العليم
كلمة (عليم) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...
الأَثَرَةُ: الانْفِرادُ بِالشَّيْءِ والاسْتِبْدادُ بِه، يُقال: أَثَرَ بِالشَّيْءِ أَثَرَةً: إذا انْفَرَدَ بِهِ، ورَجُلٌ أَثِرٌ، أيْ: يُفَضِّلُ نَفْسَهُ على أَصْحابِهِ. وضِدُّها: الإِيثارُ، وهو: تَفْضِيلُ غَيْرِه، وأَصْلُ الأَثَرَةِ: تَقْدِيمُ الشَّيْءِ وتَخْصِيصُهُ، فيُقال: أَثَرَ الشَّيْءَ يُؤْثِرُهُ أَثَراً وأَثَرَةً وإِيثاراً، أَيْ: قَدَّمَهُ، والأَثَرَةُ: التَّقَدُّمُ والاخْتِصاصُ. وتُطْلَقُ أيضاً على الاخْتِيارِ، ومِنْه قَوْلُهُم: رَجُلٌ أَثُرٌ: إذا كان يَخْتارُ لِنَفْسِهِ أَفْعالاً وأَخْلاقاً حَسَنَةً. والجَمْعُ: إِثَرٌ.
يَرِد مُصْطلَح (أَثَرَة) في العقيدة في عدَّة مواضِع، منها: باب: الإيمان وشُعَبه، وباب: الإمامة، وفي السِّياسَةِ الشَّرعية عند الكلام على السَّمع والطّاعَةِ لِوُلّاةِ الأُمورِ عند حُصولِ الأثَرَةِ مِنهم وعدَم الخُروجِ عليهِم. ويرد في الفقه أيضاً في عِدَّة مواطِن، منها: كتاب الزَّكاةِ، وكتاب الأَطْعِمَةِ، وكتاب النَّفَقاتِ، وغير ذلك مِن الأبواب.
أثر
تَفْضِيلُ الإِنْسانِ نَفْسَهُ أو قَرِيبَهُ بِنَفْعٍ دُنْيَوِيٍّ على غَيْرِهِ مِمَّن لَهُ فيه حَقٌّ أو حاجَةٌ.
الأَثَرَةُ صِفَةٌ في النَّفْسِ قَبيحَةٌ، وتُسَمَّى أيضا: الأَنانِيَّة، وهي تَخْصِيصُ الذَّاتِ أو الأَقارِبِ بِالمَصالِحِ والمَنافِعِ دون غَيْرِهِم، سَواءً كان هذا الغَيْرِ يَمْلِكُ حَقّاً واجِباً في هذه المَنْفَعَةِ، أو كان لا يَمْلِكُ حَقّاً إلّا أنَّهُ مُحْتاجٌ لَها، والأَثَرَةُ لَها صُورَتانِ: 1- أن يُقَدِّمَ نَفْسَهُ ويَحْرِمَ غَيْرَهُ، سَواءً كان له حَقٌّ في الشَّيْءِ أم لم يَكُن له حَقٌّ، لَكِنَّهُ بِحاجَةٍ إليه. 2- أن يَخْتارَ المَرْءُ لِنَفْسِهِ أَحْسَنَ الأَشْياءِ ويَتْركَ لِغَيْرِهِ أَسْوَأَها.
الأَثَرَةُ: الانْفِرادُ بِالشَّيْءِ والاسْتِبْدادُ بِه، وأَصْلُها: تَقْدِيمُ الشَّيْءِ وتَخْصِيصُهُ، وضِدُّها: الإِيثارُ، وهو: تَفْضِيلُ غَيْرِه.
* تهذيب اللغة : (15/87)
* مقاييس اللغة : (1/57)
* مدارج السالكين : (2/309)
* الكليات : (ص 40)
* المنتقى شرح الموطأ : (6/93)
* شرح النووي على صحيح مسلم : (12/232)
* نضرة النعيم : (9/3778)
* المحكم والمحيط الأعظم : (10/175)
* مختار الصحاح : (ص 13)
* لسان العرب : (4/5)
* تاج العروس : (10/13) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".