عَرْصَةُ
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وصاد مهملة: وهما عرصتان بعقيق المدينة، قال الأصمعي: كل جوبة متسعة ليس فيها بناء فهي عرصة، وقال غيره: العرصة ساحة الدار سميت لاعتراص الصبيان فيها أي للعبهم فيها، وقال: إن تبّعا مرّ بالعرصة وكانت تسمى السليل فقال: هذه عرصة الأرض، فسميت العرصة كأنه أراد ملعب الأرض أو ساحة الأرض، والعرصتان: بالعقيق من نواحي المدينة من أفضل بقاعها وأكرم أصقاعها، ذكر محمد بن عبد العزيز الزهري عن أبيه أن بني أميّة كانوا يمنعون البناء في العرصة عرصة العقيق ضنّا بها وأن سلطان المدينة لم يكن يقطع بها قطيعة إلا بأمر الخليفة حتى خرج خارجة بن حمزة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن العوّام إلى الوليد بن عبد الملك يسأله أن يقطعه موضع قصر فيها، فكتب إلى عامله بالمدينة بذلك فأقطعه موضع قصر وألحقه بالسراة أي بالحزم، فلم يزل في أيديهم حتى صار ليحيى بن عبد الله بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب،
رضي الله عنهم، وقد كان سعيد بن العاصي ابتنى بها قصرا واحتفر بها بئرا وغرس النخل والبساتين، وكان نخل بستانه أبكر نخل بالمدينة، وكانت تسمّى عرصة الماء، وفيها يقول ذؤيب الأسلمي: قد أقرّ الله عيني بغزال، يا ابن عون طاف من وادي دجيل بفتى طلق اليدين بين أعلى عرصة الما ء إلى قصر وبيني فقضاني في منامي كلّ موعود ودين وفيها يقول أبو الأبيض سهل بن أبي كثير: قلت: من أنت؟ فقالت: بكرة من بكرات ترتعي نبت الخزامى تحت تلك الشجرات حبّذا العرصة دارا في الليالي المقمرات طاب ذاك العيش عيشا وحديث الفتيات ذاك عيش أشتهيه من فنون ألمات وفي العرصة الصغرى يقول داود بن سلم: أبرزتها كالقمر الزاهر، . .. في عصفر كالشّرر الطائربالعرصة الصغرى إلى موعد. .. بين خليج الواد والظّاهر قال: وإنما قال العرصة الصغرى لأن العقيق الكبير يتبعها من أحد جانبيها ويتبعها عرصة البقل من الجانب الآخر وتختلط عرصة البقل بالجرف فتتسع، والخليج الذي ذكره خليج سعيد بن العاصي، وروى الحسن ابن خالد العدواني أن النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، قال: نعم المنزل العرصة لولا كثرة الهوام، وكتب سعيد بن العاصي بن سليمان المساحقي إلى عبد الأعلى ابن عبد الله ومحمد بن صفوان الجمحي وهما ببغداد يذكّرهما طيب العقيق والعرصتين في أيام الربيع فقال: ألا قل لعبد الله إمّا لقيته، . .. وقل لابن صفوان على القرب والبعد: ألم تعلما أن المصلّى مكانه، وأن العقيق ذو الأراك وذو المرد وأن رياض العرصتين تزيّنت بنوّارها المصفّر والأشكل الفرد وأنّ بها، لو تعلمان، أصائلا وليلا رقيقا مثل حاشية البرد فهل منكما مستأنس فمسلّم على وطن، أو زائر لذوي الودّ؟
[معجم البلدان]
العرصة
بفتح أوله وسكون ثانيه، وصاد مهملة. قيل: العرصة: كل جوبة متسعة ليس فيها بناء. وقيل: العرصة ساحة الدار. والمشهور من العرصات: عرصتا العقيق في المدينة، وفيهما اليوم الجامعة الاسلامية، وقصر أمير المدينة، وبئر رومة أو بئر عثمان. وفي الحديث: «نعم المنزل العرصة لولا كثرة الهوام». وفي حديث البخاري: وكان الرسول إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال، والعرصة هنا: الساحة، وليست علما على مكان.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
العرصة
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وصاد مهملة: عرصتان واحدة بعقيق المدينة منها يؤخذ البطحاء. الذي يفرش فى المسجد وعلى القبور، وهى أفضل بقاع المدينة، كانوا يمنعون البناء فيها. والعرصة الأخرى وهى الصغرى بالعقيق أيضا.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]