سورة الفلق

أهداف المحتوى:


  • أن يعرف فضل سورة الفلق .
  • أن يعرف أنها من المعوذات التي يُتحصَّن بها .
  • أن يعرف أنها تقرأ مع الأذكار صباحًا ومساءً .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن سورة الفلق
  • عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أخذ مَضْجَعَهُ نَفَثَ في يديه، وقرأ بالمُعَوِّذَاتِ، ومسح بهما جسده. وفي رواية: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أَوَى إلى فِرَاشِهِ كل ليلة جَمَعَ كَفَّيْهِ، ثم نَفَثَ فيهما فقرأ فيهما: «قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس» ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أَقْبَلَ من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات. شرح وترجمة الحديث
  • عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «ألَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتْ هذِهِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ؟ (قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس)». شرح وترجمة الحديث
  • عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله ﷺ كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بـ (المعوذات ) وينفُثُ، فلما اشتدَّ وجعُه كنتُ أقرأُ عليهِ، وأمسَحُ بيدِه رجاءَ بركتِها .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
  • سورة الفلق : هذه السُّورة والَّتي بعدها توجيهٌ من الله سبحانه وتعالى لنبيِّه ﷺ ابتداءً، وللمؤمنين من بعده جميعًا، للعياذ بِكَنفه، واللِّياذ بِحِماه، من كلِّ مَخوف : خافٍ وظاهر، مَجْهول ومعلوم، على وَجْه الإِجْمال وعلى وَجْه التفصيل، وكأنَّما يَفْتح الله سبحانه لهم حِماه، ويَبْسط لهم كنَفَه، ويقول لهم في مودَّة وعَطْف : تعالَوْا إلى هنا، تعالوا إلى الحِمَى، تعالوا إلى مَأْمَنِكم الذي تطمئنُّون فيه، تعالوا فأنا أعلم أنَّكم ضِعافٌ وأنَّ لكم أعداءً، وأنَّ حولكم مخاوِفَ، وهُنا .. هنا الأمن والطُّمأنينة والسَّلام .
المادة الأساسية
  • (سورة الفلق ): مكية، وآياتها خمس، نزلت بعد سورة الفيل .
    وهي السورة قبل الأخيرة من القرآن حسب ترتيب المصحف رتبتها 113، تسمى هي وسورة الناس التي تليها بالمعوِّذتين، نزلتا فأخذ بهما النبي ﷺ وترك ما سواهما من التعاويذ، وقراءتهما صباحًا ومساءً ثلاث مرات تكفي من كل شر .
    من فضائلها :1/ أن النبي ﷺ كان يرقي نفسه بها، ففي حديث عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله ﷺ كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بـ (المعوذات ) وينفُثُ، فلما اشتدَّ وجعُه كنتُ أقرأُ عليهِ، وأمسَحُ بيدِه رجاءَ بركتِها . [متفق عليه ].
    2/ أن النبي ﷺ كان يحرص على قراءتها كل ليلة، تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : كان إذا أوى إلى فِراشه كلَّ ليلةٍ جمَعَ كفَّيهِ، ثم نفَثَ فيهما، فقرأ فيهما ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسهِ ووجههِ، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات .
    [البخاري : 5017]3/ أن النبي ﷺ قال عن آياتها : لم يرَ مثلهن قط، روى مسلم في صحيحه من حديث عُقبة بن عامرٍ قال : قال رسول الله ﷺ : «ألم ترَ آيات أُنزِلتِ الليلةَ، لم يُرَ مِثلهُنَّ قطُّ؟ ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾، و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾ » [مسلم : 814]. مقاصد سورة الفلق : تتمحور حول الاعتصام بالله من الشرور .
    تفسير آياتها :قوله تعالى : ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ [الفلق : 1]: أي : ألجأ وألوذ وأعتصم برب الفلق، أي الإصباح، ويجوز أن يكون أعم من ذلك؛ لأن الفلق كل ما يفلقه الله تعالى من الإصباح والنور والحب .
    قوله تعالى : ﴿ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ﴾ [الفلق : 2]: أي : من شر جميع المخلوقات، حتى من شر النفس؛ لأن النفس أمارة بالسوء وفي الحديث : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن شر ما خلق يشمل شياطين الإنس والجن، والهوام، وغير ذلك .
    قوله تعالى : ﴿ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ﴾ [الفلق : 3]: الغاسق، قيل إنه الليل، وقيل إنه القمر، والصحيح أنه عام لهذا وهذا، أما كونه الليل فلأن الله تعالى قال : ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ ﴾ [الإسراء : 78].
    والليل تكثر فيه الهوام والوحوش؛ فلذلك استعاذ من شر الغاسق؛ أي : الليل، وأما القمر فقد جاء في الحديث الذي رواه الترمذي في سننه من حديث عائشة : َ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ نظر إلى القمر فقال : (استعيذي بالله من شر هذا، فإن هذا هو الغاسق ).
    قوله تعالى : ﴿ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ﴾ [الفلق : 4]: هن الساحرات، يعقدن الحبال وغيرها، وتنفث بقراءة مُطَلسمة فيها أسماء الشياطين على كل عقدة تعقد، ثم تنفث، ثم تعقد ثم تنفث، وهي بنفسها الخبيثة تريد شخصًا معينًا، فيؤثر هذا السحر بالنسبة للمسحور، وذكر الله النفاثات دون النفاثين لأن الغالب أن الذي يستعمل هذا النوع من السحر هن النساء، فلهذا قال : ﴿ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ﴾ ويحتمل أن يقال : إن النفاثات يعني الأنفس النفاثات .
    قوله تعالى : ﴿ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾ [الفلق : 5]: الحاسد هو الذي يكره نعمة الله على غيره، فتجده يضيق ذرعًا إذا أنعم الله على هذا الإنسان بمال أو جاه أو علم أو غير ذلك، فيحسده .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • نكثر من قراءتها ونعوّذ بها أنفسنا .
  • نكثر من قراءتها لعظيم أجرها .
  • نقرؤها في أذكار الصباح والمساء .
  • نعلمها صبياننا، ونرقيهم بها .

المحتوى الدعوي: