النُّورْسِيَّة

النُّورْسِيَّة


العقيدة
جماعة دينية إسلامية هي أقرب في تكوينها إلى الطرق الصوفية منها إلى الحركات المنظمة . أسسها الشيخ سعيد النورسي الملقب ببديع الزمان . ركز مؤسسها على الدعوة إلى حقائق الإيمان، والعمل على تهذيب النفوس، مُحْدِثاً تياراً إسلامياً في محاولة منه للوقوف أمام المد العلماني الذي اجتاح تركيا عقب سقوط الخلافة العثمانية . وكان المؤسس يدعو إلى تخلي عن السياسة، واعتبرها من وساوس الشيطان . ومن أخطاء هذه الجماعة أنها لم تُعن بنشر عقيدة السلف والتوحيد الخالص بين أتباعها، بل تبنت عقيدة الماتريدية، فلم تحاول التخلص من هذه العقيدة البدعية . وثمة تجاوزات عند أتباع الطريقة النورسية منها : الغلو في رسائل النور حيث أوصلها مؤلفها إلى رتبة الوحي . والغلو في سعيد النورسي مؤسس الجماعة، وذلك من خلال كتابات النورسي عن نفسه، كالتبشير بقدومه، وطريقة كتابة رسائله، وإطلاعه على قلوب مريديه . والدعوة إلى الاقتصار على القرآن ورسائل النور دون غيرهما . والتساهل في الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة، والموضوعة، بل بالأمثال المشهورة على ألسنة الناس على المسائل الشرعية . وإهمال أقوال الصحابة في فهم النصوص الشرعية . وتقديم أحكام العقول على دلائل النصوص الشرعية . وتأويل نصوص الصفات الإلهية، وكثير من نصوص المعاد بما يوافق فهمه، ورأيه . وادعاء النورسي معرفة شيء من العلوم الغيبية عن طريق الجفر أو الكشف . وإقرار النورسي لمصطلحات غلاة الصوفية في رسائله مثل وحدة الوجود، والحقيقة المحمدية، وغيرها . وثناؤه على ملاحدة الصوفية كابن عربي، وجلال الدين الرومي، وغيرهما . والاضطراب في مسائل الإيمان كمسألة زيادة الإيمان ونقصانه، والفرق بين الإيمان، والإسلام، وحكم مرتكب الكبيرة
انظر : عقائد النورسية عرض وتقويم لعلي عامر آل ثابت، ص :69، الموسوعة الميسرة، 1/338