منزلة الشكر

عناصر الخطبة

  1. العيد يوم جمال وزينة وفرح مشروع
  2. أهل شكر الله هم أهل عبادته
  3. من مظاهر شكر الله على نعمه
  4. المداومة على الطاعة من شكر النعم
اقتباس

إن من أعظم النعم إدراكَ مواسم الطاعات والمسارَعَة فيها بأنواع القربات في وقت حُرِمَ البعضُ من اغتنامها أو حال الأَجَلُ دون بلوغها، وإن من شكر النعمة بعد مواسم الطاعة المداومة على العبادة…

الخطبة الأولى:

الحمد لله، الحمد لله رفيع الدرجات، مسبغ النعم والبركات، من علينا بمواسم الخيرات والرحمات، وهدانا إلى الطاعات والقربات، أحمده -سبحانه- وأشكره، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

اللهم ربنا لك الحمد، لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا، وهديتنا وعلمتنا، لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة، كبت عدونا، وبسطت رزقنا، وأظهرت أمننا، وأظهرت أمننا، وجمعت فرقتنا، وأحسنت معافاتنا، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا، فلك الحمد على ذلك حمدا كثيرا، لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا.

أما بعد معاشر المؤمنين: اتقوا الله -تعالى- في السر والعلن، واجتَنِبُوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، واعلموا أن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل، ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ(8)﴾[الزَّلْزَلَةِ: 7-8].

أيها المسلمون في كل مكان: هنيئا لكم هذا العيد، وجعلنا الله وإياكم من أهل يوم المزيد، وجعل عيدكم سرورا، وملأ صدروكم فرحا وحبورا.

العيد -أيها المسلمون- شعيرة من شعائر الله، يتجلى فيها الفرح بفضله وبرحمته وجوده وإحسانه، العيد يوم جمال وزينة، وفرح وسعادة، العيد موسم لإصلاح ذات البين، وصلة الأرحام والإحسان، وتجديد المحبة والمودة، وفي الحديث المتفق على صحته: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه“.

أمة الإسلام: لما كانت الشرائع بأحكامها، والعبادات بأنواعها نعما من الله -تبارك وتعالى- وجب حمده وشكره عليها، فيا من وُفِّقْتُمْ للصيام والقيام، وعظمتُم شعائر الله، واجتنبتم محارمه، اشكروه -سبحانه- على ما هداكم، ويسَّر لكم الطاعة واجتباكم، بإظهار أثر النعمة على ألسنتكم ثناءً واعترافًا، وعلى قلوبكم محبة وشهودا، وعلى جوارحكم طاعة وانقيادا، فاللهم لك الحمد والشكر أن هديتنا للإسلام، ولك الحمد والشكر على ما أنعمتَ به علينا من إتمام الصيام والقيام، ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾[الْبَقَرَةِ: 185].

الشكر -يا عباد الله- من صفات الرحمن -جل جلاله وتقدست أسماؤه-، فالله -تعالى- شاكر وشكور، والشكر منه -تبارك وتعالى- مجازاة العبد والثناء عليه بالجميل، فهو -سبحانه- بَرّ رحيم كريم، يشكر قليل العمل، ويعفو عن كثير الزلل، ومن كرمه وجوده وفضله: أنه لا يعذب عباده الشاكرين، ﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا﴾[النِّسَاءِ: 147]، قال ابن القيم -رحمه الله-: “وسمى نفسه شاكرا وشكورا، وسمى الشاكرين بهذين الاسمين فأعطاهم من وصفه وسماهم باسمه، وحسبك بهذا محبة للشاكرين وفضلا“.

وكما أن الشكر من صفات الله -جل جلاله- فهو من صفات المؤمنين، بل أهل شكره هم أهل عبادته، ﴿وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾[الْبَقَرَةِ: 172]، وهو من أَجَلّ العبادات وأعلاها، ومن المقاصد العظمى التي خلق الخلق من أجلها، ﴿وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾[النَّحْلِ: 78]، فلذا أثنى الله -تعالى- على أهل شكره، ووصف به خواص خلقه، فقال عن نوح -عليه السلام-: ﴿إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا﴾[الْإِسْرَاءِ: 3]، وهو الذي دعا قومه ليلا ونهارا، سرا وجهارا، ألف سنة إلا خمسين عاما، فما آمن معه إلا قليل.

وقال سبحانه في ثنائه على خليله: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(121)﴾[النَّحْلِ: 120-121].

وأما نبينا -صلوات ربنا وسلامه عليه- فقد لقي من قومه ما لقي، فكان أشكر الخلق لربه، وكان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت له عائشة -رضي الله عنها وأرضاها-: “أتصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: “يا عائشة، أفلا أكون عبدا شكورا” (رواه البخاري ومسلم).

ولما انقضت غزوة أحد وأصيب -صلى الله عليه وسلم- في جسده، وَقُتِلَ أحبُّ الناسِ إليه عمُّه حمزة -رضي الله عنه وأرضاه-، وكان مصابُ الصحابة عظيمًا، وجُرْحُهم عميقًا، والنبي -صلى الله عليه وسلم- في أشد الساعات تعبا وألما، ومع ذلك قال لأصحابه: “استووا حتى أثني على ربي” فصاروا خلفه صفوفا ووقف صلى الله عليه وسلم وقوفا طويلا يشكر به ويثني عليه، (كما في مسند الإمام أحمد).

معاشر المؤمنين: إن رضا الله -تبارك وتعالى- معلَّق بالشكر، فالنِّعَمُ مهما صغرت فشكرها سبب لحلول رضوان الله -تبارك وتعالى-، ففي (صحيح مسلم): قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها“.

ورضا العزيز الغفار أعظم نعيم في الجنة للشاكرين الأبرار، ففي (الصحيحين): أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، والخير في يديك، فيقول: هل رضيتُم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك، فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب، وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أُحِلُّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا“.

وإن من شكر النعم في العيد: أن يظهر على المرء أثر نعم الله عليه من غير إسراف ولا كبرياء، ففي (مسند الإمام أحمد): أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا من غير مخيلة ولا سرف“.

إن الله يحب أن تُرى نعمتُه على عبده، وتقوى الله -تعالى- من شكر النعم، وإذا أنعم الله على عبده بنعمة وهو غافل عن شكرها، متمادٍ في معصية واهبها فاعلم أنما هو استدراج، ففي (مسند الإمام أحمد) عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج، ثم تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ﴾[الْأَنْعَامِ: 44].

أمة الإسلام: إن نعم الله -تعالى- لا تعد ولا تحصى، وقد امتن الله بها على عباده، ودعاهم إلى ذكرها وشكرها، فلا زوال للنعمة إذا شُكرت، ولا بقاء لها إذا كُفِرَتْ، وَمَنْ رُزِقَ الشكر رُزِقَ الزيادة، ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾[إِبْرَاهِيمَ: 7]، وكل نعمة -وإن كانت يسيرة- سيُسأل عنها العبد يوم القيامة، ففي (سنن الترمذي) قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن أول ما يُسأل يوم القيامة -يعني العبدَ من النعيم- أن يقال له: ألم نُصِحَّ لك جسمك؟ ونرويك من الماء البارد؟”.

ثم اعلموا -أيها المؤمنون- أن كل نعمة تستوجب الشكر، والشكر نعمة تحتاج إلى شكر، وهكذا يبقى العبد متقلبا بين نِعَم ربه وشكرها، حتى يدخل دار الشاكرين، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ(43)﴾[الْأَعْرَافِ: 42-43].

بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة.

أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه كان غفَّارا.

الخطبة الثانية:

الحمد لله، الحمد لله حمد الشاكرين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين، وأشهد نبينا محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد معاشر المؤمنين: إن من أعظم النعم إدراكَ مواسم الطاعات والمسارعة فيها بأنواع القربات في وقت حُرِمَ البعضُ من اغتنامها أو حال الأَجَلُ دون بلوغها، وإن من شكر النعمة بعد مواسم الطاعة المداومة على العبادة، وقد سئلت عائشة -رضي الله عنها-: كيف كان عمل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ هل كان يخص شيئا من الأيام؟ قالت: “لا، كان عمله ديمة” أي: إذا عمل عملا داوم عليه، وكان صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بالثبات على الطاعات والمداومة على القربات ولو كان شيئا يسيرا.

ومن العبادة الدائمة التي هي أحب الأعمال إلى الله -تعالى-: المحافظة على الفرائض، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله قال: مَنْ عادى لي وَلِيًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضتُ عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يُبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه“.

فالمؤمن -يا عباد الله- ينتقل من عبادة إلى عبادة، ومن طاعة إلى طاعة، ومن شكر إلى شكر، إلى أن يلاقي ربَّه، وفي القرآن الكريم: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾[الْحِجْرِ: 99].

وإن من النعم العظيمة: ما من الله به علينا في هذه البلاد المباركة من أمن وأمان، واجتماع للكلمة، وألفة ومودة مع ولاة أمر تدعون لهم ويدعون لكم، وتدينون لهم بالطاعة، ويدينون بالحرص على مصالحكم، فاشكروا الله عباد الله، ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾[آلِ عِمْرَانَ: 103].

اللهم اجعلنا لك شاكرين، اللهم اجعلنا لك شاكرين، اللهم اجعلنا لك شاكرين، لك ذاكرين، لك راهبين، لك مطواعين، إليك مخبتين منيبين، ربنا تقبل توبتنا، واغسل حوبتنا، وأجب دعوتنا، وثبت حجتنا، واهد قلوبنا، وسدد ألسنتنا، واسلل سخيمة قلوبنا.

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وجودك ومنتك يا أرحم الراحمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشكر والمشركين، واحم حوزة الدين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين.

اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم إنا نسألك بفضلك ومنتك، وجودك وكرمك أن تحفظ بلاد المسلمين من كل سوء برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم احفظ بلاد الحرمين، اللهم احفظها بحفظك واكلأها برعايتك وعنايتك، اللهم أدم أمنها ورخاءها واستقرارها برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم وفق خادم الحرمين لما تحب وترضى، واجزه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، اللهم اجمع به كلمة المسلمين يا رب العالمين، اللهم وفقه وولي عهده لما فيه خير للبلاد والعباد، اللهم جنودنا المرابطين على حدود بلادنا، اللهم أيدهم بتأييدك، واحفظ بحفظ برحمتك وجودك يا رب العالمين، اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين، اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين، ونفس كرب المكروبين، واقض الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين.

﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾[الْحَشْرِ: 10]، ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾[الْبَقَرَةِ: 201]، ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾[الْفُرْقَانِ: 74].

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.