سورة مريم

أهداف المحتوى:


  • أن يعرف معاني هذه السورة .
  • أن يعرف قصة ميلاد المسيح عيسى عليه السلام .
  • أن يتدبَّر قصة المسيح وأمه وعلاقتها بقضية التوحيد .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
  • سميت ‏بسورة ‏مريم ‏لأنها ‏ذكرت ‏قصة مريم عليها السلام بالتفصيل .
المادة الأساسية
  • السورة التاسعة عشر في القرآن، وهي إحدى السور المكيّة، ما عدا الآيات (58) و (71) فهي مدنية، بلغ عدد آياتها (98) آية، وتقع في الجزء السادس عشر . ونزلت بعد سورة فاطر، وهي السورة الوحيدة في القرآن التي سُميّت على اسم امرأة .
    * مواضيع السورة إجمالًا : تبدأ السورة بقصة زكريا عليه السلام حين دعا الله دعاء خفيا أي من القلب بأن يجعل له وليا أو خلفا ،فاستجاب له الله ووهب له يحيى، ثم تأتي قصة مريم بنت عمران حين تمثل لها ملكا في صورة بشر وبشرها بالمسيح، وتعجب قومها من هذا بعد ذلك، فتشير إليه ثم يتحدث بإذن الله، ويخاطب الناس بعد ذلك ويذكر لهم أن الله أوصاه بالصلاة والزكاة والبر بوالدته .
    بعد ذلك يذكر قصة إبراهيم مع أبيه وكيف كان يدعو أباه ليكف عن عبادة الأصنام، ثم يذكر الأنبياء الذين أنعم عليهم الله وكيف خلف من بعدهم خلف نسوا الصلاة واتبعوا الشهوات .
    وفي نهاية السورة استنكار وتشنيع على من أشرك بالله وادعى له الصاحبة والولد، وأن الله جلَّ في علاه لا ينبغي له ذلك، لأن كل من في السموات والأرض عباد الرحمن .
    مقاصد السورة وأهدافها :تضمنت هذه السورة الكريمة جملة من المقاصد، نذكر منها : ردٌّ من الله تعالى على اليهود فيما ادعوه وزعموه حول مريم وعيسى ابنها عليهما سلام الله، حيث إن مريم في ميزان اليهود - إن كان لهم ميزان - هي امرأة خاطئة فاحشة، لذلك قالوا لها حين رأوها تحمل ولدها : ﴿ يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ﴾ [مريم : 27] لقد افتريت يا مريم، وثبت هذا القول عندهم ولم يغيروه إلى الآن، وأما عيسى فهو عندهم وفي كتبهم أنه عليه السلام ولد خطيئة، نعوذ بالله من هذا القول وحاشى عيسى بن مريم وحاشا مريم عن ذلك، فإن مريم وصفها القرآن بالطهر والعفاف، وإن عيسى آية الله تبارك وتعالى، فلم يكن من نكاحٍ ولا من سِفاح، لا من زواج ولا من زنا، إنما كان خلقًا من خلق الله بدأ خلقه كما بدأ خلق آدم ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ﴾ هذا كلام الله في سورة آل عمران ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [آل عمران : 59] هذا آدم، وكذلك خلق الله عيسى عليه السلام من غير مادة، من غير نطفةٍ وبويضةٍ، من غير ما يُخلق منه الآدميون والبشر عادةً، خلقه خلقًا مُبتدأً ثم قال له كن فيكون، ﴿ فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا  (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا  (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا  (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ (25)﴾ [مريم : 22-25] فحملته، فانتبذت، فأجاءها، أفعالٌ مرتبة على بعضها ومعطوفةً بحرف الفاء الذي يدل على التعقيب، كان هذا وراء هذا وراء هذا دون فاصل ودون بعد ودون مسافة .
    ثم ذكر الله قصة مريم ليبين كيف جاء عيسى عليه السلام، وكيف كانت طهارة مريم، ثم بعد ذلك يذكر الله تعالى جملةً من قصص الأنبياء السابقين كإبراهيم وموسى وهارون وإلياس وغيرهم، وإسماعيل ..
    ، يذكر الله جملةً من قصص الأنبياء وكأنها إشارةً إلى أن عيسى هذا ليس ولد خطيئة، وإنما هو آيةٌ من آيات الله، ورسولٌ من رسل الله الذين بعثهم الله تعالى برسالته من لدن آدم وإبراهيم ونوح وغيرهم، إلى أن جاء خاتم الأنبياء محمدٌ عليه الصلاة والسلام، فهذه الأسرة المباركة أسرة الأنبياء على مر عصور الدنيا، هي أسرة عيسى وهي سلسلة محمدٍ عليه الصلاة والسلام وكان خاتمها، فليس عيسى بعيدًا عنهم، وليس محمدٌ بدعًا منهم عليه الصلاة والسلام .
    ثم كان المحور الأخير في السورة مناقشةً للنصارى وغيرهم في قضية اتخاذ الله للولد، وكيف أن هذه الكلمة فقط فيها خطورةٌ عظيمةٌ على الكون وما فيه، فكيف لو اتخذ الله ولدًا؟ كيف كانت حياة الناس؟ وكيف كان انتظام الكون أو اضطرابه؟ مجرد كلمة تكاد تُخرِّب العالم، فكيف لو كانت واقعًا؟ هي ترد على من يقول اتخذ الرحمن ولدًا، وبالتالي فهدف السورة الأساس للسورة هو بيان توحيد الله تبارك وتعالى .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • نتعلم فضل هذه السورة، ونتمثل هداياتها في حياتنا العملية .
  • نتدبر في معانيها، ونأخذ العظة والعبرة من آياتها، ومن القَصص الواردة فيها .
  • نتعلم ما فيها من الحكم والمواعظ، ونستنير بها في حياتنا، ونطبق ما فيها من أوامر، وننتهي عن النواهي .

عناصر إضافية لشرائح محددة


لغير المسلمين
  • نزلت هذه السورة للرد على اليهود -أخزاهم الله - فيما اقترفوه من القول الشنيع في حق مريم وابنها عيسى عليهما السلام، فكان فيها بيان نزاهة آل عمران، وقداستهم في الخير .
  • ناقشت هذه السورة النصارى وغيرهم في قضية اتخاذ الله للولد، وكيف أن هذه الكلمة فقط فيها خطورةٌ عظيمةٌ على الكون وما فيه، فكيف لو اتخذ الله ولدًا؟ كيف كانت حياة الناس؟ وكيف كان انتظام الكون أو اضطرابه؟ مجرد كلمة تكاد تُخرِّب العالم، فكيف لو كانت واقعًا؟

المحتوى الدعوي: