الصَّرِيفُ
بالفتح ثمّ الكسر، وياء مثناة من تحت ساكنة، وفاء، أصل الصريف اللبن الذي ينصرف عن الضرع حارّا فإذا سكنت رغوته فهو الصريح، والصريف الخمر الطيبة، والصريف صوت الأنياب والأبواب: وهو موضع من النباج على عشرة أميال، وهو بلد لبني أسيّد بن عمرو بن تميم معترض للطريق مرتفع به نخل، وقال السكري: هؤلاء أخلاط حنظلة، وقال جرير: لمن رسم دار همّ أن يتغيّرا، تراوحه الأرواح والقطر أعصرا؟ وكنّا عهدنا الدّار والدّار مرّة هي الدّار إذ حلّت بها أمّ يعمرا ذكرت بها عهدا على الهجر والبلى، ولا بدّ للمشعوف أن يتذكّرا أجنّ الهوى، ما أنس لا أنس موقفا عشيّة جرعاء الصّريف ومنظرا تباعد هذا الوصل، إذ حلّ أهلنا بقوّ وحلّت بطن عرق فعرعرا قوّ: بلاد واسعة، والنباج: بين قوّ والصريف، وصريفية في قول الأعشى تذكر في صريفون بعد هذا.
[معجم البلدان]
الصريف (1) :
هي جزيرة في بحر الصنف والذي في جزائره مملكة المهراج، وهو الذي يخرج رأسه من الظلمة الشمالية ويمر على بلاد الواق واق. وفي هذه الجزيرة التي في هذا البحر مساكن ظاهرة وقباب بيض لائحة، كلما هم بالوصول إليها أحد وقرب منها تباعدت عنه، فلا يزال كذلك حتى ييأس منها وينصرف عنها، وهم يرون فيها شخوصاً وشجراً وعمارة ودواب، ولا يعلم أن أحداً وصل إليها. (1) البكري (مخ) : 37، وابن الوردي: 72، وأخبار الزمان: 43.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]