التحذير من السرقة

عناصر الخطبة

  1. تحريم السرقة وبيان ذمها وقبحها
  2. حرمة أفعال السُّرَّاق وذَمِيم خِصالِهم
  3. عقوبات اللصوص الشَّنِيعة في الدنيا والآخرة
  4. تحريم الاعتداء على أموال المسلمين والمعاهدين
  5. أحكام توبة السارق.
اقتباس

يا عبدَ الله: كُفَّ عن عُدوانِك، ولا تكُن عبدًا لشيطانِك؛ فحُرمةُ أخِيك المُسلم كحُرمةِ نفسِك، وحُرمةُ مالِه كحُرمةِ مالِك، وحُرمةُ دارِه وأهلِه كحُرمةِ دارِك وأهلِك. فهل ترضَى أن تمتدَّ يدٌ إلى مالِك وأهلِك ودارِك وعِيالِك، كما امتدَّت يدُك إلى الآخرين؟! فإن كُنتَ لا ترضاه في مالِك، فإن الناسَ لا يرضَونَه في أموالِهم. تذكَّر يوم العرضِ والأهوال.. تذكَّر يومَ الوُقوفِ بين يدَي الكبيرِ المُتعالِ.. تذكَّر يومَ لا ينفَعُ الثَّرَى ولا الأموال.. تذكَّر يومَ تُصفَّدُ بالسلاسِل والأغلال.

الخطبة الأولى:

الحمدُ لله قسَمَ بين عبادِه العطايَا والهِبَات والأرزاق، وحرَّم السرِقةَ وأوجبَ قطعَ أيدِي اللُّصًوص والسُّرَّاق، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له القائِلُ: ﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ﴾ [النحل: 96]، وأشهدُ أن نبيَّنا وسيِّدنا محمدًا عبدُه ورسولُه بُعِثَ ليُتمِّمَ مكارِمَ الأخلاق، صلَّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه صلاةً دائِمةً دوامَ الطلُوع والسُّطُوع الإشراق.

أما بعدُ.. فيا أيها المُسلِمون: اتَّقوا الله فإن تَقوَاه أفضلُ مُكتسَب، وطاعتَه أعلَى نسَب، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102].

أيها المسلمون: المالُ فيءٌ ذاهِب، وكلُّ مالٍ يُباعُ ويُبتاع تمتدُّ إليه الأطماع، وتشرئِبُّ له الأعناق، وترنُو إليه عيُونُ اللُّصًوص والسُّرَّاق.

والسارِقُ الفاسِقُ يلتَمِسُ الغِرَّة، ويلمَحُ الغفلةَ، ويرصُدُ ويُلاحِظ. ومتى غفَلَ الحُرَّاسُ والحُفَّاظُ عن مُمتلكاتِهم، وسهَا النُّظَّار والمُلَّاكُ عن أموالهم، وثَبَ عليها الخبيثُ بالخفاء والاستِتار.

ووضِيعُ الشِّيمة، وساقِطُ القِيمة، الرَّذْل النَّذْل، الدَّنِيءُ الجَرِيءُ، ظَلُومٌ جسُورٌ هَجُومٌ على حقِّ غيرِه.

ولا يتسوَّرُ البُيُوتَ الحصينة، ويهتِكُ الحُرُوزَ المنِيعة، ويكسِرُ الأغلاقَ والأقفالَ الوَثِيقة، ويبُطُّ الجُيُوب، ويشُقُّ الأكمام، ويسرِقُ التُّمُور والزُّرُوعَ والثِّمار مِن حياطنِها إلا فاسِقٌ شِنِّيرٌ شِرِّيرٌ، ولِصٌّ خائِنٌ مُخادِعٌ، ومُخاتِلٌ خبيثٌ، ملعُونٌ على لسانِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-.

عن أبي هُريرة -رضي الله عنه-، عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: “لعَنَ الله السارِقَ يسرِقُ البيضةَ فتُقطَعُ يدُه، ويسرِقُ الحبْلَ فتُقطَعُ يدُه” (متفق عليه).

والسارِقُ مُتوعَّدٌ بالوَبالِ والنَّكالِ والعذابِ.

عن جابرٍ -رضي الله عنه- في حديثِ صلاةِ الكُسُوف – قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما مِن شيءٍ تُوعَدُونَه إلا قد رأيتُه في صَلاتِي هذه، لقد جِيءَ بالنار، وذلكُم حين رأيتُمُوني تأخَّرتُ مخافةَ أن يُصِيبَني مِن لَفحِها، وحتى رأيتُ فيها صاحِبَ المِحجَل يجُرُّ قُصبَهُ في النار، كان يسرِقُ الحاجَّ بمِحجَنِه؛ فإن فُطِنَ له قال: إنما تعلَّقَ بمِحجَنِي، وإن غُفِلَ عنه ذهَبَ به” (رواه مسلم).

والمِحجَن: عصًا معطُوفةُ الرأس.

ومعنى “يجُرُّ قُصبَهُ” أي: يجُرُّ أمعاءَهُ في النار.

ويدُ السارِقِ يدٌ غاصِبةٌ مُعتدِيةٌ، أوجبَ الشارِعُ قطعَها وإبانتَها رَدعًا وزَجرًا ونَكالًا، وصِيانةً للأموال والأعيان والمُمتلكَات، فقال -جلَّ في عُلاه-: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [المائدة: 38].

عن ابن عُمر -رضي الله عنهما-، “أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قطعَ في مِجَنٍّ ثمنُه ثلاثةُ دراِهم”؛ متفق عليه.

والمِجَنُّ: هو الدِّرعُ.

قال العُلماء في يدِ السارِقِ: “لما كانت أمِينة كانت ثِمِينة، فلما خانَت هانَت“.

وقال أحدُ العُلماء:

عِزُّ الأمانةِ أغلاها وأرخَصَها *** ذُلُّ الخِيانةِ فافْهَمْ حِكمةَ البارِي

يا عبدَ الله: كُفَّ عن عُدوانِك، ولا تكُن عبدًا لشيطانِك؛ فحُرمةُ أخِيك المُسلم كحُرمةِ نفسِك، وحُرمةُ مالِه كحُرمةِ مالِك، وحُرمةُ دارِه وأهلِه كحُرمةِ دارِك وأهلِك. فهل ترضَى أن تمتدَّ يدٌ إلى مالِك وأهلِك ودارِك وعِيالِك، كما امتدَّت يدُك إلى الآخرين؟! فإن كُنتَ لا ترضاه في مالِك، فإن الناسَ لا يرضَونَه في أموالِهم.

يا عبدَ الله: تذكَّر يوم العرضِ والأهوال.. تذكَّر يومَ الوُقوفِ بين يدَي الكبيرِ المُتعالِ.. تذكَّر يومَ لا ينفَعُ الثَّرَى ولا الأموال.. تذكَّر يومَ تُصفَّدُ بالسلاسِل والأغلال.

أيها المُسلمون: الحذَرَ الحذَرَ! لا يأخُذنَّ أحدُكم مالًا أو متاعًا بغير إذنِ صاحِبِه، قليلًا كان أو كثيرًا. عن عبد الله بن عُمر -رضي الله عنهما-، أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا يحلُبنَّ أحدٌ ماشِيةَ امرِئٍ بغيرِ إذنِه، أيُحبُّ أحدُكم أن تُؤتَى مشرُبتُه فتُكسَرَ خِزانتُه، فيُنتقَلَ طعامُه؟! فإنما تخزُنُ لهم ضُرُوعُ مواشِيهم أطعِمتهم، فلا يحلُبنَّ أحدٌ ماشِيةَ أحدٍ إلا بإذنِه” (متفق عليه).

وعن أبي هُريرة -رضي الله عنه- قال: بينما نحن مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- في سفرٍ، إذ رأينا إبِلًا مصرُورًا بعِضاهِ الشَّجَر، فثُبْنَا إليها، فنادانا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-، فرجَعنا إليه، فقال: “إن هذه الإبِل لأهلِ بيتٍ مِن المُسلِمين، هو قُوتُهم ويُمنُهم بعد الله، أيسُرُّكُم لو رجَعتُم إلى مزاوِدِكم فوجدتُم ما فيها قد ذُهِبَ به؟! أترَونَ ذلك عدلًا؟!”، قالوا: لا، قال: “فإن هذا كذلك” (أخرجه أحمدُ وابنُ ماجَه).

وعن أبي حُميدٍ الساعديٍّ -رضي الله عنه-، أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا يحِلُّ للرجُلِ أن يأخُذَ عصَا أخِيه بغيرِ طِيبِ نفسِه، وذلك لشِدَّة ما حرَّم رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- مِن مالِ المُسلمِ على المُسلم” (أخرجه أحمدُ وابنُ حبَّان).

فإذا كان ذلك في الأشياء التافِهة الحقِيرَة، التي لا يكونُ لها كبِيرُ خطرٍ عند صاحِبِها – كالعصَا ونحوِها – كان ما هو أرفَعُ منها بهذا التحذير أحقَّ وأجدَر.

فمَن غصَبَ أرضَ غيرِه قَهرًا بغير حقٍّ، أو أخذَ مِن طريقِ المُسلمين شِبرًا أو ذِراعًا، أو تخوَّضَ في المالِ العامِ بدُون حقٍّ؛ فقد عرَّضَ نفسَه للوعيدِ الشديدِ، والنَّكالِ الأكِيدِ.

عن الحَكَم بن الحارثِ السُّلميِّ -رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: “مَن أخذَ مِن طريقِ المُسلمين شِبرًا، جاءَ يوم القِيامة يحمِلُه مِن سبعِ أرضين“؛ (أخرجه أبو يَعلَى).

وعن أبي حُميدٍ الساعديِّ -رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: “واللهِ لا يأخُذُ أحدٌ مِنكم شيئًا بغيرِ حقِّه إلا لقِيَ اللهَ يحمِلُه يوم القِيامة، فلأعرفِنَّ أحدًا مِنكم لقِيَ اللهَ يحمِلُ بعيرًا له رُغاء، أو بقرةً لها خُوار، أو شاةً تيْعَر“، ثم رفعَ يدَه حتى رُئِيَ بياضُ إبِطِه يقول: “اللهم هل بلَّغتُ؟” (أخرجه البخاري).

وعن أبي مالكٍ الأشجَعيِّ -رضي الله عنه-، أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن أعظمَ الغُلُول عند الله ذِراعُ أرضٍ، تجِدُون الرَّجُلَين جارَين في الأرضِ أو في الدارِ، فيقتَطِعُ أحدُهما مِن صاحِبِه ذِراعًا، فإذا اقتَطَعَه طُوِّقَه مِن سبعِ أرضين يوم القِيامة” (أخرجه أحمدُ والطبريُّ).

وإذا تابَ السارِقُ مِن سرقتِه وجريمتِه تابَ الله عليه فيما بينَه وبينَه، وأما أموالُ الناس فلا بُدَّ مِن ردِّها إليهم، فإن كان المسرُوقُ باقِيًا بحَوزتِه لزِمَه أن يرُدَّه إلى صاحبِه، وإلا لزِمَه بدَلُه، أو قِيمتُه وثمنُه، أو الاستِحلالُ مِنه.

وقانَا الله وإياكُم المطاعِمَ المُردِية، والموارِدَ الخبيثَة، والأموالَ الخبِيثة، وعافانَا وأغنانَا بالحلال، إنه جوادٌ كريمٌ. وأستغفِرُ اللهَ فاستغفِرُوه، إنه كان للأوابِين غفورًا.

الخطبة الثانية:

الحمدُ لله الهادِي مَن استَهداه، الواقِي مَن اتَّقاه، الكافِي مَن تحرَّى رِضاه حمدًا بالِغًا أمَدَ التمام ومُنتهَاه، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهَ وحدَه لا شريك له ولا معبُود بحقٍّ سِواه، وأشهدُ أن نبيَّنا وسيِّدنَا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى الله وسلَّم عليه وعلى آله وأصحابِه، ومَن استنَّ بسُنَّتِه واهتدَى بهُداه.

أما بعدُ.. فيا أيها المسلمون: اتَّقُوا الله وراقِبُوه، وأطيعُوه ولا تَعصُوه، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: 119].

أيها المُسلمون: ومَن دخلَ منَّا -معاشِر المُسلمين- بعهدٍ وأمانٍ مِنهم – وهي التأشِيرة التي تُعطَى له ليتمكَّن مِن دُخُول بلادِهم – حرُمَ عليه خِيانتُهم وسرِقتُهم، والاعتِداءُ على أمنِهم وأنفُسِهم وأعراضِهم ومُمتلَكَاتهم، ومَن سرقَ مِنهم شيئًا وجَبَ ردُّه إلى أربابِه؛ لأنه مالٌ معصُومٌ.

ولما هاجَرَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة، أمرَ عليًّا -رضي الله عنه- أن يرُدَّ الودائِعَ التي كانت عِنده لقُريشٍ.

أخرجَ ابن سعدٍ في “الطبقات الكُبرَى”: أن عليَّ بن أبي طالبٍ -رضي الله عنه- قال: “لما خرجَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة في الهِجرَة، أمرَني أن أُقِيمَ بعدَه حتى أُؤدِّيَ ودائِعَ كانت عنده للناسِ“.

والرسولُ -صلى الله عليه وسلم- بقِيَ في مكَّة ثلاث عشرة سنة ومعه المُسلِمون، فلم يأذَن لأحدٍ مِنهم في نَهبِ مالٍ، أو سَفكِ دمٍ، أو هَتكِ عِرضٍ، ثم هاجَرَ -صلى الله عليه وسلم- وبقِيَ مُسلِمُون مُستضعَفُون، أو مُستَخفُون بمكَّة، فلم يأذَن لأحدٍ مِنهم بشيءٍ مِن ذلك.

والإسلامُ يأمرُ بالوفاءِ بالعُهُود، والصِّدقِ في المُعاملة، وينهَى عن الغَدرِ والخِيانة والعُدوان.

جعلَنا الله وإياكُم مِن الهُداة المُهتَدين، ووقانَا سُبُل المُعتَدين والمُفسِدِين.

وصلُّوا وسلِّموا على أحمدَ الهادِي شفيعِ الورَى طُرًّا؛ فمَن صلَّى عليه صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا.

اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وارضَ اللهم عن جميعِ الآلِ والأصحابِ، والتابِعين وتابِعِيهم، وعنَّا معهم يا كريمُ يا وهَّاب.

اللهم أعِزَّ الإسلام والمُسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمُسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمُشرِكين، ودمِّر أعداءَ الدين، واجعَل هذا البلدَ آمنًا مُطمئنًّا وسائرَ بلاد المُسلمين.

اللهم وفِّق إمامَنا ووليَّ أمرنا خادِمَ الحرمَين الشريفَين لما تُحبُّ وترضَى، وخُذ بناصِيتِه للبرِّ والتقوَى، اللهم وفِّقه وولِيَّ عهدِه وأعوانَه ووُزراءَه لما فِيه عِزُّ الإسلام وصلاحُ المُسلمين يا رب العالمين.

اللهم اشفِ مرضانا، وعافِ مُبتلانا، وارحَم موتانا، وفُكَّ أسرانا، وانصُرنا على من عادانا يا رب العالمين.

اللهم كُن للمُستضعَفين مِن المُسلمين، اللهم كُن للمُستضعَفين مِن المُسلمين يا أرحمَ الراحِمين.

اللهم انصُر جُنودَنا المُرابِطِين على ثُغورِنا وحُدودِنا، اللهم اشفِ مرضاهم، وعافِ جرحَاهم، وتقبَّل موتَاهم في الشُّهداء السُّعداء يا رب العالمين، اللهم نصرًا عاجِلًا، اللهم نصرًا عاجِلًا، اللهم نصرًا عاجِلًا تُرفرِفُ فيه رايةُ أهل السنة والتوحيد، وتسقُطُ فيه رايةُ أهل البِدعة والوثنيَّة والشركِ والتندِيد يا رب العالمين.

اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم اسقِنا غيثًا مُغيثًا، وَحَيًا ربيعًا، غدَقًا مُغدِقًا مُونِقًا، هنيئًا مريئًا مريعًا مُربِعًا، سائِلًا مُسبِلًا مُجلِّلًا، دَيمًا درُورًا نافعًا غيرَ ضارٍّ، عاجِلًا غيرَ رائِث.

اللهم اسقِنا واسقِ المُجدِبين، اللهم اسقِنا واسقِ المُجدِبين، وفرِّج عنَّا وعن أمةِ نبيِّنا مُحمدٍ -صلى الله عليه وسلم- أجمعين يا رب العالمين.

اللهم اجعَل دعاءَنا مسمُوعًا، ونداءَنا مرفوعًا، يا كريمُ يا عظيمُ يا رحيمُ.