عَدَنُ
بالتحريك، وآخره نون، وهو من قولهم عدن بالمكان إذا أقام به، وبذلك سميت عدن، وقال الطبري: سمّيت عدن وأبين بعدن وأبين ابني عدنان، وهذا عجب لم أر أحدا ذكر أن عدنان كان له ولد اسمه عدن غير ما ورد في هذا الموضع: وهي مدينة مشهورة على ساحل بحر الهند من ناحية اليمن ردئة لا ماء بها ولا مرعى وشربهم من عين بينها وبين عدن مسيرة نحو اليوم وهو مع ذلك رديء إلا أن هذا الموضع هو مرفأ مراكب الهند والتجار يجتمعون إليه لأجل ذلك فإنها بلدة تجارة، وتضاف إلى أبين وهو مخلاف عدن من جملته، وقال أبو محمد الحسن بن أحمد الهمذاني اليمني: عدن جنوبية تهاميّة وهو أقدم أسواق العرب، وهو ساحل يحيط به جبل لم يكن فيه طريق فقطع في الجبل باب بزبر الحديد فصار لها طريق إلى البرّ، وموردها ماء يقال له الحبق أحساء في رمل في جانب فلاة إرم، وبها في ذاتها بئار ملحة وشروب، وساكنها المربون والجماجميّون، والمربون يقولون إنهم من ولد هارون، وقال أهل السير: سميت بعدن بن سنان ابن إبراهيم، عليه السلام، وكان أول من نزلها، عن الزّجاجي، وقال ابن الكلبي: سميت عدن بعدن ابن سنان بن نفيشان بن إبراهيم، وروى عبد المنعم عن وهب أن الحبشة عبرت في سفنهم فخرجوا في عدن فقالوا: عدونا فسميت عدن بذلك، وتفسيره خرجنا، وبين عدن وصنعاء ثمانية وستون فرسخا، قال عمارة: لاعة مدينة في جبل صبر من أعمال صنعاء إلى جانبها قرية لطيفة يقال لها عدن لاعة وليست عدن أبين الساحلية، وأنا دخلت عدن لاعة، وهي أول موضع ظهرت فيه دعوة العلوية باليمن بعد المصريين، وقال أبو بكر أحمد بن محمد العيدي يذكر عدن أبين: حيّاك يا عدن الحيا حيّاك، وجرى رضاب لماه فوق لماك وافترّ ثغر الروض فيك مضاحكا بالنّشر رونق ثغرك الضحّاك ووشت حدائقه عليك مطارفا يختال في حبراتها عطفاك ولقد خصصت بسرّ فضل أصبحت فيه القلوب وهنّ من أسراك يسري بها شغف المحبّ وإنما للشوق جشّمها الهوى مسراك أصبو إلى أنفاس طيبك كلما أسرى بنفحتها نسيم صباك وتقرّ عيني أن أراك أنيقة لا رمل عرجاء ودوح أراك كم من غريب الحسن فيك كأنما مرآه في إشراقه مرآك فتّانة اللّحظات تصطاد النّهى ألحاظها قبضا بلا أشراك ومسارح للعين تقتطف المنى منها وتجنى في قطوف جناك وعلام أستسقي الحيا من بعد ما ضمن المكرّم بالنّدى سقياك؟ وقال: أدخل أفنون عليها الألف واللام فقال: سألت عنهم وقد سدّت أباعرهم ما بين رحبة ذات العيص فالعدن
[معجم البلدان]
عدن
مدينة مشهورة على ساحل بحر الهند من ناحية اليمن، سميت بعدن بن سنان بن إبراهيم، عليه السلام، لا ماء بها ولا مرعى، شربهم من عين بينها وبين عدن مسيرة يوم، وكان عدن فضاء في وسط جبل على ساحل البحر، والفضاء يحيط به الجبل من جميع الجوانب، فقطع لها باب بالحديد في الجبل فصار طريقاً إلى البر. وإنها مرفأ مراكب الهند وبلدة التجار ومرابح الهند، فلهذا يجتمع إليها الناس ويحمل إليها متاع الهند والسند والصين والحبشة وفارس والعراق، وقال الاصطخري: بها مغاص اللؤلؤ. بها جبل النار وهو جبل أحمر اللون جداً في وسط البحر؛ قالوا: هو الجبل الذي تخرج منه النار التي هي من اشراط الساعة، وسكان عدن يزعمون أنهم من نسل هارون، عليه السلام، وهم المربون. وبها البئر المعطلة التي ذكرها الله تعالى في القرآن. ومن حديثها أن قومصالح، عليه السلام، بعد وفاته تفرقوا بفلسطين، فلحقت فرقة منهم بعدن، وكانوا إذا حبس عنهم المطر عطشوا وحملوا الماء من أرض بعيدة، فأعطاهم الله بئراً فتعجبوا بها وبنوا عليها أركاناً على عدد القبائل، كان لكل قبيلة فيها دلو. وكان لهم ملك عادل يسوسهم، فلما مات حزنوا عليه فمثل لهم الشيطان صنماً على صورة ذلك الملك، وكلم القوم من جوف الصنم: إني ألبسني ربي ثوب الالهية والآن لا آكل ولا أشرب، وأخبركم بالغيوب فاعبدوني فإني أقربكم إلى ربكم زلفى! ثم كان الصنم يأمرهم وينهاهم فمال إلى عبادة الصنم جميعهم، فبعث الله إليهم نبياً فكذبوه، فقال لهم نبيهم: إن لم تتركوا عبادة الصنم يغور ماء بئركم! فقتلوه فأصبحوا لم يجدوا في البئر قطرة ماء. فمضوا إلى الصنم فلم يكلمهم الشيطان لما عاين نزول ملائكة العذاب، فأتتهم صيحة فأهلكوا، فأخبر الله تعالى عنهم وعن أمثالهم: وكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد. والقصر المشيد بحضرموت وقد مر ذكره، ويقال: إن سليمان بن داود، عليه السلام، حبس المردة مصفدين في هذه البئر وهي محبسهم.
[آثار البلاد وأخبار العباد]
عدن
مدينة على خليج عدن قرب باب المندب، عاصمة اليمن الجنوبي. وعدن إبين: بفتح الهمزة وكسرها، تضاف إليه عدن، وهو أحد مخاليف اليمن في القديم. وأبين: اسم رجل نسبت إليه عدن أبين، وكانت تعد عدن من جملته.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
عدن
مدينة تقوم على شبه جزيرة صغيرة في أقصى جنوب الجزيرة العربية. كانت في تاريخها قبل الإسلام وبعده وإلى اليوم من مراكز التجارة العالمية ومحطاتها بين الشرق والغرب على مدخل البحر الأحمر الجنوبي وهي اليوم عاصمة جمهورية اليمن الجنوبي.
[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]
باب عدن وغدر
أما اْلأَوَّلُ: - بِفَتْحِ العين والدال، وآخره نون -: عدن أبين من مدن الْيَمَن المشهورة، يُنْسَبُ إليها جَمَاعَة من الأئمة ورواة الحديث. وأما الثَّاني: - بِضَمِّ الغين المُعْجَمَة وفتح الدال، وآخره راء -: من مخاليف اليمن، وفيه ناعطُ، وهو حصن عجيب البناء. 565 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
عدن (1) :
مدينة باليمن بينها وبين أبين اثنا عشر ميلاً، وهي (2) مدينة صغيرة، وإنما اشتهر اسمها لأنها مرسى البحرين، ومنها تسافر مراكب السند والهند والصين، وإليها يجلب متاع الصين مثل الحديد الفرند والكيمخت والمسك والعود والفلفل والدارفلفل والنارجيل والقاقلة والدار الصيني والخولنجان والبسباسة والهليلجات والأبنوس والذبل والكافور والجوزة والقرنفل والكبابة وأنياب الفيلة والرصاص القلعي والقنا والخيزران وأكثر السلع، ويحيط بعدن من جهة شمالها على بعد منها جبل دائر إلى البحر قد نقب فيه من طرفيه نقبان كالبابين يدخل منهما ويخرج عليهما، وبين الباب والباب على ظهر الجبل مسيرة أربعة أيام. وليس لأهل عدن دخول ولا خروج إلا على هذين النقبين أو على البحر وهي بلد تجارة. وعدن هي ساحل صنعاء، وبها مرفأ مراكب الصين، وسميت بعدن بن سبأ وكان أول من نزل بها، وفي سجوع سطيح الكاهن في تفسير رؤيا ربيعة بن نصر ثم يليه ارم ذي يزن، يخرج عليهم من عدن فلا يترك أحداً منهم باليمن. وعن البراء بن عازب
رضي الله عنهما، قال: كنا نتذاكر الساعة، إذ أشرف علينا رسول الله
ﷺ فقال: " ما تتذاكرون "؟ قلنا: نتذاكر الساعة قال
ﷺ: " إنها لا تكون حتى يكون قبلها عشر آيات: الدجَال ودابة الأرض وخسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب والدخان وطلوع الشمس من مغربها ويأجوج ومأجوج ونزول عيسى ونار تخرج من عدن ". (1) صبح الأعشى 5: 10. (2) نزهة النمشتاق: 20 (OG: 54)، وابن الوردي: 44.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
عدن
بالتحريك، وآخره نون: مدينة مشهورة على ساحل بحر اليمن رديئة لا ماء بها ولا مرعى، وشربهم من عين بينها وبين عدن مسيرة نحو اليوم، وهى مرفأ مراكب الهند والحجاز والحبشة، والتجار يجتمعون إليه كذلك، ويضاف إلى أبين، مخلاف عدن من جملته.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]