النَّصْبُ

النَّصْبُ


الفقه
التَّرَنُّمُ بِالشِّعْرِ . وَهُوَ نَوْعٌ مِنْ غناء الأعراب، فِيهِ تَمْطِيطٌ يُشْبِهُ الْحُدَاءَ . ومن أمثلته قَول ابْنُ قُدَامَةَ : النَّصْبُ نَشِيدُ الأْعْرَابِ لاَ بَأْسَ بِهِ كَسَائِرِ أَنْوَاعِ الإْنْشَادِ مَا لَمْ يَخْرُجْ إِلَى حَدِّ الْغِنَاءِ . وعَنْ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَال : كُنَّا مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فِي طَرِيقِ الْحَجِّ، وَنَحْنُ نَؤُمُّ مَكَّةَ، اعْتَزَل عَبْدُ الرَّحْمَنِ الطَّرِيقَ، ثُمَّ قَال لِرَبَاحِ بْنِ الْمُغْتَرِفِ : غَنِّنَا يَا أَبَا حَسَّانَ، وَكَانَ يُحْسِنُ النَّصْبَ، فَبَيْنَا رَبَاحٌ يُغَنِّيهِ أَدْرَكَهُمْ عُمَرُ فِي خِلاَفَتِهِ، فَقَال : مَا هَذَا؟ فَقَال عَبْدُ الرَّحْمَنِ : مَا بَأْسٌ بِهَذَا؟ نَلْهُو، وَنُقَصِّرُ عَنَّا السَّفَرَ، فَقَال عُمَرُ : فَإِنْ كُنْتَ آخِذًا، فَعَلَيْكَ بِشِعْرِ ضِرَارِ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ مِرْدَاسٍ فَارِسِ قُرَيْشٍ ." الكبرى للبيهقي :20803 .
انظر : المغني لابن قدامة، 10/175، الموسوعة الفقهية الكويتية، 31/296 .