* سورة (عبَسَ):
سُمِّيت سورة (عبَسَ) بذلك؛ لقوله تعالى في أولها: ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّىٰٓ﴾ [عبس: 1].
* قوله تعالى: ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّىٰٓ 1 أَن جَآءَهُ اْلْأَعْمَىٰ 2 وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُۥ يَزَّكَّىٰٓ 3 أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ اْلذِّكْرَىٰٓ﴾ [عبس: 1-4]:
عن عُرْوةَ، عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها، قالت: «أُنزِلتْ في ابنِ أمِّ مكتومٍ الأعمى»، قالت: «أتى النبيَّ ﷺ، فجعَلَ يقولُ: يا نبيَّ اللهِ، أرشِدْني! قالت: وعند النبيِّ ﷺ رجُلٌ مِن عُظَماءِ المشركين، فجعَلَ النبيُّ ﷺ يُعرِضُ عنه، ويُقبِلُ على الآخَرِ، فقال النبيُّ ﷺ: «يا فلانُ، أتَرى بما أقولُ بأسًا؟»، فيقولُ: لا؛ فنزَلتْ: ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّىٰٓ﴾ [عبس: 1]». أخرجه ابن حبان (535).
2. تفكُّر وتدبُّر (17-32).
3. يومَك.. يومَك (33-42).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /41).
عتابُ اللهِ نبيَّه ﷺ عتابَ المُحبِّ؛ لتزكيةِ نفس النبي ﷺ، ولتعليمه الموازنةَ بين مراتبِ المصالح والمفاسد، وفي حادثةِ عُبُوسِه ﷺ في وجهِ الأعمى أوضَحُ الدلالة على ذلك.
ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (3 /157)، "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /102).