البحث

عبارات مقترحة:

الحليم

كلمةُ (الحليم) في اللغة صفةٌ مشبَّهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل)؛...

الحميد

(الحمد) في اللغة هو الثناء، والفرقُ بينه وبين (الشكر): أن (الحمد)...


الصَّرَاةُ

بالفتح، قال الفرّاء: يقال هو الصّرى والصّرى للماء يطول استنقاعه، وقال أبو عمرو: إذا طال مكثه وتغيّر، وقد صري الماء، بالكسر، وهذه نطفة صراة، وهما نهران ببغداد: الصراة الكبرى والصراة الصغرى، ولا أعرف أنا إلّا واحدة وهو نهر يأخذ من نهر عيسى من عند بلدة يقال لها المحوّل بينها وبين بغداد فرسخ ويسقي ضياع بادوريا ويتفرّع منه أنهار إلى أن يصل إلى بغداد فيمرّ بقنطرة العباس ثمّ قنطرة الصبيبات ثمّ قنطرة رحا البطريق ثمّ القنطرة العتيقة ثمّ القنطرة الجديدة ويصبّ في دجلة، ولم يبق عليه الآن إلّا القنطرة العتيقة والجديدة، يحمل من الصراة نهر يقال له خندق طاهر ابن الحسين أوّله أسفل من فوهة الصراة يدور حول مدينة السلام ممّا يلي الحربية وعليه قنطرة باب الحرب ويصبّ في دجلة أمام باب البصرة من مدينة المنصور، وأمّا أهل الأثر فيقولون: الصراة العظمى حفرها بنو ساسان بعد ما أبادوا النبط، ونسب إليه المحدّثون جعفر بن محمد اليمان المؤدّب المخرّمي ويعرف بالصراتي، حدث عن أبي حذافة، روى عنه محمد بن عبد الله بن عتّاب، قرأت في كتاب المفاوضة لأبي نصر الكاتب قال: لما مات محمد بن داود الأصبهاني صاحب كتاب الزهرة من حبّ أبي الحسن بن جامع الصيدلاني قال بعضهم: رأيت ابن جامع محبوبه واقفا على الصراة ينظر إلى زيادة الماء فيها فقلت له: ما بقي عندك من حبّ أبي بكر بن داود؟ فأنشدني: وقفت على الصراة، وليس تجري معاينها لنقصان الصرات فلمّا أن ذكرتك فاض دمعي فأجراهنّ جري العاصفات قال نصر: لم أر أحسن من هذين البيتين في معناهما إلّا أن الشّيظمي الشاعر مرّ بدار سيف الدولة بن حمدان فقال: عجبا لي، وقد مررت بأبوابك كيف اهتديت سبل الطريق أتراني نسيت عهدك فيها؟ صدقوا ما لميّت من صديق

[معجم البلدان]

بابث صداء والصراة

أما اْلأَوَّلُ: - بِفَتْحِ الصاد وتَشْدِيْدِ الدال والمد -: ماءٌ معروفٌ في البياض، وهو بلدٌ بين سعد بن زيد مناة بن تميم، وكعب بن ربيعة بن كلاب. وأما الثَّاني: بعد الصاد راء مُخَفَّفَة وبعد الألف هاءٌ -: الصراة العُظمى نهر بالعراق من أحفار فيروز حُسنس يُفرغ في دِجْلَة يُنْسَبُ إليها جعفر بن مُحَمَّد بن اليمان المُؤدب المخرمي، ويُعرف بالصراتي.. حدث عن أبي حُذافة، روى عنه مُحَمَّد بن عبد الله بن عتاب العبدي. 510 -

[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]

الصراة (1) :

نهر ينشعب من الفرات ويجري إلى بغداد، ويقال: الصرا، بلا هاء أيضاً، لأنه صري عن الفرات، أي: قطع. وقيل هو مجتمع دجلة والفرات وعليه دل قول أبي العلاء المعري يذم إبلاً له (2) : تمنت قويقاً، والصراة حيالها. .. تراب لها من أينق وجمال قويق: نهر حلب، وهو صغير، فدعا عليها حين آثرت قويقاً على الصراة جهلاً منها. وقال إبراهيم بن المهدي (3) : كنت مع محمد الأمين في الحصار وقد اشتد علينا، فخرج من قصر الذهب ليلة وصار إلى قصر القرار بقرب الصراة، وأحضرني فقال: يا عم أما ترى طيب هذه الليلة وحسن القمر فيها ومكاننا على دجلة والصراة؟ فهل لك في أن نشرب فيها من وقتنا ونخفف بها الهم عن قلوبنا. فقلت: من أعظم الميل، والمكان في غاية الحسن، فعلى اسم الله فاشرب، فشرب رطلاً وسقاني مثله، ثم قال: ما ترى في الغناء على ما نحن فيه؟ قلت: ما نستغني عنه، فدعا بجارية متقدمة يقال لها ضعفاء، فتطيرت من اسمها، فحضرت فقال: غني، فغنت بشعر النابغة الجعدي: كليب لعمري كان أكثر ناصراً. .. وأيسر جرماً منك ضرج بالدم فنظر إلي واشتد عليه وعلي، إلا أني لم أره ذلك، فقال لها: غني غير هذا، فغنت: أبكى فراقهم عيني وأرقها. .. إن التفرق للأحباب بكاء ما زال يعدو عليهم صرف دهرهم. .. حتى تفانوا وصرف الدهر عداء فصاح عليها: لعنك الله، أما تعرفين من الغناء غير هذا؟ فقالت: ما تغنيت إلا ما عهدتك تحبه، ثم غنت: أما ورب السكون والحرك. .. إن المنايا كثيرة الشرك ما اختلف الليل والنهار ولا. .. دارت نجوم السماء في فلك إلا بنقل السلطان من ملك. .. قد انقضى ملكه إلى ملك وملك ذي العرش دائم أبداً. .. ليس بفان ولا بمشترك فصاح بها: قومي، غضب الله عليك ولعنك، فقامت مذعورة وعثرت بقدح بلور حسن الصنعة جداً كان يختصه ويسميه: رب رباح، كان موضوعاً إلى ناحيته، فكسرته، فزاد عليه الأمر وقال: أما ترى يا عم ما قد منيت به الليلة؟ ما أرى السرور إلا قد قوض والأمر قد اقترب، فقلت: إنما هو اتفاق وقع، والله يطيل عمرك ويكبت عدوك، فسمعنا قائلاً يقول من الشط: قضي الأمر الذي فيه تستفتيان، فوثب عن المجلس وقال: أما سمعت يا إبراهيم؟ فقلت: ما سعت شيئاً، وقد كنت سمعت، فقال: ما بعد الفأل دليل، فما عدت إلى المجالسة بعد ذلك، وقتل محمد بعد أيام. (1) معجم ما استعجم 3: 892. (2) شروح السقط: 1165، والمؤلف ينقل شرح البطليوسي للبيت. (3) انظر مروج الذهب 6: 426 - 430، والأغاني 5: 138، وشرح البسامة: 246، وراجع مادة ((الحجون)).

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

الصراة

بالفتح، نهران ببغداد: الصراة الكبرى، والصراة الصغرى. قال: ولا أعرف إلّا واحدة تأخذ من نهر عيسى، عند بلد يقال له المحوّل، بينها وبين بغداد فرسخ، ويسقى ضياع بادرويا، ويتفرّع منه أنهار إلى أن يصل إلى بغداد فيمرّ بقنطرة العبّاس ثم قنطرة الصبيبات ، ثم قنطرة رحى البطريق، ثم القنطرة العتيقة، ثم القنطرة الجديدة. ويصبّ فى دجلة، ولم يبق عليه الآن إلا القنطرة العتيقة والجديدة، يحمل من الصراة نهر يقال له خندق طاهر، أوّله أسفل من فوّهة الصراة يدور حول مدينة السلام ممّا يلى الحربية، وعليه قنطرة باب حرب، ويصبّ فى دجلة أمام باب البصرة، من مدينة المنصور. قلت: هذا غلط فإنّ خندق طاهر هذا هو الذي يسمّى الطّاهرية، وهو درب يأخذ فضلة الماء إذا كثر، وعليه قنطرة الحربية، وقنطرة أخرى تحتها إلى دجلة عند محلّة القطيعة، وهى محلّة كانت مقابل باب التبن، وخربت، وكان بها جامع، ولم يبق له أثر، وآثار المحلّة باقية فى جرف دجلة، وكان الخندق يصبّ فوقها، وأما الذي يصبّ عند باب البصرة فهو نفس الصّراة. والقنطرة الجديدة بين يدى باب مدينة المنصور المسمّى بباب البصرة. وأهل الأثر يقولون الصراة العظمى هى التى بالعراق؛ نهر حفره فيروز بن جدليس النبطى. والصراة الصغرى حفرها بنو ساسان بعد ما أبادوا النّبط.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]