النَّقْشَبَنْدِيَّة

النَّقْشَبَنْدِيَّة


العقيدة
طريقة صوفية تنسب إلى بهاء الدين محمد بن محمد البخاري الملقب بشاه نقشبند (618-691ه ). انتشرت في فارس، وبلاد الهند، وآسيا الغربية . وهي فرقة صوفية فيها انحرافات كثيرة؛ منها زعمهم أن الله يُرى في الدنيا . والاستعانة بمشايخهم من دون الله . وقولهم بفناء النار . ووحدة الوجود . وزعمهم معرفة علم الغيب . وكثير من البدع . وقد قسم شيخ الطريقة النقشبندية "السرهندي " الطريقة النقشبندية إلى ثلاث طرق؛ الأولى : القائلون بأن العالم موجود في الخارج بإيجاد الحق . والثانية : القائلون بأن العالم ظل الحق سُبْحَانَهُ . وأن الوجود قائم بوجود الحق قيام الظل بالأصل . مثلاً إذا امتد الظل من شخص، وجعل ذلك الشخص من كمال قدرته، وصفات نفسه منعكسة فيه . والثالثة : القائلون بوحدة الوجود . أي في الخارج موجود واحد فقط، وهو ذات الحق . وتكثر البدع عند جماعة الطرق الصوفية عموماً كالذكر الجماعي في صفوف، أو حلقات بصوت واحد . وذكرهم الله بالاسم المفرد بصوت واحد مثل : الله الله، حَيّ حَيّ، قَيُّوم قَيُّوم . وذكرهم بضمير الغائب مثل : هُوَ هُوَ . وذكرهم بكلمة آه . وفي نشيدهم بالأذكار شرك كثير، مثل الاستغاثة بغير الله، وطلب المدد من الأموات، مثل البدوي، والشاذلي، والجيلاني، وغيرهم . وفي كتبهم بدع كثيرة، وشر مستطير . ويخص النقشبندية، وذكرهم الله بلفظ الجلالة في الورد اليومي بحركات قلبية، مع نفس تشبه حركة اللسان بالكلام دون تحريك للسان، واستحضار المريد شيخه، وورده اليومي، مع اعتقاد وساطته في نجاته يوم القيامة . وهذه الأمور كلها من البدع المنكرة؛ لأن تلك الأذكار لم يثبت منها شيء عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - فيما أوحي إليه من الكتاب والسنة .
انظر : تنوير القلوب لمحمد أمين الكردي، ص :539، مكتوبات الإمام الربان للسرهندي، ص :138-139