الاِشْتِقَاق

الاِشْتِقَاق


علوم القرآن أصول الفقه العقيدة
رد لفظ إلى آخر لموافقته له في الحروف الأصلية، ومناسبته في المعنى، وهو أحد الأمور التي تعرف بها الحقيقة من المجاز . وهو من مسائل اللغة التي عني بها الأصوليون؛ لتأثيرها في معرفة الحكم الشرعي . ورد في اختلافهم في أن نسبة الفعل للفاعل هل تقتضي اشتقاق اسم له من ذلك الفعل؟ وورد في اختلافهم في أن إطلاق اسم السارق على من وقعت منه السرقة هل يكون حقيقة بعد انتهاء الفعل، أو مجازا؟، ومن أمثلته ما ورد في قول ابن فارس: "أجمع أهل اللغة -إلا من شذ عنهم - أن للغة العرب قياساً، وأن العرب تشتق بعض الكلام من بعض ."
انظر : تحرير المنقول للمرداوي، ص : 86، الصاحبي في فقه اللغة لابن فارس، ص:35، نفائس الأصول في شرح المحصول للقرافي، 2/646، المحصول لابن العربي، ص :130.

المعنى الاصطلاحي :


أَخْذُ كَلِمَةٍ فَأَكْثرَ مِن كَلِمَةٍ أُخْرَى مع التَّناسُبِ بَيْنَهُما في اللَّفْظِ والمَعْنَى.

الشرح المختصر :


الاشْتِقاقُ: هو صِياغَةُ كَلِمَةٍ أو أَكْثَرَ مِن كَلِمَةٍ أُخْرَى، بِحيث تَتَضَمَّنُ الكلِمَةُ المُشْتَقُّ منها الكَلِمَةَ المُشْتَقَّةَ، وتَدُلُّ عليها، فمثَلاً: كَلِمَةُ الرُّبوبِيَّةِ مُشْتَقَةٌ مِن اسْمِ الرَّبِّ، فاسْمُ الرَّبِّ يَتَضَمَّنُ الرُّبُوبِيَّةَ وزِيادَةً، وهكذا جَمِيعُ أَسْماءِ اللهِ الحُسْنَى كالعَلِيمِ والرَّحِيمِ وغَيْرِها. وأَنْواعُ الاشْتِقاقِ أَرْبَعَةٌ، وهي: 1- الصَّغِيرُ: وهو أَخْذُ كَلِمَةٍ مِن أُخْرَى بِتَغْيِيرٍ في الصِّيغَةِ مع تَناسُبِهِمَا في المَعْنَى واتِّفاقِهِما في الحُروفِ الأَصْلِيَّةِ وتَرْتِيبِها، مِثْل: ضَرَبَ مَأْخُوذٌ مِن الضَّرْبِ. 2- الكَبِيرُ: وهو أن يكون هناك اتِّفاقٌ بين الكَلِمَتَيْنِ في الحُروفِ الأَصْلِيَّةِ مع تَناسُبٍ في المعنى دون التَّرْتِيبِ مِثْل: حَمِدَ مَأْخُوذَةٌ مِن المَدْحِ. 3- الأَكْبَرُ: وهو أن يكون بين الكَلِمَتَيْنِ تَناسُبٌ في المَعْنَى واتِّفَاقٌ في بعضِ الحُروفِ الأصْلِيَّةِ وتَرْتِيبُها، مِثل: خَرِقَ وخَرَبَ. 4- الكُبَّارُ: وهو أَخْذُ كَلِمَةٍ مِن بَعْضِ حُروف كَلِمَتَيْنِ فَأَكْثَرَ، ويُسَمَّى النّحْتُ، مِثْل: بَسْمَلَ، أي: قالَ: بِسْمِ اللهِ.

التعريف اللغوي :


الاِشْتِقاقُ: أَخْذُ شِقِّ الشَّيْءِ. والشِّقُّ هو النِّصْفُ، يُقال: اشْتَقَّ الرَّغِيفَ: إذا أَخَذَ شِقَّهُ، أيْ: نِصْفَهُ. وأَصْلُه مِن الشَّقِّ وهو القَطْعُ. ويأْتي الاشْتِقَاقُ بِمعنى الصِّياغَةِ والاسْتِخْراجِ، يُقال: اشْتَقَّ الكَلِمَةَ مِن غَيْرِها، أي: صاغَها واسْتَخْرَجَها مِنْها. ومِن مَعانِيه أيضاً: الأَخْذُ يَمِيناً وشِمَالاً.

التعريف اللغوي المختصر :


الاِشْتِقاقُ: أَخْذُ شِقِّ الشَّيْءِ. والشِّقُّ هو النِّصْفُ، وأَصْلُه مِن الشَّقِّ، وهو: القَطْعُ. ويأْتي بِمعنى الصِّياغَةِ والاسْتِخْراجِ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصْطلَح (اشْتِقاق) في العَقِيدَةِ في أَبْوابٍ كَثِيرَةٍ، منها: باب: تَوْحِيد الأُلُوهِيَّةِ، والرُّبُوبِيَّةِ، وباب: الإيمان، وغَيْر ذلك مِن الأبواب.

جذر الكلمة :


شقق

المراجع :


الكليات : (ص 162) - بدائع الفوائد : (1/22) - تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد : (ص 14) - المزهر : (1/274) - العين : (5/8) - المحكم والمحيط الأعظم : (6/97) - مختار الصحاح : (ص 167) - لسان العرب : (10/184) - تاج العروس : (25/552) -