التوبة

مصطلحات ذات علاقة:


التَّوْبَة


رجوع العبد عمَّا يكرهه الله ظاهراً، وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً، وباطناً . والتوبة رجوع إلى الله في الحاضر، والمستقبل، والاستغفار يكون عن شيء مضى . والتوبة تكون من المذنب، والاستغفار يكون من المذنب، ومن غيره . وذكرت التوبة في آيات منها قوله تعالى : ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﱪالتحريم :8
انظر : المغني لابن قدامة، 10/193، الاستقامة لابن تيمية،

أهداف المحتوى:


  • أن يعرف معنى التوبة .
  • أن يعرف فضل التوبة .
  • أن يتعرف على الأسباب المعينة على التوبة .
  • أن يذكر خمسا من فوائد التوبة .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن التوبة
  • عن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنَّ الله -تعالى- يَبْسُطُ يدَه بالليلِ ليتوبَ مسيءُ النَّهارِ، ويَبْسُطُ يدَه بالنَّهارِ ليتوبَ مسيءُ الليلِ، حتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا». شرح وترجمة الحديث
  • عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «يا أيها الناس توبوا إلى الله قبل أن تموتوا، وبادِروا بالأعمال الصالحة قبل أن تُشْغَلوا، وصِلُوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذِكركم له، وكثرة الصدقة في السر والعلانية، تُرْزقوا وتُنْصروا وتُجْبَروا، واعلموا أن الله قد افترض عليكم الجمعة في مقامي هذا، في يومي هذا، في شهري هذا، من عامي هذا إلى يوم القيامة، فمن تركها في حياتي أو بعدي، وله إمام عادل أو جائِر، استِخْفافا بها، أو جُحُودا لها، فلا جمع الله له شَمْله، ولا بارك له في أمره، ألَا ولا صلاة له، ولا زكاة له، ولا حج له، ولا صوم له، ولا بِرَّ له حتى يتوب، فمن تاب تاب الله عليه، ألا لا تُؤمَّن امرأة رجلا، ولا يَؤُم أعرابي مُهاجرا، ولا يؤم فاجر مؤمنا، إلا أن يَقْهره بسلطان، يخاف سيفه وسَوْطه». شرح وترجمة الحديث
  • (توبوا إلى الله فإني أتوب إلى الله في اليوم مئة مرة)

نقولات عن المفردة


اقتباسات عن التوبة
(لا تؤخر التوبة، فإن الموت يأتي بغتة، ومن ترك المبادرة إلى التوبة بالتسويف كان بين خطرين عظيمين، أحدهما : أن تتراكم الظلمة على قلبه من المعاصي حتى يصير رينا وطبعا فلا يقبل المحو، والثاني : أن يعاجله المرض أو الموت فلا يجد مهلة للاشتغال بالمحو )

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة :
المادة الأساسية
  • ﴿التوبة ﴾: ترك الذّنب لقبحه والنّدم على ما فرط منه والعزيمة على ترك المعاودة، وتدارك ما أمكنه أن يتدارك من الأعمال بالإعادة .
    قال الله تعالى : ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التحريم 8]وقال تعالى : { وَتُوبُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ جَمِیعًا أَیُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ } [ النور 31] وعن أبي موسى الأشعريّ رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : (إنّ الله  يبسط يده باللّيل ليتوب مسيء النّهار، ويبسط يده بالنّهار ليتوب مسيء اللّيل، حتّى تطلع الشّمس من مغربها ). [مسلم 2759](شروط التوبة ): أن يقلع عن المعصية . أن يندم على فعلها . أن يعزم على أن لا يعود إليها أبدا . (الأسباب المعينة على التوبة ):استشعار خطورة الذنوب وعواقبها الوخيمة في الدنيا والآخِرة؛ فلا تَنظر إلى صِغر الخطيئة، ولكن انظر إلى عظَمة مَن تعصي . الإخلاص لله تبارك وتعالى؛ فمَن أخلص لله تعالى، يسَّر الله له الخيرَ، وصرَف عنه الشرَّ والسوء . تذكُّر الموت؛ عن أبي هريرة  رضي الله عنه قال : قال رسولُ ﷺ :(أكثِروا ذِكر هاذِم اللذَّات ). [الترمذي 2307] الخشية من الله تعالى والخوف من عِقابه، وتذكَّر الآخرةَ والحِساب، والجزاءَ والنَّار والعذاب .
    تذكُّر رحمة الله التي وسعَت كلَّ شيء قال تعالى : ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر : 53]. تَذكُّر النَّعيم المقيم يوم القيامة . المواظبة على الفرائض، خاصَّة الصلوات الخمس . الحِرص على النَّوافل، والإكثار من الطَّاعات .
    المداومة على تلاوة القرآن والأذكار، والإكثار من الاستِغفار، قال تعالى : ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران : 135]. (من فوائد التوبة ):التّوبة من كمال الإيمان وحسن الإسلام .سبب حبّ الله تعالى ورضاه؛ لأنّ الله يحبّ التّوّابين ويحبّ المتطهّرين . سعة رحمة الله تعالى للتّائب .ضعف الإنسان لكون الخطيئة جزءا منه .عموم وشمول مغفرة الله ورحمته لكلّ ذنب تاب العبد منه وإن كان شركا . حرمة المسلم (عرضه وماله ) فلا تقبل التّوبة من حقوق العباد إلّا بأن يأخذ حقّه أو يعفو .يتجلّى الله على التّائب برضوانه وإحسانه .يقبل الله على التّائب أضعاف إقبال عبده عليه بطاعته .تسبّب التّوبة ذهاب الضّيق وإزالة الهمّ .الرّجاء في العفو والتّوبة ما دامت الرّوح في الجسد إلى طلوع الشّمس من مغربها، وقبل الغرغرة . وجوب التّوبة على العموم وعلى الخصوص والمبادرة بها .المعاصي سواد والتّوبة جلاؤها .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نستشعر أن الله  يحب التوابين .
  • أن نستشعر أن الله  أمرنا وحثنا على التوبة .
  • أن نستشعر أن التوبة سيما الصالحين وعباد الله المتقين .
  • أن نستشعر سعة رحمة الله التي وسعت كل شيء .

المحتوى الدعوي: