الصَّرْحُ
بالفتح ثمّ السكون، وحاء مهملة، وهو في اللغة كلّ بناء مشرف، قال الحازمي: الصرح بناء عظيم قرب بابل يقال إنّه قصر بخت نصّر.
[معجم البلدان]
باب صرح وصرخ
أما اْلأَوَّلُ: - بِفَتْحِ الصاد وآخره حاء مُهْمَلَة -: بناء عظيم قُربَ بابل يُقَالُ: إنه بخت نصر. وأما الثَّاني: - بِضَمِّ الصاد وآخره خاء معجمة -: جبل شامي. 511 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
الصرح (1) :
هو البناء الذي بناه نمرود بن قاش بأرض بابل، وكان ملك خمسمائة سنة، وهو ملك النبط، وفي زمانه فرق الله الألسنة، وبنى الصرح بعد البلبلة، وهو البناء الذي يسمى المجدل، وكان ارتفاعه خمسة آلاف باع ومائة وسبعين باعاً، وكان أسفله أوسع من أعلاه، وكانت فيه محاريب عجيبة من فائق الرخام مزينة بالذهب والجوهر وما لا يكاد سامعه يصدق الخبر عنه، ويقال إنه بناه بأرض فارس لأنه بعد البلبلة انتقل عن بابل إلى أرض فارس، وفرض على الناس عبادة النار. قالوا: ولما ظن أنه أسند الصرح إلى السماء وارتقى فوقه ينظر بزعمه إلى إله إبراهيم، أتى الله بنيانه من القواعد: " فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون "، فيقال: عند ذلك تبلبلت الألسنة من الفزع فتكلموا بثلاثة وسبعين لساناً، فلذلك سميت بابل، وإنما كان اللسان سريانياً. ونمرود هذا هو الذي جوع الأربعة أنسر وقرنهن بالتابوت فلم يزل يرفع اللحم حتى وقع في ظلمة لا يرى ما فوقها ولا ما تحتها، ففزع وألقى اللحم فانقضت النسور، وكان طيرانهن من بيت المقدس وسقوطهن بجبل الدجال، وذلك قوله تعالى: " وقد مكروا مكرهم "، ثم إنه بعد ذلك شرع في بناء الصرح. (1) انظر قصة النمرود والصرح والأنسر في الصعلبي 95 - 97، وراجع الطبري 1: 321 - 323.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]