الصَّمْدُ
بالفتح ثم السكون، والدال المهملة، و الصلب من الأرض الغليظة، وكذلك الصّمد، بالضم، والصمد: ماء للضباب، ويوم الصّمد ويوم جوف طويلع ويوم ذي طلوح ويوم بلقاء ويوم أود: كلّها واحد، قال بعض القرشيين: أيا أخويّ بالمدينة أشرفا على صمد بي، ثم انظرا تريا نجدا فقال المدينيّان: أنت مكلّف، فداعي الهوى لا نستطيع له ردّا وقال أبو أحمد العسكري: يوم الصمد، الصاد غير معجمة والميم ساكنة، وهو يوم صمد طلح أسر فيه أبحر بن جابر العجلي أسره ابن أخته عميرة بن طارق ثم أطلقه منعما عليه وأسر فيه الحوفزان سيد بني شيبان وعبد الله بن عنمة الضبي، وقال يمدح متمّم ابن نويرة لأنّه أسره وأحسن إليه: جزى الله ربّ الناس عني متمّما بخير جزاء ما أعفّ وأنجدا كأنّي غداة الصمد حين لقيته تفرّعت حصنا لا يرام ممرّدا وفي ذلك يقول شاعرهم أيضا: رجعنا بأبحر والحوفزان وقد مدّت الخيل أعصارها وكنّا إذا حوبة أعرضت ضربنا على الهام جبّارها
[معجم البلدان]
صمد
بفتح الأول وسكون الثاني. قال عليه السلام لقوم من بني عبس «اتقوا الله حيث كنتم فلن يلتكم من أعمالكم شيئا ولو كنتم بصّمد وجازان». ضرب المكانين مثلا لبعد المسلم عن أرض الهجرة بجوار رسول الله. أما جازان فقد مضت، وأما «صمد» فأظنها تحريفا، للمعجمة الصاد، «ضمد» : وهي بلدة بجوار مدينة جيزان أو جازان في جنوب السعودية، وتسمى (حرجة ضمد). صّمّان: بالفتح ثم التشديد وآخره نون: وهي أرض غليظة دون الجبل. قال عباس بن مرداس السلمي: يا بعد منزل من ترجو مودته ومن أتى دونه الصّمان فالحفر الصمان: أرض من أسافل نجد بين الدهناء وساحل الخليج، وهي من أشهر مرابع العرب قديما وحديثا. والحفر: بالحاء المهملة والفاء وآخره راء محركا، هو «حفر الباطن» اليوم، في شمال السعودية. الصّمغة: أرض قرب أحد بالمدينة، جاء ذكرها في غزوة أحد «لما نزل أبو سفيان بأحد سرّحت قريش الظهر والكراع في زروع كانت بالصمغة من «قناة» للمسلمين». قال العارفون: تعرف اليوم بالعيون، وهي أرض، كانت كثيرة العيون والنخل، إذا تجاوز وادي «قناة» مشهد حمزة دفع في الصّمغة.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]