الْوَلِي

الْوَلِي


العقيدة أصول الفقه
القريب من عباده . وهو من أسماء الله الحسنى . وأصل الوَلاية : الحبّ، والنصرة . فالله –سبحانه - ولي عباده، يحبهم، ويتولى نصرهم، وإرشادهم . ويتولى يوم الحساب ثوابهم، وجزاءهم . قال تعالى : ﱫﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﱪالشورى :9، والولاية على نوعين؛ ولاية خاصة لأوليائه المتقين يخرجهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم، والإيمان، وينصرهم على عدوهم، ويصلح لهم أمور دنياهم، ودينهم . وولاية عامة، وهي ولاية الخلق، والتدبير الشاملة للخلق كافة، للبر، والفاجر، والمؤمن، والكافر .
انظر : تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج، ص :55، مفتاح دار السعادة لابن القيم، 1/494
تعريفات أخرى :

  • الولي من البشر، هو المؤمن التقي، لقوله تعالى :ﭼ يونس : ٦٢ -٦٣

المعنى الاصطلاحي :


الشَّخصُ الذِي يَتولَّى أَمْرَ تَزوِيجِ المَرأَةِ، كالأبِ أو وَصِيِّهِ، أو نحو ذلك.

الشرح المختصر :


الولِيُّ: هو الذي يَتَوَقَّفُ عليه صِحَّةُ عَقْدِ النِّكاحِ فَلا يَصِحُّ بِدونِهِ، وهو الأبُ أو وَصَيُّهُ والقَرِيبُ العاصِبُ والمُعْتِقُ والسُّلْطانُ حقِّ الحرَّة، وفي حقِّ الأَمَةِ المالك، وقِيل في تَعرِيفِهِ: هو البالِغُ العاقِلُ الوارِثُ. والوَلِيُّ بِمعناه العام: هو مَنْ يَتَصَرَّفُ لِلْغَيْرِ بِحُكْمِ الشَّرْعِ، كَالوالِدِ لِوَلَدِهِ الصَّغِيرِ أو المَجْنُونِ، وكذا القاضِي والإِمامُ.

التعريف اللغوي :


الوَلِيُّ "فَعِيلٌ بِمَعْنَى فاعِلٍ" مِن وَلِيَهُ: إذا قامَ بِهِ، وكُلُّ مَنْ وَلِيَ أَمْرَ آخَرَ وتَصَرَّفَ فيه، فهو وَلِيُّهُ، ومِنْهُ وَلِيُّ اليَتِيمِ، ووَلِيُّ القَتِيلِ، ووَلِيُّ المَرْأَةِ. والوالِي على الشَّيءِ: هو مَن يَتَمَكَّنُ مِنْهُ ويَتَغَلَّبُ عَلَيهِ ويَقُومُ بِتَدْبِيرِهِ بِقُوَّةٍ واقْتِدارٍ. والوَلِيُّ أَيْضًا: خِلاف العَدوِّ، مُشْتَقٌّ مِن الوَلْيِ، وهو الدُّنُوُّ والقُرْبُ، يُقال: وَلِيَهُ وَليًا، أيْ: دَنا مِنْهُ، وأَوْلَيْتُهُ إِيَّاهُ: إذا أَدْنَيْتَهُ مِنْهُ. والجمعُ: أوْلِياءٌ.

التعريف اللغوي المختصر :


الوَلِيُّ "فَعِيلٌ بِمَعْنَى فاعِلٍ" مِن وَلِيَ الأمْرَ: إذا قامَ بِهِ، وكُلُّ مَنْ وَلِيَ أَمْرَ آخَرَ وتَصَرَّفَ فيه، فهو وَلِيُّهُ، ومِنْهُ وَلِيُّ اليَتِيمِ، ووَلِيُّ المَرْأَةِ. وأصلُ الكلِمَة مِن الوَلْيِ، وهو الدُّنُوُّ والقُرْبُ.

إطلاقات المصطلح :


يُطلَق مُصطلَح (وَلِيّ) في مواضِعَ عديدة من الفقه، منها: كتاب النِّكاح، باب: الحَضانَة، وفي كِتاب البيوع، باب: الوَكالَة، ويُراد به: كُلُّ مَن وَلِيَ أمْراً أو قامَ بِهِ ذَكَراً كان أو أنثى. ويُطلَق في علم السِّياسَةِ الشَّرعية ويُراد به: الشَّخصُ الذي يَمْلِكُ الوِلايَةَ، وهي تَنْفِيذُ القَوْلِ على الغَيْرِ. ويُطلَقُ في عِلمِ العقيدة، باب: أسماء الله الحسنى، ومَعناه: المُتولِّي لِلأمْرِ، القائمُ به، والنّاصِرُ الذي يتَوَلَّى نَصْرَ عِبادِهِ المُؤمِنِينَ وإرشادَهُم، والقائِمُ بتَدبِيرِ شُؤونِ العِبادِ بأنواعِ التَّدبِيرِ، والمُتَولِّي القِيامَ بِمصالِحِ دِينِهِم ودُنياهُم، والمُثِيبُ المُجازي لَهُم على أعمالِهم. ويُطلَق في باب: كرامات الأولياء، ويُراد به: صاحِبُ الإيمانِ والتَّقوى الذي يُراقِب اللهَ تعالى في جميع شُؤونِهِ؛ فَيلْتَزِم أوامِرَهُ ويَجْتَنِب نَواهِيهِ؛ خَوفاً مِنْ عَذابِ اللهِ وسَخَطِهِ، وتَطلُّعاً إلى رِضائِهِ وجَنَّتِهِ. وقيل: هو مَنْ تَولَّى اللهُ أمرَهُ وخَصَّهُ بِعِنايتِهِ لِصلاحِهِ.

جذر الكلمة :


ولي

المراجع :


مقاييس اللغة : (6/141) - المفردات في غريب القرآن : (ص 533) - تهذيب اللغة : (15/321) - المحكم والمحيط الأعظم : (10/457) - لسان العرب : (15/406) - شرح حدود ابن عرفة : (1/241) - أنيس الفقهاء في تعريفات الألفاظ المتداولة بين الفقهاء : (ص 148) - معجم لغة الفقهاء : (ص 510) - معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (3/502) - رد المحتار على الدر المختار : (2/395) - تفسير أسماء الله الحسنى : (ص 55) - المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى : (ص 129) - التعريفات للجرجاني : (ص 254) - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 340) - الموسوعة الفقهية الكويتية : (45/135) - تاج العروس : (40/241) - التعريفات الاعتقادية : (ص 332) -