سورة آل عمران

أهداف المحتوى:


  • أن يعرف فضل سورة آل عمران .
  • أن يحرص على قراءتها وترديدها كثيرا .
  • أن يعرف معانيها .
  • أن يعرف أنها تشفع للعبد يوم لا ينفع مال ولا بنون .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن سورة آل عمران
  • عن النواس بن سمعان -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: «يُؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهلِه الذين كانوا يعملون به في الدنيا، تَقْدُمُه سورةُ البقرة وآلِ عمران، تُحاجَّانِ عن صاحِبِهِما». شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اقرؤوا القرآنَ فإنَّه يأتي يوم القيامة شَفِيعًا لأصحابه، اقرؤوا الزَّهرَاوَين البقرةَ وسورةَ آل عِمران، فإنهما تأتِيان يوم القيامة كأنهما غَمَامَتان، أو كأنهما غَيَايَتانِ، أو كأنهما فِرْقانِ من طَيْر صَوافٍّ، تُحاجَّان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بَرَكة، وتركها حَسْرة، ولا تستطيعها البَطَلَة». شرح وترجمة الحديث
  • عن عائشة أن رسول الله ﷺ : «مَن أخذَ السَّبْعَ الأُوَلَ منَ القرآنِ فهو حَبرٌ ».

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
  • سُميت السورة بآل عمران لورود ذكر قصة تلك الأسرة الفاضلة "آل عمران " أي عائلة عمران وهو والد مريم أمّ عيسى، وما تجلّى فيها من مظاهر القدرة الإِلهية بولادة مريم البتول وابنها عيسى ابن مريم عليه السلام .
المادة الأساسية
  • من فضلها : 1/ أخرج مسلم عن النواس بن سمعان قال : سمعت النبي ﷺ يقول : «يؤتى بالقرآنِ يومَ القيامةِ وأهلِه الذين كانوا يعملونَ بهِ تَقدُمُه سورةُ البقرةِ، وآل عِمرانَ » [مسلم : 805].
    2/ وعن أبي أمامة الباهلي، قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : «اقرءوا القرآنَ، فإنَّه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابِه، اقْرءوا الزَّهْراوَينِ البقرةَ، وسورةَ آلِ عِمْرانَ، فإنهما تأتيانِ يومَ القيامةِ كأنهما غَمامتانِ، أو كأنَّهما غَيايتانِ، أو كأنَّهما فِرْقانِ من طيرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصحابِهما » [مسلم : 804].
    3/ وعن عائشة أن رسول الله ﷺ : «مَن أخذَ السَّبْعَ الأُوَلَ منَ القرآنِ فهو حَبرٌ » [المسند : 24449] أي عالم، والسبع هي : سور (البقرة - آل عمران - النساء - المائدة - الأنعام - الأعراف - التوبة ).
    مقاصد السورة وأهدافها :تضمنت هذه السورة الكريمة جملة من المقاصد، نذكر منها : أولًا : تقرير أصول الشريعة المتمثلة في عقيدة التوحيد والعدل والنبوة والمعاد، دلَّ على ذلك قوله سبحانه : ﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾ (آل عمران :2). وقوله سبحانه : ﴿شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط﴾ [آل عمران : 18]. وقوله عز وجل : ﴿إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين﴾ [آل عمران :33]. وقوله سبحانه : ﴿ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد﴾ [آل عمران :9].
    كما أنها قصدت إلى تقرير بعض الأحكام التكليفية كالحج ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾ [آل عمران :97]، والجهاد ﴿ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ﴾ [آل عمران :169]، وغيرهما .
    وأيضًا فقد قصدت إلى بيان جملة من الآداب السلوكية، وهو ما قررته الآية الجامعة وهي قوله تعالى : ﴿يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) [آل عمران :200].
    ثانيًا : من المقاصد الرئيسة التي نزلت لأجلها هذه السورة مجادلة النصارى فيما هم فيه من عقائد باطلة، وإبطال مذهبهم، ونفي الشبهات التي تضمنتها معتقداتهم المنحرفة، أو التي تعمدوا نثرها حول صحة رسالة النبي ﷺ .
    وقصة عيسى عليه السلام -وما جاء من القصص مكملًا لها - تؤكد هذه الحقيقة، وتنفي فكرة الولد والشريك، وتستبعدهما استبعادًا كاملًا؛ وتظهر زيف هذه الشبهة، وسخف تصورها؛ وتبسط مولد مريم عليها السلام وتاريخها، ومولد عيسى عليه السلام وتاريخ بعثته وأحداثها، بطريقة لا تدع مجالًا لإثارة أية شبهة في بشريته الكاملة . فكان من مقاصد هذه السورة الأساسية، بيان فيصل التفرقة بين عقيدة التوحيد الخالصة الناصعة، وبين عقائد أصحاب الديانات المنحرفة والمضللة .ثالثًا : من مقاصد هذه السورة كشف الصراع الأصيل والدائم بين أهل الإيمان والتوحيد وبين أهل الكفر والشرك .
    هذا الصراع الذي لم يفتر منذ ظهور الإسلام، بل هو صراع مستمر ومتطور، يبذل فيه أعداء هذا الدين ما وسعهم من جهد وحيلة ومكيدة وخداع وكذب وتدبير؛ للبس الحق بالباطل، وبث الريب والشكوك، وتبييت الشر والضر لهذه الأمة، من غير ملل ولا كلل .
    وقد بصَّرت هذه السورة المؤمنين بحقيقة ما هم عليه من الحق، وحقيقة ما عليه أعداؤهم من الباطل، وشرحت طباع أعداء هذه الأمة وأخلاقهم وأعمالهم ونياتهم، وفضحت ما يضفونه على أنفسهم من مظاهر العلم والمعرفة والتقدم .
    رابعًا : من مقاصد هذه السورة بيان حال المؤمنين مع ربهم؛ حيث عرضت جملة صالحة من أخبار النخبة المختارة من البشر، التي اصطفاها سبحانه لأداء رسالته، وجعلها ذرية بعضها من بعض . وتتمثل هذه الصور المشرقة في حديث امرأة عمران مع ربها، ومناجاته في شأن وليدتها . وفي حديث مريم مع زكريا عليه السلام . وفي دعاء زكريا عليه السلام ونجواه ربه . وفي رد الحواريين على نبيهم، ودعائهم لربهم . خامسًا : قصدت هذه السورة إلى ولوج ميدان النفس المؤمنة، من حيث تصوراتها، ومشاعرها، وأطماعها، وشهواتها، ودوافعها، وكوابحها .
    وقد عالجت السورة هذه النفس بكل رفق وتلطف وإرشاد وتوجيه، نلمس ذلك في الآيات التي تحدثت عن وقائع غزوة أُحد، وما جرى فيها من تمحيص للنفوس، وفحص للقلوب، وتمييز للصفوف، وتحرير لكثير من آفات الفكر والسلوك والمشاعر في الصف المسلم؛ وذلك بتميز المنافقين من المؤمنين، وتوضيح سمات النفاق وسمات الصدق، في القول والفعل، وفي الشعور والسلوك، وتبيين تكاليف الإيمان، وتكاليف الدعوة إليه، ومقتضيات ذلك كله من الاستعداد بالعلم والعمل، والتزام الطاعة والاتباع بعد هذا كله، والتوكل على الله وحده، في كل خطوة من خطوات الطريق، ورد الأمر إلى الله وحده في النصر والهزيمة، وفي الموت والحياة، وفي كل أمر وفي كل اتجاه .
    سادسًا : هدفت هذه السورة إلى تقرير سُنَّة بالغة الأهمية في حياة المسلم، وهي أن وقائع الحياة وأحداثها -نصرًا وهزيمة، نجاحًا وفشلًا، تقدمًا وتأخرًا - إنما تجري وفق سنن الله الجارية التي أقام على وفقها هذا الكون، أنها سُنَّة الأخذ بالأسباب الظاهرة، وهذا ما عبرت عنه الآية الكريمة، وهي قوله تعالى : ﴿أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم﴾ [آل عمران :165]، فالأمور كلها منوطة بالعمل وَفْق سنن الله التي وضعها، فإذا أخذ بها المسلم نجح وتقدم، وإذا أعرض عنها أو تجاهلها خسر وتأخر، وما أصاب الإنسان من شر، إنما هو بما كسبت يداه . سابعًا : من مقاصد هذه السورة بيان أن هذا الكون كتاب مفتوح، يحمل بذاته دلائل الإيمان وآياته ; ويوحي بأن وراء هذه الحياة الدنيا حياة أخرى وحسابًا وجزاء .
    يرشد لهذا المقصد ما جاء من آيات في أواخر هذه السورة، التي ابتدأت بقوله سبحانه : ﴿إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب﴾ [آل عمران :190]، وخُتمت بقوله تعالى : ﴿ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار﴾ [آل عمران :193].
    فجاءت هذه الآيات لتوجه القلوب والأنظار إلى هذا الكتاب المفتوح -كتاب الكون -؛ الذي لا تفتأ صفحاته تقلب على مر السنين والأيام، فتتبدى في كل صفحة آية موحية، تستجيش في الفطرة السليمة إحساسًا بالحق المستقر في صفحات هذا الكتاب، وفي روعة صنع هذا النظام، ورغبة في الاستجابة لخالق هذا الكون .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • نتعلَّم فضل هذه السورة، ونتمثل هداياتها في حياتنا العملية .
  • نتدبر في معانيها، ونأخذ العظة والعبرة من آياتها .
  • نتعلم ما فيها من الحكم والمواعظ، ونستنير بها في حياتنا، ونطبق ما فيها من أوامر، وننتهي عن النواهي .

المحتوى الدعوي: