القريب
كلمة (قريب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فاعل) من القرب، وهو خلاف...
جماعةٌ ذات شوكة لها قوة في مدافعة العدو . ومن شواهده حديث أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - قَالَ : " سَيَعُوذُ بِهَذَا الْبَيْتِ - يَعْنِي الْكَعْبَةَ - قَوْمٌ لَيْسَتْ لَهُمْ مَنَعَةٌ، وَلَا عَدَدٌ، وَلَا عُدَّةٌ، يُبْعَثُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَ الْأَرْضِ خُسِفَ بِهِمْ ." مسلم :2884
-بِفَتْحِ النُّوْنِ عَلى وَزْنِ الحَرَكَةِ وَالجَلَبَةِ-: العِزُّ والقُوَّةُ وَالـمَعْقِلُ والْمَلْجَأُ؛ وَهِيَ مَصْدَرُ: مَنُعَ مَنَاعَةً ومَنَاعاً فهو مَنِيْعٌ، وقد تُسَكَّنُ النُّوْنُ وتُجْعَلُ مَصْدَرَ: مَنَعَ مَنْعَةً، وَيُقَالُ: الـمَنْعَةُ جَمْعُ مَانِعٍ؛ مِثْلُ: كَفَرَةٍ وكَافِرٍ وَمَعْنَاهَا: العَشِيْرَةُ؛ أَيْ: مَعَهُ ناسٌ مِنْ عَشِيْرَتِهِ مُتَّصِفُونَ بأنَّهُمْ يَمْنَعُونَه منَ الضَّيْمِ والتَّعَدِّي عليهِ.
منع
العِزُّ والقُوَّة.
* تهذيب اللغة للأزهري : (3/ 14)
* التقفية في اللغة : (3/ 14)
* المحيط في اللغة : المحيط في اللغة (1/ 104)
* الصحاح للجوهري : (3/ 1287)
* المحكم والمحيط الأعظم : (2/ 203)
* تفسير غريب ما في الصحيحين : (ص: 65)
* تاج العروس : (22/ 219)
* الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) : (4/ 21) و(6/ 767)
* شرح مشكل الوسيط : (4/ 188)
* الـمجموع شرح الـمهذب : (5/ 333)
* الروض المربع : (ص: 680)
* الشرح الممتع على زاد المستقنع : (14/ 395-396)
* المعونة على مذهب عالم المدينة «الإمام مالك بن أنس : (ص: 602) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الْمَنَعَةُ فِي اللُّغَةِ: الْعِزُّ وَالْقُوَّةُ يُقَال: هُوَ فِي مَنَعَةٍ أَيْ مَعَهُ مَنْ يَمْنَعُهُ مِنْ عَشِيرَتِهِ أَوْ فِي عِزِّ قَوْمِهِ فَلاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ مَنْ يُرِيدُهُ. وَيُقَال: أَزَال مَنَعَةَ الطَّيْرِ أَيْ قُوَّتَهُ الَّتِي يَمْتَنِعُ بِهَا عَلَى مَنْ يُرِيدُهُ (1) .
وَمِنْهُ مَا وَرَدَ فِي غَنَائِمِ بَدْرٍ أَنَّهَا كَانَتْ بِمَنَعَةِ السَّمَاءِ أَيْ بِقُوَّةِ الْمَلاَئِكَةِ لأَِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَدَّهُمْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ بِجُنُودٍ مِنَ السَّمَاءِ (2) .
وَلاَ يَخْرُجُ الْمَعْنَى الاِصْطِلاَحِيُّ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ (3) .
الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْمَنَعَةِ:
اشْتِرَاطُ الْمَنَعَةِ فِي الْبَغْيِ وَالْحِرَابَةِ
2 - مِنَ الشُّرُوطِ الَّتِي اشْتَرَطَهَا الْفُقَهَاءُ لِتَحَقُّقِ وَصْفِ الْبَغْيِ وَالْحِرَابَةِ: أَنْ يَكُونَ لِلْبُغَاةِ وَالْمُحَارَبِينَ مَنَعَةٌ.
وَلِلتَّفْصِيل انْظُرْ: مُصْطَلَحَ (بُغَاةٌ ف 6 حِرَابَةٌ ف 8) .
اسْتِعَانَةُ الْبُغَاةِ بِالْمُسْتَأْمَنِينَ وَكَانَتْ لَهُمْ مَنَعَةٌ
3 - ذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ إِلَى أَنَّهُ إِذَا اسْتَعَانَ الْبُغَاةُ بِالْمُسْتَأْمَنِينَ فَمَتَى أَعَانُوهُمْ كَانُوا نَاقِضِينَ لِلْعَهْدِ وَصَارُوا كَأَهْل حَرْبٍ لأَِنَّهُمْ تَرَكُوا الشَّرْطَ وَهُوَ كَفُّهُمْ عَنِ الْمُسْلِمِينَ وَعَهْدُهُمْ مُؤَقَّتٌ بِخِلاَفِ الذِّمِّيِّينَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ مُكْرَهِينَ وَكَانَتْ لَهُمْ مَنَعَةٌ لَمْ يُنْتَقَضْ عَهْدُهُمْ (4) .
وَلِلتَّفْصِيل انْظُرْ: مُصْطَلَحَ (بُغَاةٌ ف 33) .
__________
(1) المصباح المنير، والقاموس المحيط، والمعجم الوسيط.
(2) المصباح المنير، والمعجم الوسيط، والقاموس المحيط والمغرب في ترتيب المعرب.
(3) قواعد الفقه، للبركتي.
(4) فتح القدير 4 / 416، ونهاية المحتاج 7 / 388، والمهذب 1 / 221، وكشاف القناع 6 / 166، والمغني 8 / 121 - 122.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 100/ 39