الأول
(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...
من أسماء الله الحسنى الذي ورد مضافاً، ولم يطلق منه الاسم . فهو سُبْحَاْنَهُ الذي يهتدي بنوره من في السموات، ومن في الأرض . يهتدي بآياته، وأعلامه الدالة عليه، والبراهين الواضحة النيرة أهل السموات، والأرض إلى توحيده، والإقرار بربوبيته، وتنزيهه من الأنداد، والأمثال . والنور من أوصافه -عَزَّ وَجَلَّ - على نوعين : نور معنوي، وهو الذي نَوَّرَ قلوب العارفين بمعرفته، والإيمان به، ونَوَّرَ أفئدتهم بهدايته، فإن لمعرفته في قلوب أوليائه أنواراً بحسب ماعرفوه من نعوت الجلال، وصفات الجمال . ونور حسي، وهو الذي أنار السموات، والأرض من نوره . وبنوره استنارت جنات النعيم . ومن نوره الحسي ما اتصف به من النور العظيم الذي لو كشف حجابه؛ لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه . ورد في قوله الله تعالى : ﱫﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓﱪالنور :35
من أوصافه عَزَّ وَجَلَّ، ومن أسمائه الحسنى، ورد مضافاً، ولم يطلق منه الاسم. فسُبْحَاْنَهُ يهتدي بنوره من في السموات، ومن في الأرض. وهو نوعان؛ نور معنوي، نَوَّرَ قلوب العارفين بمعرفته، والإيمان به. ونور حسي، منه استنارت السموات، والأرض، وجنات النعيم.