العرش، واللوح المحفوظ

مصطلحات ذات علاقة:


اللَّوْحُ الْمَحْفُوظ


الكتاب الذي كتب الله فيه مقادير الخلق قبل أن يخلقهم . ولا يعلم حقيقته إلا الله . ويعبر عنه أحياناً بأم الكتاب، ويوصف بأنه مستودع لما كان، وما سيكون، وقد حوى كل ما الخلق عاملون من الدقيق، والجليل، وتسميته باللوح المحفوظ؛ لأنه محفوظ من التغيير، والتبديل، ومحفوظ من الزيادة، والنقصان . قال الله تعالى : ﱫﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚﯛ ﯜ ﯝ ﯞﱪالرعد :39، وقال :ﱫﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﱪالزخرف :4، وقال تعالى : ﱫﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﱪالبروج :22. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما - قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - يقول :"كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات، والأرض بخمسين ألف سنة، وعرشه على الماء ." مسلم :2653.
انظر : مجموع الفتاوى لابن تيمية، 18/232.، البداية والنهاية لابن كثير، 1/14- 46

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرَّف على معنى العرش والكرسي واللوح المحفوظ .
  • أن يستشعر عظمة الله في قلبه .
  • أن يُظهر تعظيمًا لله تعالى .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن العرش، واللوح المحفوظ
  • عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- مرفوعاً: "ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض". شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي هريرة قال النبي ﷺ : «يُصعَق الناس، فأكون أوَّل مَن يُفيق، فإذا بمُوسَى باطش أو قال : آخذ بقائمةٍ من قوائم العرش ».
  • قال ﷺ : «كان الله ولم يكن شيءٌ غيره، وكان عرشُه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، وخلق السماوات والأرض ».

أشعار عن المفردة


أشعار عن عن العرش، واللوح المحفوظ
مجِّدوا الله فهو للمجد أهلٌ ربنا في السماء أمسى كبيرا
بالبناء العالي الذي بهَرَ الناس وسوَّى فوقَ السماءِ سريرا
شرجعًا لا ينالُه بصرُ العين ترى حولَه الملائك صورا
معجم الأعلام : عبد الله بن رواحة
شهدتُ بأنَّ وعد الله حق وأن النار مثوى الكافرينا
وأن العرشَ فوق الماء طافٍ وفوقَ العرش ربُّ العالمينا
وتحملُه ملائكة شِدادٌ ملائكة الإله مُسوِّمينا

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • ﴿العرش ﴾ لغةً : مأخوذ من الرفع والارتفاع، كما قال في قوم فرعون : ﴿ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ ﴾ [الأعراف : 137]، وقال تعالى : ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ ﴾ [الأنعام : 141].و ﴿العرش ﴾ شرعًا : هو خلق عظيم له قوائم، يسَعُ السماوات، والأرض، وما بينهما، فوق جميع المخلوقات . وهو سقف جنَّة الفردوس التي هي أعلى الجنة .وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : سألتُ النبي ﷺ عن قوله تعالى : ﴿وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ﴾ [يس : 38]، قال : «مستقرُّها تحت العرش ».
    (الإيمان بالعرش ): نؤمن أن العرش حقٌّ؛ لأن الله ذكره في كتابه؛ قال تعالى : ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [الأعراف : 54].
    ونؤمن بأنه عرشٌ على الحقيقة، وليس من باب التخييل أو المجاز، ولكنَّه عرش يفوق العروش، وليس كعروش الملوك، فقد قال تعالى في وصف عرش الملوك في قصة يوسف : ﴿ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ﴾ [يوسف : 100]، وقال سبحانه في وصف عرش بلقيس : ﴿ إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ﴾ [النمل : 23]. أما عرش الرحمن، فهو عرش يليق به سبحانه وتعالى .
    (وصف العرش ): للعرش أوصاف كثيرة وصفه بها ربُّنا في كتابه، وكذا النبي، ومن هذه الأوصاف :وصفه بأنه مجيد، قال تعالى : ﴿ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ﴾ [البروج : 15] على قراءة حمزة والكسائي .ووصفه بأنه عظيم، فقال تعالى : ﴿ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴾ [التوبة : 129].ووصفه بأنه كريم، فقال تعالى : ﴿ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴾ [المؤمنون : 116].ووصفه بأنه يُحمَل، فقال تعالى : ﴿ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ ﴾ [غافر : 7].
    ووصفه بأنه يَستوي عليه سبحانه فقال : ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه : 5] استواءً يَلِيق بجلاله وعظمته، لا يُشبه استواء المخلوقين، كما هو معلوم من عقيدة أهل السنة والجماعة .ووصفه النبي ﷺ بأن له قوائمَ؛ كما في الحديث : «يُصعَق الناس، فأكون أوَّل مَن يُفيق، فإذا بمُوسَى باطش أو قال : آخذ بقائمةٍ من قوائم العرش » [متفق عليه ].وجاء وصفه في الأثر : «مَثَل السماوات السبع للعرش كمَثَل حلقةٍ أُلقيت في فَلاةٍ، ومثَل الكرسيِّ للعرش كذلك ».ووصفه سبحانه بأنه مخلوق، قال العلماء في قوله تعالى : ﴿ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴾ [التوبة : 129]: إشارة إلى أن العرش مربوب، وكل مربوب مخلوق .
    ووصف حملة العرش، كما جاء في حديث جابر أن النبي ﷺ قال : «أُذِن لي أن أحدِّث عن مَلَك من ملائكة حملة العرش، إن ما بين شحمةِ أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام » [أبو داود : 2747].
  • (الكُرسيُّ ): وهو موضع القدمين للجبَّار جلَّ جلاله . ويسَع السموات، والأرض، وهو أعظم منها .جاء وصفه في قوله تعالى :: ﴿وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾ [البَقَرَة : 255]. وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : «ما الكرسيُّ في العرش إلا كحَلْقة من حديدٍ أُلقيت بين ظَهْري فلاة من الأرض ».
  • (اللوح المحفوظ ): هو الكتاب الذي كتب الله فيه مقادير الخلق قبل أن يخلقَهم .
    قال الله تعالى : ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ﴾ [الحج :70 ] قال ابن عطية : هو اللوح المحفوظ .
    وقال تعالى : ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا﴾ [الحديد : 22] قال القرطبي : يعني اللوح المحفوظ .
     وقد روى البخاري في صحيحه من حديث عِمران بن حُصين الطويل، وفيه أن النبي ﷺ قال : «كان الله ولم يكن شيءٌ غيره، وكان عرشُه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، وخلق السماوات والأرض » [البخاري : 3171]. قال الحافظ ابن حجر : المراد بالذكر هنا : هو اللوح المحفوظ .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • الإيمان واليقين بعظمة الله جلَّ في علاه .
  • الإيمان بأن الله على كل شيء قدير .
  • البعد عن التعطيل والتشبيه .

تنبيهات:


  • يمكن ربط اللوح المحفوظ بالحديث عن القدر .