، وينزلها الولاة والعمال، وبها الديوان والمجبى، وهي مدينة إسلامية بناها محمد بن القاسم بن أبي عقيل ابن عم الحجاج. وتفسير شيراز: جوف الأسد، سميت بذلك لأنها تجلب إليها الميرة من سائر البلاد، ولا تخرج منها الميرة البتة. ولما وصل عسكر الإسلام إلى فارس عرس العسكر بمكانها وأقام به حتى افتتحت اصطخر وجميع كورها، فتبرك المسلمون بذلك وبنوا شيراز بذلك المكان. وهي مدينة جليلة المقدار حسنة النواحي طولها نحو من ثلاثة أميال، وهي متصلة البناء لا سور لها ولا أسواق ولا عمارة، وهي قرارة الجيوش وأولي الحرب والدواوين والجبايات، وشرب أهلها من الآبار. وليس فيها منزل إلا ولصاحبه فيه جميع الثمار والرياحين والبقول وكل ما يكون في البساتين، وقيل: كل شرب أهلها من عيون تجري في الأنهار، ولو لم يكن من فضلها إلا أن الإمام أبا إسحاق الشيرازي الفقيه المصنف المشهور منها (2)، له سير وأخبار مشهورة. (1) نزهة المشتاق: 125. (2) راجع مقدمتي على كتاب ((طبقات الفقهاء للشيرازي)) (ط، بيروت 1970).

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

شيراز

مدينة فارس العظمى وهي مدينة جليلة عظيمة ينزلها الولاة، ولها سعة حتى أنه ليس لها منزل إلا وفيه لصاحبه بستان، فيه جميع الثمار والرياحين والبقول وكل ما يكون في البساتين، وشرب أهلها من عيون تجري في أنهار تأتي من جبال يسقط عليها الثلج.

[البلدان لليعقوبي]

شيراز

بالكسر، وآخره زاى: بلد عظيم مشهور مذكور؛ وهو قصبة بلاد فارس، فى وسط بلاده، وقد ذمّها بعضهم بضيقة الدروب، ونبذ العذرة فى الطرقات لتركهم حفر الحشوش، وأزقتهم وسطوحهم مملوءة بتلك الأقذار، لا يقدر ذو الدين أن يتحاشى عنه، فى وسطها قنوات جارية، وآبارهم قريبة القعر، بنى سوره وأحكمه الملك أبو كاليجار فكان طوله اثنى عشر ألفا، وعرض حائطه ثمانية أذرع، وجعل لها اثنى عشر بابا.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]