صَرْصَرُ
بالفتح، وتكرير الصاد والراء، يقال: أصله صرر من الصّرّ وهو البرد فأبدلوا مكان الراء الوسطى فاء الفعل كما قالوا تجفجف، ويقال: ريح صرصر وصرّة شديدة البرد، قال ابن السكيت: ريح صرصر فيه قولان: يقال هو من صرير الباب أو من الصّرّة وهي الصيحة، و قريتان من سواد بغداد، صرصر العليا وصرصر السفلى، وهما على ضفة نهر عيسى، وربما قيل نهر صرصر فنسب النهر إليهما، وبين السفلى وبغداد نحو فرسخين، قال عبيد الله بن الحرّ: ويوم لقينا الخثعميّ وخيله صبرنا وجالدنا على نهر صرصرا ويوما تراني في رخاء وغبطة، ويوما تراني شاحب اللّون أغبرا وصرصر: في طريق الحاج من بغداد قد كانت تسمّى قديما قصر الدير أو صرصر الدير، وقد خرج منها جماعة من التجار الأعيان وأرباب الأموال، منهم: التقي أبو إسحاق إبراهيم بن عسكر بن محمد بن ثابت صديقنا فيه عصبية ومروّة تامّة، وقد مدحه الشعراء فقال فيه الكمال القاسم الواسطي وأنشد لنفسه فيه: أقول لمرتاد تقسّم لحمه على البيد ما بين السّرى والتّهجّر تيمّم بها أرض العراق فإنّها مراد الحيا والخصب، وانزل بصرصر تجد مستقرّا للعفاة وقرّة لعينك، فاحكم في الندى وتخيّر وإن دهمت أمّ الدّهيم وعسكرت عليك اللّيالي فاعتهد آل عسكر أناسا يرون الموت عارا لبوسه إذا لم يكن بين القنا والسّنوّر ومن كان إبراهيم فرعا لأصله جنى ثمر الأخيار من خير مخبر
[معجم البلدان]
صرصر (1) :
نهر يصب في دجلة تجري فيه السفن، وعليه مدينة بينها وبين بغداد سبعة أميال، وهي مدينة كبيرة عامرة كثيرة الأشجار والأسواق، وفيها فواكه وخير وافر، ولا سور لها، وبها جسر من مراكب يعبر عليه الناس. (1) نزهة المشتاق: 202، وقارن بياقوت (صرصر).
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
صرصر
بالفتح، والسكون، وتكرير الصاد والراء. وصرصر: موضعان من نواحى بغداد: العليا، من قرى نهر الملك، على جانب السيب الجنوبى. والسفلى: بليدة على جانبه الشمالى، وهى فى طريق الحاجّ، وكان عندها جسر من السفن على السيب، كان الناس يلقون فيه شدة فبنى موضعه ابن محاسن
رحمه الله قنطرة من آجرّ ذات خمسة أبواب كبار وصغار، وغرم عليها مالا طائلا. وهذه تعرف بصرصر الدّير، لأن ديرا كان فيها يعرف أثره إلى اليوم. خرج منها جماعة من التجار الأكابر.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]