الجبار
الجَبْرُ في اللغة عكسُ الكسرِ، وهو التسويةُ، والإجبار القهر،...
ميقات أهل اليمن . وهو جَبَلٌ من جِبَالِ تِهَامَةَ يبعد عن مَكَّةَ بأربع، وخمسين كيلومتراً . ومن شواهده حديث ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهما : "إن النبيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - وَقَّتَ لأهلِ المدينةِ ذا الحُلَيْفَةِ، ولأهلِ الشأمِ الجُحْفَةَ، ولأهلِ نَجْدٍ قَرْنَ المنازلِ، ولأهلِ اليمنِ يَلَمْلَمَ، هُنَّ لهُنَّ، ولِمَن أتى عليهنَّ مِن غيرِهن ممن أرادَ الحجَّ والعمرةَ ." مسلم :1181.
يَلَمْلَمُ، وَيُقَالُ: أَلَمْلَم: وَالْيَاءُ فِيهِ بَدَلٌ مِنْ الْهَمْزَةِ وَلَيْسَتْ الْهَمْزَةُ فِيْهِ مَزِيدَةً، بَلْ هِيَ الْأَصْلُ وَالْيَاءُ تَسْهِيلٌ لَهَا، وَيُقَالُ فِيْهِ أَيْضًا: يَرَمْرَمُ: جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ تِهَامَةَ مَشْهُورٌ فِي زَمَانِنَا بِالسَّعْدِيَّةِ، عَلَى يَوْمَيْنِ مِنْ مَكَّةَ، أَو وَادٍ قُرَبَ مَكِّةَ عِنْده يُحْرِم حَاجُّ اليَمَنِ، وَغَايَرَ بَعْضُ اللُّغَوِيِّيْنَ بَيْنَ يَلَمْلَمَ وَيَرَمْرَمَ؛ فَقَالَ فِي يَرَمْرَم: جَبَلٌ بِمَكَّةَ أَسْفَلَ مِنْ ثَنِيَّةِ أُمّ جِرْذانَ، وَجَبَلٌ بَيْنَهُ وَبَينَ مَعْدِنِ بَني سَلِيْمٍ سَاعَةٌ.
ألم
جَبَلٌ مِنْ كِبَارِ جِبَالِ تِهَامَةِ جَنُوبَيْ مَكَّةَ عَلَى مَسَافَةِ مِائَةِ كِيل مِنْهَا، مَشْهُورٌ فِي زَمَانِنَا بِالسَّعْدِيَّةِ وَهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ الْيَمَنِ وَمَنْ مَرَّ بِهِ أَوْ حَاذَاهُ.
يَلَمْلَمُ: جَبَلٌ مِنْ كِبَارِ جِبَالِ تِهَامَةَ، وَتَنْحَدِرُ أَوْدِيَتُهُ إِلى البَحْرِ على مِائَةِ كِيْلٍ جَنُوْبِ مَكَّةَ، وَفِيهِ الـمِيقَاتُ الذي يُحْرِمُ مِنْهُ أَهْلُ اليَمَنِ وَمَنْ حَجَّ مِنْ هُنَاكَ كَأَهْلِ جَاوَةَ، وَالهِنْدِ وَالصِّيْنِ إِنْ مَرُّوا بِهِ، وَيُعْرَفُ الـمِيْقَاتُ اليَوْمَ بِاسْمِ السَّعْدِيَّةِ نِسْبَةً إلى بِئْرٍ هُنَاكَ حَفَرَهَا الشَّرِيْفُ سَعْدٌ أَحَدُ وُلاةِ مَكَّةَ فِيْمَا سَبَقَ، وَسُكَّانُ الوَادِي اليَوْمَ في أَسْفَلِهِ بَقَايَا كِنَانةَ، وفي أَعْلاهُ بَنُو فَهْمٍ. وَقَدْ اتَّفَقَ العُلَمَاءُ على أَنَّ يَلَمْلَمَ مِنْ الْمَوَاقِيتِ الـمَكَانِيَّةِ الَّتِي لَا يَجُوْزُ لِـمُرِيدِ النُّسُكِ أَنْ يَتَجَاوَزَهَا إِلَّا مُحْرِمًا، وَأَنَّهُ مِيقَاتٌ لِأَهْلِهِ وَلِمَنْ مَرَّ بِهِ أَوْ حَاذَاهُ مِنْ غَيْرِهِم.
جَبَلٌ مِنْ كِبَارِ جِبَالِ تِهَامَةَ مَشْهُورٌ فِي زَمَانِنَا بِالسَّعْدِيَّةِ، عَلَى مَسَافَةِ مِائَةِ كِيلٍ مِنْ مَكَّةَ عِنْدَهُ يُحْرِمُ حَاجُّ اليَمَنِ.
ميقات أهل اليمن. وهو جَبَلٌ من جِبَالِ تِهَامَةَ يبعد عن مَكَّةَ بأربع وخمسين كيلومتراً.
* المغرب في ترتيب المعرب : (ص: 515)
* مختار الصحاح : (ص: 285)
* معجم لغة الفقهاء : (ص: 285)
* مشارق الأنوار : 58/1 - تحرير ألفاظ التنبيه : ص138 - القاموس المحيط : (ص: 1159)
* تاج العروس : (32/ 286)
* رد المحتار على الدر المختار : (8/ 172)
* مواهب الجليل في شرح مختصر خليل : (7/ 366)
* تحفة المحتاج في شرح المنهاج : (14/ 396)
* كشاف القناع عن متن الإقناع : (2/ 400)
* عمدة الأحكام / ت: محمد الأرناؤط : (ص: 150)
* موسوعة الفقه الإسلامي : (3/ 243)
* اختلاف الأئمة العلماء/ هبيرة : 281/1 - الـمجموع شرح الـمهذب : (7/ 197)
* كشاف القناع عن متن الإقناع : (2/ 400) -
التَّعْرِيفُ:
1 - يَلَمْلَمُ وَأَلَمْلَمُ أَوْ يَرَمْرَمُ فِي اللَّغُةِ: جَبَلٌ عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ مِنْ مَكَّةَ، مِيقَاتُ الْيَمَنِ (1) .
وَمَدْلُول هَذَا اللَّفْظِ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ لاَ يَخْرُجُ عَنْ مَدْلُولِهِ اللُّغَوِيِّ.
قَال ابْنُ نُجَيْمٍ: يَلَمْلَمُ مِيقَاتُ أَهْل الْيَمَنِ، وَهُوَ مَكَانٌ جَنُوبِيَّ مَكَّةَ، وَهُوَ جَبَلٌ مِنْ جِبَال تِهَامَةَ عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ مِنْ مَكَّةَ (2) .
وَقَال الشِّرْوَانِيُّ نَقْلاً عَنْ كُرْدِيٍّ: يَلَمْلَمُ - بِالتَّحْتِيَّةِ الْمَفْتُوحَةِ - وَيُقَال: أَلَمْلَمُ وَيَرَمْرَمُ: جَبَلٌ مِنْ جَبَال تِهَامَةَ جَنُوبِيَّ مَكَّةَ، مَشْهُورٌ فِي زَمَانِنَا بِالسَّعْدِيَّةِ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ مَرْحَلَتَانِ (3) . الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
2 - ثَبَتَ كَوْنُ يَلَمْلَمَ مِيقَاتًا بَالنَّصِّ؛ فَقَدْ قَال ابْنُ عَبَّاسٍ ﵄: وَقَّتَ النَّبِيُّ ﷺ لأَِهْل الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ، وَلأَِهْل الشَّامِ الْجُحْفَةَ، وَلأَِهْل نَجْدٍ قَرْنَ الْمَنَازِل، وَلأَِهْل الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ، وَقَال: " فَهُنَّ لَهُنَّ وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ (4) .
قَال النَّوَوِيُّ: وَالْمُرَادُ بِقَوْلِنَا: " يَلَمْلَمُ مِيقَاتُ الْيَمَنِ " أَيْ مِيقَاتُ تِهَامَتِهِ، فَإِنَّ الْيَمَنَ يَشْمَل نَجْدًا وَتِهَامَةَ (5) .
(ر: إِحْرَامٌ ف 40) .
__________
(1) القاموس المحيط، وتاج العروس
(2) البحر المحيط 2 / 341.
(3) حاشية الشرواني على تحفة المحتاج 4 / 39 - 40، وانظر: كشاف القناع 2 / 400، والخرشي 2 / 302 والإيضاح للنووي ص117. وتقدر المسافة اليوم بين مكة المكرمة ويلملم بـ94 كيلو مترا، ويتم الإحرام اليوم من قرية السعدية، وهي مكان معروف في جبل يلملم (اللجنة) .
(4) حديث ابن عباس: " وقت النبي ﷺ لأهل المدينة. . " أخرجه البخاري (فتح الباري 3 / 388) ومسلم (2 / 838 - 839) ، واللفظ لمسلم.
(5) كشاف القناع 2 / 400، وهداية السالك لابن جماعة 2 / 450، وروضة الطالبين 3 / 39.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 290/ 45
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".