العلي
كلمة العليّ في اللغة هي صفة مشبهة من العلوّ، والصفة المشبهة تدل...
الحالة التي يكون عليها الإنسان من السكينة، والوقار، وحسن السيرة والطريقة، واستقامة المنظر والهيئة . ويسمى الدل، أو السمت . ورد عن جابر بن عبد الله -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قال : كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - إذا خطب يقول : "أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله . وخير الهدي هدي محمد . وشر الأمور محدثاتها . وكل بدعة ضلالة ." مسلم :43، عن ابن عباس -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما - قال : "السمت الصالح، والهدي الصالح . والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءاً من النبوة ." ابن أبي شيبة :34772، وعن أبي هريرة، قال : قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "خصلتان لا تجتمعان في منافق، حسن سمت، ولا فقه في الدين ."الترمذي :2684
الطريقة والسيرة، يقال: فلان حسن الهدي، أي: حسن الطريقة، ويقال: فلان يهدي هدي فلان، أي: يفعل مثل فعله ويسير سيرته. ويأتي الهدي بمعنى الدلالة والإرشاد، فيقال: هداه الله الطريق، هداية، أي: عرفه. وهداه له: إذا دله عليه وبينه له. ومن معانيه أيضا: حسن الهيئة والمظهر، وحسن المذهب في الأمور كلها، وما يهدى إلى الحرم من النعم.
يرد مصطلح (هدي) في العقيدة في عدة مواضع، منها: باب: توحيد الألوهية عند الكلام على الإخلاص لله، وفي باب: توحيد الأسماء والصفات، وباب: القضاء و القدر، وباب: الولاء والبراء، وباب: الإمامة، وغير ذلك من الأبواب. ويطلق أيضا ويراد به الهداية، وهي على قسمين: 1- هداية البيان والإرشاد، وهذه حاصلة لجميع الناس. 2- هداية التوفيق، وهذه خاصة بالمؤمنين. ويطلق أيضا في الفقه في كتاب الحج، باب: واجبات الحج، ويراد به: ما يهدى إلى الحرم، أو ما يقدمه الحاج تقربا إلى الله تعالى من بهيمة الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم.
هدي
الصفة التي يكون عليها الإنسان في أقواله وأعماله واعتقاداته.
الهدي: هو هيئة الإنسان وحالته التي يكون عليها، سواء في أقواله أو أفعاله أو اعتقاداته، وينقسم إلى قسمين: 1- هدي حسن مشروع، وهو: هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان. 2- هدي سيء ممنوع، وهو: الحالة التي يكون عليها الكافر والمبتدع والفاسق. وينقسم الهدي أيضا باعتبار آخر إلى هدي ظاهر، وهو: الأخلاق والسلوك الظاهر من الإنسان، كالسكينة والوقار والأناة، وإلى هدي باطن، وهو: صفة الإنسان الباطنية من حلم وصدق وتوكل وغير ذلك.
الطريقة والسيرة، يقال: فلان يهدي هدي فلان، أي: يفعل مثل فعله ويسير سيرته وطريقته. ويأتي بمعنى الدلالة والإرشاد.
ما يذبحه الحاج، أو المعتمر من الإبل، أو البقر، أو الغنم، قربة، أو كفارة لفعله محظوراً.
* شرح صحيح البخاري لابن بطال الاندلسي : (9/282)
* الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار : (1/271)
* تهذيب اللغة : (6/201)
* مقاييس اللغة : (6/42)
* المحكم والمحيط الأعظم : (4/370)
* مشارق الأنوار : (2/266)
* مختار الصحاح : (ص 325)
* لسان العرب : (15/354)
* تاج العروس : (40/284)
* أنيس الفقهاء في تعريفات الألفاظ المتداولة بين الفقهاء : (ص 50) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".