العَالِ
ما أظنه إلا مقصورا من العالي بمعنى العلو لأنه يقال للأنبار وبادوريا وقطربّل ومسكن الأستان العال لكونه في علو مدينة السلام، والأستان بمنزلة الكورة والرستاق، هكذا يفسّر، وأصله بالفارسية الموضع، كقولهم: طبرستان وشهرستان، وقد ذكره عبيد الله بن قيس الرّقيّات فقال: شبّ بالعال من كثيرة نار شوّقتنا وأين منها المزار أوقدتها بالمسك والعنبر الرّط ب فتاة يضيق عنها الإزار وكان أول من غزا أرض العراق من المسلمين المثنّى ابن حارثة بن سلمة بن ضمضم الشيباني وكتب إلى أبي بكر،
رضي الله عنه، يهوّن عليه أمر العراق ويعرفه أنه قد اختبرهم فلم يجد فيهم منعة فأرسل إلى خالد بن الوليد بعد فراغه من أهل الردة فأوقع بأهل الحيرة وأطراف العراق، فالمثنى كان أول من أغرى المسلمين على غزو الفرس، فقال شاعر يذكر ذلك: وللمثنّى بالعال معركة شاهدها من قبيله بشر كتيبة أفزعت بوقعتها كسرى وكاد الإيوان ينفطر وشجّع المسلمون إذ حذروا، وفي ضروب التجارب العبرسهّل نهج السبيل فاقتفروا آثاره والأمور تقتفر وقال البلاذري: يعني بالعال الأنبار وقطربّل ومسكن وبادوريا.
[معجم البلدان]
ُعال
بالضم، وال الملجأ، يقال: ما وجدت وعلا أي ملجأ، ومنه سمّيت الشاة الجبلية وعلا لأنه يلجأ إلى الجبل، قيل: هو جبل بسماوة كلب بين الكوفة والشام، قال النابغة: أمن ظلّامة الدّمن البوالي بمرفضّ الحبيّ إلى وعال؟ وقال الأخطل: لمن الديار بحائل فوعال درست وغيّرها سنون خوالي؟
[معجم البلدان]
باب العال والعاذ
أما اْلأَوَّلُ: - آخره لامٌ -: اسمٌ للأنبار، وباد وريا، وقطربل، ومسكن، يُقَالُ لهذه المواضع أستان العال، والأستان مثل الرستاق وقال عبد الله بن قيس الرُقيات: شَبَّ بِالْعَالِ مِنْ كَثِيْرَةَ نَارٌ ... شَوَّقَتْنَا وأَيْنَ مِنْها المَزارُ وأما الثَّاني: - آخره ذال معجمة: - مَوْضِعٌ عند بطن كُر في شعر قيس بن العجوة الهُذلي:
فِيْ بَطْنِ كُرٍّ في صَعِيْدٍ رَاجِفِ | بَيْنَ قشنَانِ الْعَاذِ والنَّواصِفِ 556 - |
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]